سورية

سجونها تحوي أكثر من 12 ألف داعشي ينتمون لعشرات الدول … «قسد» تعتقل 4 أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفل في «الشحيل»

| وكالات

داهمت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي، أمس، بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي واعتقلت 4 أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفل، في وقت كشفت فيه أن عدد مسلحي تنظيم داعش المعتقلين في سجونها يبلغ أكثر من 12 ألف مسلح.
وفي التفاصيل، فقد داهمت قوة كبيرة من مسلحي ميليشيات «قسد» منازل عدة في بلدة الشحيل، وفق مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن ذلك تزامن مع تحليق لطيران مسير في الأجواء من دون أن تحدد هويته.
وأكدت المصادر، أن مسلحي الميليشيات اعتقلوا خلال حملة المداهمة 4 أشخاص من عائلة واحدة، الأول يعمل ضمن مشفى الشحيل التخصصي، والثاني طفل دون سن الـ18، والثالث يعمل حارس ضمن حقل العمر النفطي بريف دير الشرقي الذي تحتله القوات الأميركية، في حين الأخير اعتقلته أثناء محاولته الهرب من دون ورود معلومات عن أسباب الاعتقال.
في غضون ذلك، أفرجت ميليشيات «قسد» عن شاب بعد اعتقاله لمدة ثلاث ساعات من منزله في بلدة الشحيل، بسبب شكوى من أحد الأشخاص، وذلك بعد مشاجرة بينهما، حسب ذات المصادر التي ذكرت أن الشاب تعرض للتعذيب والجلد واللكم، وظهرت آثار التعذيب على جسده بشكل كبير.
ولا يزال مئات المواطنين من أبناء المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» في محافظة دير الزور، مغيبون في سجونها وترفض إعطاء ذويهم أية معلومات عن أبنائهم ومكان اعتقالهم، كما لا تسمح بزيارتهم.
من جهة ثانية، كشف ما يسمى مدير المركز الإعلامي لميليشيات «قسد» المدعو فرهاد شامي، عن عدد الدواعش المعتقلين في سجون الميليشيات، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وتحدث شامي عن أن سجون «قسد» تحوي أكثر من 12 ألف معتقل من مسلحي داعــش، ينتمون لأكثر من 50 دولة أجنبية أوروبية وآسيوية.
وأشار إلى أن لديهم أكثر من 70 ألفاً من عوائل مسلحي داعش ومن وصفهم بالمؤيدين للتنظيم في المخيمات التي أقامتها الميليشيات في مناطق سيطرتها في شمال شرق البلاد.
وحذر شامي من خطورة هؤلاء على الأمن والسلم العالمي بأكمله، وخاصة في ظلّ وجود عدد كبير من الأطفال هناك والذين يتلقون الدروس التحريضية على الإرهاب من أمهاتهم.
واعتبر أن «ملف المعتقلين وكذلك المخيمات (التي تديرها قسد) من أهم الملفات التي يستند عليها داعش في حملات التحريض وتجنيد المسلحين، حيث يستفيد التنظيم بشكل كبير من هؤلاء في رسائله التحريضية على القتل والإرهاب، ويحاول قدر الإمكان إعادة تجميع قواه للوصول لهم أو محاولة تخليصهم بكافة الطرق»، ورأى أن أي غموض حول مصير هذا الملف سيستفيد منه التنظيم.
يشار إلى أن البلدان الغربية قدمت دعماً للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش، وذلك لقتال الجيش العربي السوري الذي تمكن من دحر تلك التنظيمات من أغلب المناطق السورية، على حين ترفض هذه البلدان استعادة الدواعش الأجانب المحتجزين في سجون ومخيمات ميليشيات «قسد»، خوفاً من أن يرتد إرهابهم إليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن