سورية

مصدر إيراني: للتأكيد مجدداً على مواقف طهران الداعمة لسورية في جميع المجالات … رئيس مجلس الشورى الإيراني في دمشق اليوم

| موفق محمد

يصل اليوم إلى دمشق رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، محمد باقر قاليباف، على رأس وفد برلماني رفيع المستوى في زيارة رسمية يتوقع أن تستمر عدة أيام ويلتقي خلالها عدداً من كبار المسؤولين السوريين، في حين اعتبر مصدر إيراني متابع لتطور العلاقات بين دمشق وطهران في دمشق، أن الزيارة تهدف إلى التأكيد مجدداً على مواقف إيران لجهة دعم سورية في كافة المجالات.
وقال المصدر الإيراني لـ«الوطن»: إن «رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران والوفد المرافق له سيصلون إلى دمشق قبل عصر الثلاثاء»، وتوقع أن تستمر زيارة الوفد عدة أيام، ويلتقي خلالها عدداً من كبار المسؤولين السوريين.
ورأى المصدر، أن إيران تريد التأكيد مجدداً على مواقفها لجهة دعم سورية في محاربة الإرهاب والقضاء عليه بشكل نهائي.
واعتبر، أن الزيارة تدل على استمرار العلاقات القوية بين البلدين، مشيراً إلى وجود نيّة لتطويرها أكثر ولتصبح واسعة وتشمل جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتجارية والصناعية والاجتماعية والثقافية والسياحية، ولافتاً إلى وجود فكرة لإقامة برنامج سياحي من سورية إلى إيران.
ولفت المصدر إلى ثبات سياسة ومواقف إيران تجاه سورية ووقوفها معها جنباً لجنب، موضحاً أن سياسة ومواقف إيران تجاه سورية تقوم على ثوابت أبرزها أن الحل في سورية يقوم على الحوار السوري – السوري من دون تدخل خارجي للخروج من الأزمة، والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية وسيادة البلاد، لافتاً إلى أن طهران ترفض كل المبادرات التي تطرح خارج هذا الإطار لأن ذلك يعتبر تدخلاً في الشؤون الداخلية لسورية.
واستقبل الرئيس بشار الأسد في 28 الشهر الماضي كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، وتم خلال اللقاء بحث عدة ملفات أهمها التحضيرات التي سبقت اجتماعات أستانا الأخيرة التي عقدت في الـ7 والـ8 من الشهر الجاري ولجنة مناقشة الدستور والتعاون الاقتصادي.
وقالت وكالة «سانا» حينها: إن لقاء الرئيس الأسد وأصغر خاجي تناول «العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وأهمية الدور الذي تقوم به اللجان المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات وخاصة على الصعيد الاقتصادي بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الصديقين».
وأضافت: إنه جرى خلال اللقاء «بحث عدد من المواضيع ذات الشأن السياسي، لاسيما جدول أعمال اجتماعات مسار أستانا، حيث تم التأكيد على ضرورة استمرار الجهود السياسية التي تبذل على هذا المسار لتحقيق نتائج إيجابية لصالح سورية وشعبها، وأهمية متابعة لجنة مناقشة الدستور عملها من دون أي تدخلات خارجية».
وفي السابع من الشهر الجاري قام وفد من مجلس الشورى الإسلامي في إيران، برئاسة عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية عباس كلرو بزيارة إلى سورية استمرت عدة أيام.
وصرّح حينها كلرو رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية -السورية حول أهداف الزيارة قائلا: تهدف هذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات البرلمانية وتطوير العلاقات الشعبية بين البلدين، هناك الكثير من الإمكانات لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية التي يجب توظيفها بشكل فعّال.
وأكد أن مجلس الشورى الإسلامي على استعداد لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي مـــع مجلـــس الشــعب الســوري، وفي هــذا الصدد فإن مجموعــة الصداقة البرلمانية الإيرانية- السورية على استعداد لتعزيز علاقاتها وتعاونها مع أعضاء مجلس الشعب السوري من أجل تنمية العلاقات بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن