سورية

للتغطية على سرقات قياداتها … «الإدارة الذاتية» الانفصالية تزعم إطلاق «تحقيق» في ملف النفط!

| الوطن- وكالات

زعمت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية، البدء بحملة «تحقيق وتفتيش» فيما يتعلق بقضايا سرقة الأموال بقطاع النفط على مستوى جميع المناطق التي تسيطر عليها في شمال شرق سورية.
ويرى مراقبون، أن الحملة شكلية وتهدف للتغطية على السرقات التي تقوم بها قياداتها لأموال نفط الشعب السوري الذي تسرقه «الإدارة الذاتية» مع الاحتلال الأميركي.
وذكر ما يسمى «مجلس الرقة المدني» التابع لـ«الإدارة»، في بيان نشره عبر موقع «فيس بوك»، أمس، أن عمليات التحقيق التي بدأت أمس، تشمل كل الجوانب «مالية-فنية- إدارية»، إضافة إلى قضايا «التهريب واختلاس الأموال»، حيث تشمل الحملة جميع «مكاتب المحروقات» وكل ما هو مرتبط بها ضمن مناطق سيطرة «الإدارة».
وكشفت مصادر مقربة مما يسمى «الإدارة الذاتية»، وذراعها المسلح ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في الثالث والعشرين من حزيران الماضي، أن وارد ميليشيات «قسد» الشهرية من بيع النفط المسروق ووفق تقديرات في عام 2019، وصلت إلى نحو عشرة ملايين دولار، لكن هذا الرقم تضاعف إلى أن فاق 100 مليون دولار شهرياً، مع سعيها لتكثيف إنتاج النفط وخاصة في تشرين الأول 2020، إذ بدأت بحفر وترميم آبار نفط في حقول «رميلان» شرق القامشلي بمحافظة الحسكة بهدف زيادة كمية إنتاج النفط الخام.
وبينت المصادر، أن المدعو فؤاد محمد الملقب بـ«أبو دلو»، والمدعو علي شير يشكلان مفتاح جمع الأموال في مناطق «الإدارة الذاتية»، وباتا يتحكمان بمصير اقتصاد تلك المناطق.
ولفتت إلى أن شير يمتلك هو وأقاربه في تركيا وأوروبا مئات العقارات وشركات التحويل المالية ومصانع صغيرة، وذلك بمساعدة «أبو دلو»، الذي أمّن تحويل أموال تقدّر بنحو 100 مليون دولار على مدار عدة أشهر لمصلحة شير إلى الخارج عن طريق شركات وهمية وشراء معدات، حيث تم التحويل بشكل متقطع إلى أقرباء شير، بعضهم في السويد.
وذكرت المصادر، أنه ووفق هيكلية قيادات «حزب العمال الكردستاني- PKK» في سورية، فإن شير يدير الجانب الاقتصادي شمال شرق سورية، وهو على تواصل مباشر مع المدعو صبري هوك الذي يمثل أكبر شخصية قيادية لـ«PKK» في سورية.
من جانب اخر، زعم ما يسمى الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية في دير الزور، التابعة لـ«الإدارة الذاتية»، المدعو غسان اليوسف، أن مشاركة «الإدارة» في الحلول المستقبلية للأزمة السورية، هو أمر مهم جداً لأبناء مناطق شمال شرقي سورية، مدعياً أن عدم وجود «الإدارة» الانفصالية وممثلين عنها في أي حلول مرتقبة للأزمة السورية سوف يساهم في وأد تلك الحلول، حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن