عربي ودولي

المبعوث الأميركي لإيران: ضغوطنا على طهران أضرت بمصالحنا العالمية … قائد الحرس الثوري يؤكد أن الأعداء عاجزون في الميدان

| وكالات

أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتكلمون فقط إلا أنهم عاجزون في الميدان.
وقال اللواء سلامي في كلمة له، أمس الإثنين، إن إيران عصية على الاحتلال في أي نقطة منها وإن الشعب الإيراني لن يقف متفرجاً أبداً ويبذل أقصى جهوده ويوجد في المرتفعات ويطفئ نيران العدو ويحبط مخططاته، لأن هذه من سمات هذا الشعب.
وأكد القائد العام للحرس الثوري أن النظام الأميركي في طريقه إلى الأفول والزوال وفقد قدرته واضطر للعودة إلى الاتفاق النووي ونحن من يحدد الشروط.
وفي معرض حديثه، أكد سلامي أن «لبنان وحزب اللـه يقفان بقوة بوجه الصهاينة»، مضيفاً إنه «إذا أراد العدو القيام بأي تحرك فإن حزب اللـه سيخمده منذ البداية».
على خط مواز، قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، إن «الضغوط الأميركية القصوى التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، ضد إيران فشلت».
وأشار روبرت مالي إلى أن «الولايات المتحدة مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي في حال التزمت إيران هي الأخرى بتعهداتها النووية»، مؤكداً أن «الضغوط الأميركية على إيران أضرت بمصالح أميركا على الصعيد العالمي».
في سياق متصل، ادعت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن «إيران طالبت الولايات المتحدة أن تكون أي محاولات مستقبلية لواشنطن للانسحاب من الاتفاق النووي مرتبطة بتأييد من الأمم المتحدة».
وفي تقرير لها، قالت الصحيفة إن «آخر مطالب إيران هو أن توافق الولايات المتحدة على بند يجعل الانسحاب الأميركي من الصفقة (في المستقبل) مشروطاً بموافقة الأمم المتحدة»، لافتة إلى أن «طهران ترى أن هذا ضروري لأن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحب من جانب واحد من اتفاق 2015».
وأوضحت الصحيفة «أنه لا يمكن لرئيس الولايات المتحدة منع الكونغرس أو الرئيس المستقبلي من تغيير السياسة الأميركية، وخاصة عندما لم يتم تقديم الاتفاقية النووية إلى مجلس الشيوخ للتصديق عليها كمعاهدة، حيث تحتوي معظم المعاهدات على بنود تسمح بالانسحاب في ظل ظروف معينة».
وأشارت الصحيفة إلى أن «الرئيس الأميركي، جو بايدن، مثل الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، لن يقدم صفقته للتصويت في مجلس الشيوخ، لأنه يعلم أنه من غير المرجح أن يحصل على أغلبية بسيطة، ناهيك عن الثلثين المطلوبين للتصديق على المعاهدات، إذ إن إعطاء الأمم المتحدة نفوذاً أكبر من الكونغرس على السياسة الخارجية للولايات المتحدة سيكون تنازلاً صارخاً عن قَسم الرئيس».
وذكرت «وول ستريت جورنال» أن «مسؤولين إيرانيين ألمحوا إلى أن جولة أخرى من المباحثات يمكن أن تبدأ بعد تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي، الشهر المقبل، الذي يقوم فريقه بمراجعة التنازلات التي قدمتها إيران حتى الآن».
من جهة أخرى، اعتبرت الصحيفة أن «التخلي عن المباحثات قد يعني العودة إلى حملة عقوبات «الضغط الأقصى» التي أطلقها ترامب، والتي انتقدها فريق بايدن».
وأكدت إيران، في وقت سابق، أن على الأطراف في مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي الانتظار حتى تستلم إدارة الرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي، السلطة لاستئناف المفاوضات، رافضة الربط بين المفاوضات النووية وملف تبادل السجناء مع الولايات المتحدة.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين، عباس عراقجي، في تغريدة: «نحن في فترة انتقالية حيث يجري الانتقال الديمقراطي للسلطة في عاصمتنا، ومن الواضح أن محادثات فيينا يجب أن تنتظر إدارتنا الجديدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن