سورية

مصدر إيراني يتوقع أن تكون سورية أول محطة خارجية للرئيس المنتخب … السفير ديوب: نأمل أن تكون طهران شريكة في إعادة الإعمار

| موفق محمد - وكالات

أعرب سفير سورية في إيران شفيق ديوب، أمس، عن أمله في أن تكون طهران شريكة لدمشق في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب في سورية كما كانت شريكة في الحرب ضده وحققتا معاً الكثير من الإنجازات، في حين توقع مصدر إيراني في دمشق متابع لتطور العلاقات بين البلدين، أن تكون سورية أول محطة خارجية للرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي بعد تسلمه لمهامه الرئاسية.
وقال المصدر لـ«الوطن»: «بعد مراسم التحليف (القسم الدستوري) وتسلمه مهامه الرئاسية، يتوقع أن تكون سورية أول محطة خارجية للرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي».
وأوضح المصدر، أن الرئيس المنتخب يدعو دائماً إلى دعم سورية لكونها رأس الحربة في محور المقاومة، ولا يميل إلى الحوار مع الغرب على حساب محور المقاومة.
وأعلن مجلس الشورى الإسلامي في إيران، أن الرئيس المنتخب رئيسي سيؤدي القسم الدستوري في 5 آب المقبل، بعد أن فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 حزيران الماضي.
وفي وقت سابق أمس، بحث سفير سورية في إيران مع رئيس جامعة المذاهب الإسلامية الإيرانية سيد محمد حسيني سبل تعزيز التعاون العلمي والثقافي والأكاديمي المشترك بين البلدين وقبول الطلاب السوريين في الجامعة.
وشدّد ديوب خلال اللقاء الذي جرى في مقر السفارة السورية بطهران، حسب وكالة «سانا»، على أهمية التعاون العلمي بين البلدين، مؤكداً أن إحدى أولوياتنا في هذه المرحلة هي الارتقاء بمستوى هذا التعاون إلى مستوى العلاقات السياسية والإستراتيجية القائمة بينهما, وأضاف: «في السنوات الماضية كنا شركاء في الحرب ضد الإرهاب وحققنا الكثير من الإنجازات، وكما كنا شركاء في الحرب نأمل أن نكون شركاء في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب في سورية ولاسيما أن البنية التعليمية تضرّرت كثيراً بسبب الأعمال الإرهابية»، موضحاً أن إعادة بناء التعليم هو أولوية في هذه المرحلة ونرحب بالتعاون بين بلدينا وجامعاتنا بهذا الشأن.
وأشار ديوب إلى أن العمل مستمر بقوة لتعزيز التعاون في المجال العلمي والتكنولوجي، حيث تم إعداد مشروع اتفاق بهذا الصدد وسيتم توقيعه في المستقبل القريب، مشدّداً على متانة العلاقات بين البلدين وقوتها.
من جهتها، نقلت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية عن ديوب قوله: العلاقات الإستراتيجية بين إيران وسورية جيدة، لكن هذه العلاقات في المجالات الاقتصادية والعلمية والصحية ليست كما كان متوقعاً»، ولفت إلى «أن أولويتنا هي الارتقاء بمستوى العلاقات في المجالات العلمية والثقافية».
ووصف ديوب التعاون الأكاديمي بين البلدين بأنه مهم، وقال: «علينا أيضاً أن نعمل بجد في مجال الإعلام لأن الأعداء يقدمون صورة قاتمة، فهناك نحو 750 وسيلة إعلامية معادية تبث الشائعات».
وأضاف: «الإعلام يكتسب أهمية بالغة، والهدف الأساسي لوسائل إعلام العدو هو الشعب السوري والرأي العام للعالم العربي، لذلك يجب تشكيل جبهة إعلامية موحدة تقوم على المقاومة حتى تظهر الحقائق وتحبط المؤامرات».
وبشأن احتمال قيام الرئيس الإيراني المنتخب بزيارة إلى سورية، قال ديوب: «إن زيارة السيد رئيسي إلى سورية يمكن أن توسع وتوطد العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، ونحن نرحب بها لأن مثل هذه الزيارة سيكون لها نتائج مهمة وإيجابية».
وأضاف: «كثير من أعدائنا لا يطيقون العلاقات بين إيران ودمشق ويسعون إلى تخريب هذه العلاقات، لكن العلاقات بين البلدين متينة وليس لها مثيل».
من جانبه، أكد حسيني، حسب «سانا»، أن العلاقات بين إيران وسورية ستشهد المزيد من التطور وسيكون هناك مزيد من التعاون خلال المرحلة الجديدة في المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية.
وشدّد على أن المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات الرئاسية مؤشر مهم على هزيمة أعداء سورية وانتصار تيار المقاومة.
كما أعلن رئيس جامعة المذاهب الإسلامية عن استعداده لقبول الطلاب السوريين في الجامعة في جميع المراحل الدراسية، مؤكداً على توسيع العلاقات العلمية والثقافية والأكاديمية بين البلدين، فضلاً عن تعزيز محور المقاومة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن