رياضة

ونكتفي بالفرجة!

| غانم محمد

لا المونديالات السابقة طلنا عنبها، ولا الأولمبيادات قطفنا بلحها، إلا إذا اعتبرنا دعوة موسكو 1980 إنجازاً كروياً أولمبياً!
لا مشكلة.. مرّت السنون، وتجرّعنا مرارتها، وفي كل مناسبة كروية نقذف الأحلام (الأوهام) إلى موعد جديد، والمشكلة أننا نحلم!
دورينا سينطلق في (13) آب القادم، أي خلال أسبوعين تقريباً، وحتى الآن لم نتابع أي مباراة ودية لأي من فرقنا المحلية، وستزيد الصورة إيلاماً إذا ما استرجعنا صور ملاعبنا التي يُفترض أنها خضراء، أضف إلى ذلك أن بعض الفرق حتى الآن لم تعلن عن أجهزتها الفنية!
هذه هي مقدماتنا الكروية، وهي تتكرر كلّ موسم، حتى في أيام (العزّ) مع بداية الألفية الثالثة إلى ما قبل سنوات الحرب الإرهابية على سورية، وإن كانت بنسب أقلّ وجعاً..
هذه المقدمات لن توصلنا إلى أي حلم، وربما لو اضطررنا لخوض تصفيات كأس العرب لما تأهلنا إلى نهائياتها!
أيام الاتحادات الكروية التي وُصفت بالمتحجرة، والتي كانت تثير سخط بعض المتابعين أيام فاروق بوظو وأحمد جبان وفاروق سرية وغيرهم، كنا نتابع دورات للتحكيم، ومسابقات تنشيطية، وبعض (ألف باء كرة القدم)، وفي عهد اتحاد النجوم، بالكاد يمرّ ذكر الدوري في أحاديثهم وكأنّه آخر همّهم!
ونحن نقدّم الدوري من أجل المنتخب، وسنلعب جولتين ويتوقف الدوري من أجل المنتخب أيضاً، سنرى لاحقاً إن كان سيأتي هذا الإجراء بأي نتيجة إيجابية، لا لنبدأ النقد الموجه لاتحاد الكرة، ولكن فقط لنتبيّن إن كنّا نفكّر بشكل صحيح، وبالتالي نثق بما هو قادم من عمل كروي..
وعلى عكس (الدارج)، ومع اعترافي بسوء البنية التحتية لكرة القدم في سورية، إلا أنني ضد تقليص عدد فرق الدوري السوري الممتاز، بل على العكس أنا مع زيادتها، من أجل زيادة عدد المباريات التي يلعبها لاعبنا، ومن أجل أن تتاح الفرصة لموهوبين ربما لا يستطيعون الوصول إلى الفرق الموجودة على الساحة، ومع هذا، لنعمل على ما هو موجود، ولننفخ في (الصور) علّ فرقنا النائمة تنهض من سباتها الصيفي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن