الأولى

استثماراتهم توجهت من مطارح سياحة «المحافظة» إلى كسب وصلنفة ثم إلى منابع المياه بطرطوس … حلبيون يفضّلون جبال الساحل على الشواطئ الرملية

| حلب - خالد زنكلو

كشفت إجازات الصيف، أن عدداً لا بأس به من الحلبيين قضوها في مطارح الاصطياف بجبال الساحل السوري بدل شواطئه الرملية، التي شكلت أهم وجهة سياحية معتادة في العقود الأخيرة.
وأوضح العديد من الحلبيين لـ«الوطن»، أنهم قصدوا مقاصد السياحة والترفيه خلال عطلة عيد الأضحى المبارك في جبال الساحل، ولاسيما في كسب وصلنفة، بعدما سبقتهم إليها استثماراتهم السياحية وتملّكهم لشقق الاصطياف فيها خلال العقد الأخير.
وبيّن المصطافون أن من أهم العوامل التي دفعتهم إلى الجبال اعتدال الطقس فيها، في مثل هذا الوقت، بعيداً عن الشواطئ «التي يصعب التلاؤم مع رطوبتها العالية من دون تكييف في ظل التقنين الكهربائي الجائر، والذي لا يراعي كونها أماكن سياحية يأوي إليها الهاربون من موجات الحرّ المتلاحقة»، وفق قول خالد رمضان، تاجر معدّات صناعية، لـ«الوطن».
وأشار مستثمرون حلبيون لـ«الوطن»، إلى أن وجهة استثماراتهم وشرائهم للشقق بغرض الاصطياف، تبدلّت من الوجهات التقليدية «المحافظة» في شواطئ اللاذقية الرملية كرأس البسيط والبدروسية وأم الطيور إلى مدينتي كسب وصلنفة الجبليتين بعد تغيّر مناخ الاستثمار و«مزاج» اللاهثين وراء قضاء وقت ممتع صيفاً في مناطق جذب معتبرة لجهة خدمات بنيتها التحتية، وفي مقدمتها قطاع الكهرباء، المتردي عموماً بفعل مفاعيل وتداعيات الحرب.
ولفت متعهد الإنشاءات أبو لطوف بستاني لـ«الوطن»، إلى أن اهتمام الكثير من السياح والمستثمرين الحلبيين، ينصب راهناً باتجاه المناطق التي تحوي منابع المياه العذبة، مثل مشتى الحلو والكفرون ودريكيش ووادي النضارة بطرطوس، بعد تملكهم المطاعم والشقق في صلنفة وكسب.
مقابل ذلك، قال أصحاب شركات نقل في حلب لـ«الوطن»، إن الموسم السياحي الحالي شهد تراجعاً لجهة عدد القاصدين للساحل السوري بقصد السياحة «ومردّ ذلك، إلى الغلاء والحال المعيشية السيئة وتراجع الدخول والمدخرات والمقدرة الشرائية»، حسب قول أحدهم لـ«الوطن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن