الاجتماع السوري- الروسي المشترك لمتابعة تنفيذ مقرّرات «مؤتمر اللاجئين» ينطلق اليوم

ينطلق في قصر المؤتمرات بدمشق، اليوم، بمشاركة وفد روسي كبير، الاجتماع المشترك السوري الروسي لمتابعة عمل المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجّرين السوريين الذين اضطرتهم جرائم الإرهابيين لمغادرة البلاد.
ويناقش الاجتماع على مدار ثلاثة أيام الإجراءات التي تقوم بها الدولة السورية لتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين وتوفير ظروف معيشة كريمة وبيئة مريحة بالتنسيق والتعاون مع روسيا الاتحادية.
وخلال فترة انعقاد الاجتماع سيكون هناك جولات للوفد الروسي على عدة محافظات تتخللها فعاليات مختلفة منها تقديم مساعدات إنسانية، كما يقوم خبراء في الطب من الجانبين بإجراء عدد من التجارب الطبية المشتركة وسيتم توقيع عدد من الاتفاقيات بين الجانبين وبحث آليات تطوير العمل الثنائي والتصدير المباشر وكذلك تطوير التعاون بين وسائل الإعلام السورية والروسية.
وبيّن معاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان، في تصريح لـ«الوطن»، أول من أمس، أن الاجتماع هو اجتماع للهيئتين التنسيقيتين السورية- الروسية، ويأتي بعد ثمانية أشهر من انعقاد المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين الذي استضافته دمشق يومي 11 و12 من تشرين الثاني الماضي.
وأشار إلى أن وفداً روسياً كبيراً جداً سيشارك في هذا الاجتماع ويضم جهات روسية من مختلف المؤسسات والوزارات الروسية، إضافة إلى المئات من الشخصيات الروسية، «وهذا يعبر عن الرغبة الروسية بدعم جهود الدولة السورية بإعادة أبنائها المهجّرين إلى البلاد».
ولفت معاون وزير الخارجية والمغتربين إلى أنه سيجري على هامش الاجتماع توقيع عدد من الاتفاقيات في عدد من المجالات، معتبراً أن الزخم الروسي في دعم ومساعدة سورية لم ينقطع.
ويرأس الهيئة التنسيقية من الجانب السوري وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف ومن الجانب الروسي رئيس مركز التنسيق السوري- الروسي الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف. وسيحضر الاجتماع، مختلف الوزارات السورية والمؤسسات الرسمية والشركات المعنية بهذا الإطار، كذلك ممثلو المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية الموجودة في دمشق، في حين وجّهت الدعوة للبعثات الدبلوماسية الموجودة في سورية التي ستحضر بدورها هذا الاجتماع.
وعقد في تشرين الثاني الماضي في دمشق المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، وأكد في بيانه الختامي، مواصلة الحكومة السورية جهودها لتأمين عودة اللاجئين من الخارج وتأمين حياة كريمة لهم، واستعدادها ليس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب، بل مواصلة جميع الجهود لتوفير عيش كريم لهم.
وطالب البيان المجتمع الدولي بالمساعدة في تلك العملية وتيسير العودة الآمنة للاجئين السوريين، ودعا المجتمع الدولي ووكالات هيئة الأمم المتحدة ذات الصلة لتقديم الدعم اللازم للاجئين والنازحين السوريين، ودعم سورية والبلدان المضيفة لضمان حقهم المشروع والثابت في العودة.
وفي مقابل الجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة السورية لإعادة اللاجئين السوريين في دول الجوار والدول الغربية بالتعاون مع روسيا، تعمل الدول الغربية والإقليمية المعادية لسورية على عرقلة هذه العودة بهدف الإبقاء على هذا الملف ورقة ضغط على دمشق في مفاوضات التسوية.