دعا ملك الأردن عبد اللـه الثاني، إلى حوار منسق مع دمشق، وبحث إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن روسيا تلعب دوراً محورياً في سورية،.
وأكد عبد اللـه الثاني، خلال مقابلة مع شبكة «CNN» أن الرئيس بشار الأسد «باق لأمد طويل»، وقال: «علينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل يجب تحقيق تغيير للنظام أم تغيير للسلوك؟ إذا كانت الإجابة تغيير السلوك، فماذا علينا أن نفعل للتلاقي حول كيفية التحاور مع النظام، لأن الجميع الآخرين يقومون بذلك، لكن ليست هناك خطة حتى الآن»، وذلك حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأشار عبد اللـه الثاني إلى أن روسيا تلعب دوراً محورياً في سورية، وقال: «دون التحدث مع روسيا، كيف يمكننا سلك مسار يأخذنا نحو بصيص من الأمل للشعب السوري؟»، موضحاً أن الإبقاء على الوضع القائم يعني استمرار العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري.
واعتبر أن «دفع الحوار (مع دمشق) إلى الأمام بصورة منسقة أفضل من ترك الأمور على ما هي عليه الآن».
وأجرى الملك الأردني في التاسع عشر من الشهر الجاري لقاء في واشنطن مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، حيث تطرقا إلى قضايا عديدة بينها الأوضاع في سورية.
وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن عبد اللـه الثاني اقترح على بايدن تشكيل فريق عمل دولي يضم الولايات المتحدة والأردن وروسيا وكيان العدو الإسرائيلي ودولاً أخرى لوضع ما سماه خريطة طريق تهدف إلى استعادة السيادة والوحدة لسورية.
من جهة ثانية، قال عبد اللـه الثاني في المقابلة: إن «اللاجئين السوريين في الأردن لن يعودوا قريباً، ولذلك علينا الابتعاد عن العنف ويجب بحث إعادة الإعمار، ويجب ألا ننسى ما يحدث في لبنان وهناك ارتباط وثيق بين ما يحدث في لبنان وسورية»، حسبما ذكرت وكالة «عمون».
وعن الأزمة في لبنان، أشار عبد اللـه الثاني إلى أن الكارثة على وشك أن تحدث إذا لم تحدث بالفعل، وأن الأردن قد يواجه موجة لجوء جديدة في الأردن، وأنه يجب التعامل مع هذه القضايا ذلك أن تجاهلها سيفاجئنا بأشياء لا يمكن توقعها.
وأكد عبد اللـه الثاني، الأربعاء الماضي للوفد الإعلامي المرافق له في زيارته إلى العاصمة الأميركية واشنطن، أن التوصل إلى حلول لمساعدة سورية، سيساعد المنطقة بأكملها والأردن على وجه الخصوص.
وأوضح أن الأردن يسعى لتقديم الحلول للأزمة السورية بالتعاون مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي لعودة سورية إلى الحضن العربي.