عربي ودولي

الرئيس عون يصدر مرسوماً بتكليفه لتشكيل الحكومة الجديدة … ميقاتي: لم أكن لأقبل لولا حصولي على ضمانات خارجية

| وكالات

أصدر رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون مرسوماً بتكليف نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة الجديدة، بعد حصول الأخير على الأصوات النيابية اللازمة في الاستشارات النيابية الملزمة.
وقالت ​رئاسة الجمهورية:​ إن ​الرئيس عون​ استدعى ​نجيب ميقاتي إلى قصر بعبدا​ لتكليفه برئاسة الحكومة بعد نيله 72 صوتاً مقابل صوت واحد لنواف سلام​ و42 صوتاً لم يسموا أحداً، وغياب 3 نواب.
وقال ميقاتي: إنه لم يكن ليقبل التكليف لولا حصوله على «ضمانات خارجية»، مشيراً إلى أنه بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون «سنشكل الحكومة المطلوبة».
وأضاف في تصريح من قصر بعبدا بعد لقائه الرئيس عون: «أبلغني رئيس الجمهورية نتيجة ​الاستشارات النيابية​ الملزمة وتم تكليفي بتشكيل الحكومة​ ​الجديدة»، شاكراً ​الرئيس عون​ وكل النواب «الذين سموني ومن لم يسمني».
وأضاف: «أريد ثقة الشعب، ثقة كل رجل وسيدة، كل شاب وشابة.. أنا ليس لدي عصا سحرية ولا أستطيع فعل العجائب والمهمة صعبة لكننا سننجح إذا تضافرت كل جهودنا من دون مناكفات ومهاتــرات واتهامات متبادلة».
وكشف أنه «لولا حصولي على الضمانات الخارجية لم أكن لأقبل هذا التكليف»، وتابع قائلاً: «أنا مطمئن.. الوقت حان للحد من تمدد النار، وأنا متأكد أنه بالتعاون مع الرئيس سنشكل الحكومة المطلوبة التي يجب عليها تنفيذ المبادرة الفرنسية التي هي لمصلحة لبنان والاقتصاد اللبناني حتى ننشل هذا البلد، وأنا أخذت على عاتقي ألا أتحدث وخير الكلام ما قلّ ودل».
يذكر أن ميقاتي ترأس الحكومة اللبنانية في السابق مرتين، الأولى عام 2005 والثانية عام 2011.
وكشف رؤساء الحكومة السابقون في وقت سابق أمس حسب موقع «جريدة الأخبار» عن اتفاق القوى السياسية المسلمة المتمثلة بتيار المستقبل وحركة أمل وحزب اللـه والحزب التقدمي الاشتراكي على تسمية ميقاتي، إضافة إلى بعض القوى المسيحية كتيار المردة، والقومي والطاشناق، مقابل رفض التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لهذه التسمية، واستقالة نواب الكتائب والمستقلين المسيحيين المعارضين للسلطة، على حين لم يصدر عن بكركي موقف من تسمية ميقاتي، واكتفى البطريرك الماروني بشارة الراعي، بالقول إنه يتطلع لتكليف شخصية إصلاحية يثق بها الشعب قبل 4 آب، ولا يكرر المعنيون لعبة الشروط والتنازع على الصلاحيات.
وأشار الموقع إلى أن حصول ميقاتي على الأغلبية، لا يضمن قدرته على تشكيل سريع للحكومة، وخصوصاً أنه يريد الانطلاق في حواره مع الرئيس ميشال عون من النقطة التي وصل إليها الرئيس سعد الحريري، في حين لا توجد مؤشرات على نية عون إدخال تعديلات جوهرية على موقفه من طريقة تشكيل الحكومة ومن برنامج عملها.
ولفت موقع جريدة الأخبار إلى أن ميقاتي بدأ البحث في شؤون التأليف بعد حسم تسميته فالتقى، إضافة إلى باسيل، كلاً من الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ومن ثم المعاون السياسي للأمين العام لحزب اللـه حسين الخليل، على أمل ألا يكرر ما فعله الحريري الذي قال إثر تكليفه إنه سينكب على تشكيل الحكومة بسرعة وكانت النتيجة هدر تسعة أشهر، وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والنقدية.
ويأتي تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة بعد أن دعا عون أمس الإثنين إلى استشارات نيابية ملزمة إثر اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة بعد 9 أشهر من تكليفه بهذه المهمة التي جاءت إثر استقالة حكومة حسان دياب عقب الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت يوم 4 آب من العام الماضي.
ووفقاً للنظام السياسي في لبنان، يجب أن يشغل مسلم سني منصب رئيس الوزراء في حين يتولى رئاسة البلاد مسيحي ماروني.
وتضغط الحكومات الغربية على الساسة اللبنانيين لتشكيل حكومة يمكنها بدء إصلاح مؤسسات الدولة التي تعاني الفساد وهددت بفرض عقوبات، وقالت إن الدعم المالي لن يتدفق قبل بدء الإصلاحات.
بدوره حذّر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، في وقت سابق، من أن البلاد على مسافة أيام من «الانفجار الاجتماعي»، حيث تدفع الأزمات الحالية (الوقود، الدواء، الكهرباء)، التي تمر بها، نحو الكارثة؛ داعياً المجتمع الدولي إلى عدم معاقبة الشعب اللبناني على ما ارتكبه «الفاسدون»، وفق وصفه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن