سورية

بدء أعمال الاجتماع المشترك السوري- الروسي لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجّرين السوريين … مخلوف لـ«الوطن»: التحسن في الأوضاع الأمنية وعودة اللاجئين هو نتيجة بسالة الجيش وجهود الدولة ودعم الأصدقاء .. لافرنتييف لـ«الوطن»: روسيا ستبقى إلى جانب السوريين وستعمل ما بوسعها للتخفيف من معاناتهم

| سيلفا رزوق- منذر عيد - تصوير طارق السعدوني

بمشاركة وفد روسي كبير بدأت أمس أعمال الاجتماع المشترك السوري – الروسي لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين والذي عقد في قصر المؤتمرات على طريق مطار دمشق الدولي.
اليوم الأول شهد حفل الافتتاح الذي حضره وزراء الداخلية والصحة والاقتصاد والتجارة الخارجية والكهرباء والإعلام، في حكومة تسيير الأعمال، ونائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري، وعدد من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق.

وشدّد وزير الإدارة المحلية والبيئة رئيس الجانب السوري في الهيئة التنسيقية الوزارية السورية – الروسية، حسين مخلوف، على أن الدولة السورية تولي الاهتمام الأكبر لتنشيط القطاعات الاقتصادية وعلى رأسها الصناعة بما يدعم زيادة الإنتاج لتأمين متطلبات البلاد، فيما شدّد رئيس الجانب الروسي في الهيئة التنسيقية الوزارية المشتركة رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني العماد أول ميخائيل ميزينتسيف، على ضرورة تعزيز جهود المجتمع الدولي بأسره في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري ومساعدة الحكومة في تهيئة ظروف لائقة لعودة السوريين إلى مناطقهم، فيما جدّد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال، فيصل المقداد، تأكيد حكومة الجمهورية العربية السورية أن عودة مواطنيها من المهجّرين خارج القطر تُشكل أولوية للدولة السورية وبأن الأبواب مفتوحة أمام جميع السوريين في الخارج للعودة الطوعية والآمنة ليساهموا في بناء بلدهم.

مخلوف: كل ما هو مطلوب لعودة المهجّرين قامت وتقوم به الدولة السورية

وزير الإدارة المحلية في حكومة تصريف الأعمال رئيس الجانب السوري في الهيئة التنسيقية الوزارية السورية – الروسية، حسين مخلوف، وفي رده على سؤال لـ«الوطن» أوضح على هامش الاجتماع المشترك السوري الروسي لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، أن الاجتماع هو متابعة لمؤتمر عودة اللاجئين والمهجرين الذي عقد في دمشق نهاية العام الماضي، والذي كانت نتائجه مهمة جداً، في ضوء الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة السورية بتوجيهات الرئيس بشار الأسد لتهيئة الظروف المناسبة لعودة كل سوري إلى منزله وممارسة حقه ونشاطه في إعادة إعمار بلده.

وأكد مخلوف، أن «التحسن الكبير في الأوضاع الأمنية، وعودة اللاجئين إلى الوطن الأم هي جميعاً نتيجة الجهود الكبرى وإمكانات الدولة وإرادة الشعب السوري، وقبل ذلك بسالة الجيش العربي السوري، إضافة إلى الأصدقاء الداعمين بكل المراحل، بدءاً من مكافحة الإرهاب إلى المجالات السياسية والاقتصادية، واليوم في مجال إعادة المهجريين السوريين، والمساعدات الروسية تصب في هذا الإطار وأهمها الدفعة الأخيرة من لقاح فيروس «كورونا»، ومسحات تحليل للكشف عن المرض، إضافة إلى المساعدات الإنسانية والتجهيزات الطبية والفنية اللازمة للقطاعات المختلفة».

ولفت مخلوف في رده على أسئلة الصحفيين إلى أن التنسيق المشترك مع الأصدقاء الروس في هذا المجال جارٍ على قدم وساق، وكل الإجراءات التي تقوم بها الدولة السورية بدءاً من مراسيم العفو، والتسويات، والإفراج عن الموقوفين، والتشريعات التي تشجع على الاستثمار، وعلى التنمية والقروض والمشاريع الصغيرة تأتي من قبيل إيجاد وخلق الظروف المناسبة لعودة اللاجئين، وأهمها إيجاد فرص عمل، وقبل ذلك إعادة البنى التحتية والخدمات الصحية والتعليمية وكل ما يهم المواطن السوري في عودته بعدما يتم تأهيل أي منطقة يقوم الجيش العربي السوري بتحريرها.

وأوضح، أنه «بعد هذا الاجتماع هناك عمل مكثف مع الأصدقاء الروس، وأن هناك أكثر من 70 اجتماعاً، ما بين فعالية، وزيارة ميدانية، وتوزيع مساعدات، وهذه الاجتماعات تصب في إطار تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الجمهورية العربية السورية مع الاتحاد الروسي الصديق في كل المجالات»، مؤكداً أن الاجتماعات الثنائية التي ستعقد بين الوزارات المعنية في البلدين من شأنها خلق فرص تعاون جديدة.

وقال: «اليوم نعول على الأصدقاء في مرحلة إعادة الإعمار، وفي مجال التعاون الاقتصادي للرد على الإجراءات القسرية الأحادية التي يتخذها الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية ضد الشعب السوري والتي تستهدفه في دوائه وغذائه واحتياجاته، لكن دائماً سورية خلاقة في إيجاد كل الحلول اللازمة لشق الطريق إلى المستقبل المزهر، وأهم ما في الأمر تحرير الأرض لتعود إلى شعبنا السوري ثرواته وخيراته وخلق البيئة اللازمة لعودة كل سوري إلى منزله، وهذا هو الهدف والتوجه الذي أكده السيد الرئيس بشار الأسد وكرره في خطاب القسم ونحن بتوجيهاته نعمل كحكومة على تنفيذ هذه التوجيهات لإعادة الإعمار والبناء وتأهيل البنى التحتية وبالتالي إعادة المهجرين للمساهمة في إعادة إعمار الوطن».

وشدّد مخلوف على أن الدولة السورية تعمل بكل إمكانياتها لعودة كل السوريين وأن الوطن يتسع للجميع، مشيراً إلى أن هناك ضغوطاً متعلقة بالإجراءات القسرية الأحادية الجانب ضد الشعب السوري، ويتزامن ذلك مع احتلال أميركي وتركي مباشر وسرقة مواردنا الطبيعية ومحاصيلنا الزراعية، وهذه جميعها عوامل تؤثر في حياة الشعب السوري، وأضاف: «لكن مهما كانت الصعاب الوطن يتسع للجميع ونعول على وجود الجميع للتغلب على هذه الصعاب للدخول والانخراط في مشاريع صغيرة، حرفية، زراعية وصناعية، وبالتالي الأمر يتعلق بالإرادة، والإرادة هي الأساس التي ستكون العامل الأهم في عودة السوريين جميعاً ليسهموا في إعمار بلدهم».

وزير الإدارة المحلية في حكومة تسيير الأعمال، أكد في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية، أن الاجتماع يأتي لمتابعة نتائج المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين والمهجّرين نهاية العام الماضي لافتاً إلى التحسن الكبير بالأوضاع الأمنية على الأراضي السورية وجهود الدولة السورية وسعيها لتأمين المتطلبات والمستلزمات لمواطنيها والجهود المشتركة للهيئتين التنسيقيتين السورية الروسية لعودة المهجّرين، والذي أسهم بالعودة الطوعية والآمنة لنحو 5 ملايين مهجّر وكان آخرهم عودة أهالي الزارة في محافظة حماة.

وقال مخلوف: «على الرغم من الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الدول الغربية والولايات المتحدة، اتخذت الدولة السورية كافة الإجراءات والترتيبات التي شكلت أساساً مهماً لعودة المهجّرين السوريين إلى منازلهم وذلك من خلال تهيئة البيئة التشريعية الداعمة للعودة وتأمين سبل العيش الكريم»، لافتاً إلى استمرار العمل بوتيرة متسارعة من أجل تسهيل إجراءات العودة في كل المجالات من صدور مراسيم العفو والإفراج عن دفعات من الموقوفين وإعفاء المواطنين من الغرامات المترتبة عليهم، ومعالجة مشاكل المهجّرين المغادرين سورية بشكل غير شرعي وتبسيط الإجراءات واستصدار الوثائق الشخصية من المركز الحدودي للأشخاص فاقدي وثائق سفرهم خارج سورية.

وأكد مخلوف، أن الدولة السورية تولي الاهتمام الأكبر لتنشيط القطاعات الاقتصادية وعلى رأسها الصناعة بما يدعم زيادة الإنتاج لتأمين متطلبات البلاد.

وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي لم تسمح بخروج العائلات والأفراد من المناطق التي تنتشر فيها ومارست أقصى درجات التهديد والضغط، وأن ما نشهده من حرق محاصيلنا الزراعية وقطع مياه الفرات وقطع مياه الشرب يبين الوجه الحقيقي للاحتلال التركي وعملائه من الإرهابيين خلافاً لكل الأعراف الدولية والقيم الإنسانية، كما يبين حجم المؤامرة الكبير ويعرّي أدوار كل من يصمت عن هذه الممارسات سواء أكانوا دولاً أم منظمات أم أفراداً ويوجب التحرك من الهيئات الأممية لرفع هذه الممارسات عن أبناء شعبنا.

ولفت مخلوف إلى أن الولايات المتحدة، تقوم من خلال مرتزقتها بنهب واستنزاف الثروات الطبيعية والمحاصيل الزراعية في الجزيرة السورية، وبسرقة النفط وبيعه بطرق غير شرعية وتكريره بطرق بدائية وعشوائية تؤدي إلى تلوث البيئة بكل أشكالها.

وأكد أن كل ما هو مطلوب لعودة المهجّرين قامت وتقوم به الدولة السورية وبتضافر الجهود مع روسيا والدول الصديقة والمنظمات العاملة في سورية، لكن العائق يتمثّل بالاحتلالين الأميركي والتركي ودعمهم للإرهابيين ونهب الموارد إلى جانب الإجراءات القسرية الاقتصادية الغربية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.

ميزينتسيف: الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية على الأراضي السورية يحول دون استقرار الأوضاع

من جهته بيّن رئيس الجانب الروسي في الهيئة التنسيقية الوزارية المشتركة رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني العماد أول ميخائيل ميزينتسيف في كلمة مماثلة، أن السوريين العائدين يحصلون على رعاية طبية ومساعدات غذائية وغيرها كما يتم إيصال العائلات إلى أماكن إقامتهم المختارة في أقل وقت ممكن وتأمين فرص عمل وتعليم.

وأكد ميزينتسيف، تواصل العمل المشترك من خلال الهيئتين التنسيقيتين الوزاريتين المشتركتين السورية الروسية والذي يضمن تنفيذ مجموعة كاملة من التدابير لعودة المهجّرين واستعادة الحياة الآمنة في البلاد، مشيراً إلى إصلاح 987 مؤسسة تعليمية و255 مؤسسة طبية و4966 مبنىً سكنياً وأكثر من 14.4 ألف مؤسسة صناعية فضلاً عن الجسور والطرق السريعة وخطوط الكهرباء وتشغيل مئات منشآت المياه والمخابز.

وشدّد على ضرورة تعزيز جهود المجتمع الدولي بأسره في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري ومساعدة الحكومة في تهيئة ظروف لائقة لعودة السوريين إلى مناطقهم، محذراً من أن التدابير التقييدية الغربية المفروضة على سورية تعيق إعادة إعمار البلاد، كما أن الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية على الأراضي السورية يحول دون استقرار الأوضاع في المناطق التي تنتشر فيها.

المقداد: قضية عودة اللاجئين ما زالت تتعرّض لتسييس شديد وضاغظ لعرقلة عودتهم

وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال، فيصل المقداد، اعتبر أن الجانب الروسي الصديق يهتم بكل المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب وإعادة الحياة الطبيعية إلى سورية، لذلك نتعاون سوياً من أجل عودة المهجّرين السوريين ونتعاون على مستويات أخرى.

وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش أعمال أول أيام الاجتماع المشترك السوري- الروسي لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة المهجرين السوريين، اعتبر المقداد أن الوجود الروسي الكبير في هذا الاجتماع ليس غريباً، فالجانب الروسي الصديق يهتم بكل المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وإعادة الحياة الطبيعية إلى سورية لذلك نتعاون سوياً من أجل عودة المهجرين السوريين ونتعاون على مستويات أخرى سواء في الأمم المتحدة أو في جنيف أو في أستانا.

وشدّد المقداد على أن هذه سياسة ثابتة للاتحاد الروسي في تحسين الوضع الدولي، وتخفيف حدة الأزمات بعكس ما تقوم به الدول الغربية في تصعيد الأزمات من خلال دعم الإرهاب بشكل مفضوح من جهة، ومن خلال زيادة العقوبات على سورية من جهة أخرى، وهذه العقوبات اللاإنسانية تشكل سبباً أساسياً لعدم عودة المهجرين إلى بلادهم.

وشدّد المقداد على أن ما بعد الانتخابات الرئاسية لن يكون كما قبلها، فهذه مرحلة جديدة من حياة الشعب السوري، حيث عبّر الشعب السوري عن وفائه لقيادته وإيمانه بقيادته وعن إرادته الحرة بالذهاب لصناديق الانتخاب، لكي يقول للعالم كله إنه مع رئيسه ومع نهجه السياسي للخروج من هذه الأزمة من جهة ولبناء سورية المستقبل من جهة أخرى.

وعبّر المقداد عن تفاؤله بالمرحلة القادمة، وقال: «نحن متفائلون جداً، متفائلون بقيادتنا ومتفائلون بشعبنا، ومتفائلون بهمة جيشنا على متابعة هذه الحرب على الإرهاب والانتصار فيها، سواء شمال شرق سورية أو شمال غرب سورية أو في مخيم الركبان للانتهاء من آخر وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية».

وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال، أشار في كلمته التي ألقاها أمس، إلى أن الحكومة السورية كانت أكدت في ختام أعمال المؤتمر الدولي للاجئين، الذي انعقد بدمشق في تشرين الثاني 2020، في إطار جهود الدولة لخلق أرضية مناسبة لعودة اللاجئين السوريين والتعاون مع الدول والهيئات الدولية الراغبة بدعم الجهود الوطنية، على استعدادها لتيسير عودة السوريين المهجّرين خارج وطنهم الأم، وعلى مواصلة بذل كل الجهود الممكنة لتوفير العيش الكريم لهم.

ولفت المقداد إلى أن المؤتمر شكّل مرحلة هامة في المسار الوطني لتسهيل عودة المهجرين السوريين لوطنهم، وتابع الخطوات الناجحة التي أنجزت خلال الأعوام السابقة والتي مكنت أكثر من مليوني لاجئ سوري من العودة لوطنهم، موضحاً أن المؤتمر دعا المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة المعنية إلى تقديم الدعم اللازم للمهجّرين السوريين ولدعم سورية والبلدان المضيفة لضمان حق السوريين بالعودة إلى وطنهم.

وأشار المقداد إلى ما ذكره الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم عندما خاطب من غُرّر بهم بالقول: «أكرر مرة أخرى دعوتي لكل من غُرّر به، لكل من راهن على سقوط الوطن، لكل من راهن على انهيار الدولة أن يعود إلى حضن الوطن لأن الرهانات سقطت وبقي الوطن».

واعتبر المقداد، أن قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم مازالت تتعرض لتسييس شديد وضاغظ ويُمارس علنياً على الدول وعلى المنظمات الدولية المعنية، وهدفه الرئيس عرقلة عودة الراغبين من اللاجئين، وهم الأغلبية، إلى وطنهم، وذلك بغرض تحقيق مآرب سياسية تتعارض مع أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومع المصلحة الوطنية للدولة السورية، حيث كان آخر مظاهر هذا التسييس انعقاد ما يسمى بـ«مؤتمر بروكسل الخامس لدعم مستقبل سورية والمنطقة» في آذار الماضي من دون مشاركة الحكومة السورية أو التشاور معها، بقصد ممارسة الضغط عليها عبر استخدام اللاجئين السوريين كورقة سياسية لتحقيق أهداف عدد من الدول الغربية الراعية والمشاركة بالمؤتمر والمشاركة بالوقت نفسه في الحرب الإرهابية على سورية، حيث خصص مؤتمر بروكسل موارد مالية كبيرة للدول المضيفة للاجئين حصراً بغية عرقلة عودة المهجّرين الراغبين وإبقائهم في مخيمات اللجوء، على الرغم من عيش غالبيتهم بحالة مزرية من الفقر المدقع، وذلك بشهادة تقارير المنظمات الدولية المعنية، وصولاً إلى توطينهم في تلك الدول.

المقداد عبّر عن أسفه كون بعض الأطراف المسيّسة في المنظمات الدولية المعنية تسعى بطرق شتى إلى تشجيع السوريين على عدم العودة خاصة عبر ممارسة التضليل لتشويه صورة الأوضاع داخل سورية وعبر الترويج لحل إعادة التوطين على حسب حل العودة، وذلك على الرغم من الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تشهدها الدول المضيفة للاجئين على خلفية تداعيات جائحة «كورونا» وغيرها من المشكلات الاقتصادية والإنسانية.

وبين أن اجتماع الهيئتين التنسيقيتين يهدف إلى متابعة العمل لمخرجات مؤتمر عودة اللاجئين وإلى استعراض ما تم إنجازه على الأرض لتأمين عودة اللاجئين السوريين لبلدهم ولتعزيزها، إلى جانب متابعة دعوة المؤتمر للمجتمع الدولي لتقديم الدعم المناسب للاجئين السوريين ولزيادة مساهمته ودعمه لسورية، بما في ذلك العمل عبر تنفيذ المشاريع المتصلة بإعادة الإعمار في جميع المجالات وكذلك العملية الإنسانية لنزع الألغام باعتبارها متطلبات مهمة لتسهيل عودة اللاجئين والنازحين السوريين لمناطقهم التي أجبروا على الخروج منها بفعل الإرهاب.

وأضاف: «كما يهدف هذا الاجتماع الهام إلى مواصلة التصدي لتسييس قضية اللاجئين السوريين من الدول الغربية، ولاسيما تلك الراعية لمؤتمر بروكسل وذرائعها البعيدة كل البعد عن الإنسانية لكونها نفس الدول التي تفرض حصاراً اقتصادياً جائراً على سورية وشعبها وفي مقدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي».

وأكد المقداد، أن الحكومة تواصل عملها ضمن الإمكانيات المتاحة لتسهيل وتيسير عودة مواطنيها المهجرين إلى بلدهم ولتهيئة ظروف الحياة المناسبة بالتعاون مع الدول الصديقة «روسيا الاتحادية وإيران والصين»، ومع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية المعنية، مشيراً إلى التداعيات الكارثية للإجراءات القسرية الأحادية المفروضة على سورية وشعبها من الدول الغربية ومواصلة الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها وتركيا و«إسرائيل» احتلالهم لأراض سورية وسرقتهم ونهبهم للثروات والمقدرات الوطنية، ولاسيما النفط والغاز والقمح والمياه والآثار وما ألحقوه من أضرار جسيمة متعمدة بالاقتصاد السوري وبجهود إعادة الإعمار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وعبر المقداد عن تقدير الحكومة السورية دعم الدول الصديقة لها في تسهيل عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم وفي مقدمتها الاتحاد الروسي، مجدداً الدعوة إلى الأمم المتحدة للنأي بنفسها عن تسييس الدول الغربية المتعمد لقضية اللاجئين السوريين، وللعمل الإنساني ذات الصلة، وللمساهمة بشكل إيجابي في دعم حل العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، ولدعم الجهود الوطنية الهادفة لتحقيق هذا الهدف ولتذليل العقبات التي تعترض تحقيق هذه العودة، وخاصة عبر تخصيص المزيد من الموارد المالية، واعتماد نهج غير تمييزي في توزيع المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الدولية المعنية، إضافة إلى تكثيف جهودها بشكل ملموس مع جميع الأطراف الدولية المعنية لرفع الإجراءات القسرية الأحادية المفروضة على سورية وشعبها، لأنها تتعارض مع أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وتعيق أيضاً عمل المنظمات الإنسانية في سورية.

وختم المقداد بالقول: «تجدد حكومة الجمهورية العربية السورية تأكيدها على أن عودة مواطنيها من المهجرين خارج القطر تُشكل أولوية للدولة السورية وبان الأبواب مفتوحة أمام جميع السوريين في الخارج للعودة الطوعية والآمنة ليسهموا في بناء بلدهم».

سوسان: الحكومة ستستمر في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين وتسهيل عودة المهجرين

معاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان، اعتبر أن ضمان عودة السوريين المهجّرين إلى مناطقهم يتطلب تضافراً لجهود مختلف المؤسسات والجهات في الدولة، وأكد في تصريح خاص لـ«الوطن» أنه في كل يوم هناك جهد يبذل لإعادة المهجّرين، وهذا العمل غير مرتبط بموسم مؤتمرات أو اجتماعات، مبيناً أن المؤتمرات والاجتماعات تعطي زخماً معيناً، وخاصة لجهة تقييم ما تم تنفيذه والانطلاق مجدداً نحو نقاط جديدة، مؤكداً أن الدولة جعلت إعادة المهجّرين أحد العناوين الأساسية التي تشتغل عليها وتسعى لإنجازها.

سوسان أكد أن الدولة تريد العودة الكريمة لأبنائها، وأن يعودوا ليعيشوا بكرامة في وطنهم، لا أن يكونوا لاجئين في أصقاع الأرض، فلا كرامة لإنسان إلا في وطنه.

وشدّد سوسان على أن الدولة تقدم وهي قدمت بالفعل كل التسهيلات لعودة أبنائها، ولن تدخر جهداً في هذا الإطار، لافتاً إلى أن تسييس هذه العودة لن يؤدي إلا إلى مفاقمة معاناتهم، وأضاف: «سورية لا تتاجر بمعاناة الناس لتحقيق مصالح صغيرة كما يفعل الآخرون».

ولفت إلى أن عودة مئات الآلاف من السوريين المهجرين داخلياً إلى مناطقهم ومدنهم وقراهم، يعود للإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية، ويأتي في مقدمتها مراسيم العفو المتتالية التي أصدرها الرئيس بشار الأسد، والمصالحات الوطنية وتسوية الأوضاع لمن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، إضافة إلى إنجاز ما يمكن إنجازه من بنى تحتية قادرة على توفير الخدمات الأساسية اللازمة لكي يتمكن العائدون من العيش في مدنهم وقراهم بكرامة وأمان.

وفي كلمة له خلال افتتاح أعمال الجلسة السورية الروسية المشتركة، اعتبر معاون وزير الخارجية والمغتربين، أن الأصدقاء الذين حضروا من روسيا الاتحادية، جاؤوا في إطار استمرار الدعم الروسي لسورية، في مواجهة الإرهاب والحرب الظالمة التي فرضت عليها، وكذلك لرفد جهود الدولة السورية في إزالة تداعيات هذه الحرب، وتوطيد الاستقرار في سورية.

وأشار سوسان إلى أن عودة عشرات الآلاف من المهجرين في الداخل إلى منازلهم في مدنهم وقراهم، وكذلك عودة الآلاف من خارج سورية، منذ انعقاد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين في تشرين الثاني 2020 بدمشق نتيجة الإجراءات التي اتخذتها الدولة في مختلف المجالات لتسهيل عودتهم وفى مقدمة ذلك مراسيم العفو وتسوية الأوضاع والمصالحات الوطنية التي أدت إلى الإفراج عن عدد إضافي من الموقوفين المغرر بهم.

وبين أن الحكومة السورية وبتوجيهات من الرئيس بشار الأسد، ستستمر في اتخاذ كل الإجراءات لتأمين وتسهيل عودة المهجرين وتأمين متطلبات الحياة الكريمة لهم.

ولفت سوسان إلى أن استمرار بعض الدول المعادية لسورية في إعاقة عودة أهلنا المهجرين واستثمار معاناتهم لخدمة أجنداتها المعادية يشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني وشرعة حقوق الإنسان ولن تفلح في تنفيذ مخططاتها وستفشل مجدداً أمام إرادة السوريين وتصميمهم على الحفاظ على بلدهم.

وأشار إلى أن الاحتلالين الأميركي والتركي الغاشمين لبقع غالية من الوطن والإجراءات القسرية الأحادية الجانب اللامشروعة، ومحاولات منع عملية إعادة الإعمار تشكل استمراراً لسياسات أعداء سورية لعرقلة عودة اللاجئين.

لافرنتييف: الأولوية اليوم هي لإعادة سورية إلى الحياة الطبيعية وإعادة إعمار الاقتصاد

مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، اعتبر أن الرسالة التي يريد أن يرسلها الروس من خلال الاجتماع المشترك السوري – الروسي لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجّرين السوريين، هي أن روسيا كانت وما زالت وستكون مع الشعب السوري.

وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش الاجتماع المشترك السوري الروسي، قال لافرنتييف: إن «رسالة بلاده من خلال هذا الاجتماع مهمة للغاية وهي أن الاتحاد الروسي كان ولا يزال وسيكون مع الشعب السوري ونعمل ما بوسعنا من جهتنا للتخفيف من معاناة السوريين، وهذا ما يدفعنا للعمل بشكل مكثّف مع شركائنا السوريين من خلال هيئة التنسيق المشتركة».

وأضاف: «نحن متفائلون بعودة اللاجئين ولكن سيكون علينا تهيئة ظروف عودتهم. لكن يبقى الأهم بالنسبة إلينا هو أن يدرك المجتمع الدولي أن هذه العودة يجب أن تبدأ الآن لكون هؤلاء اللاجئين يعيشون خارج وطنهم في ظروف صعبة للغاية ويريدون العودة ولا بد من فسح المجال أمامهم ليعودوا إلى وطنهم».

المبعوث الخاص للرئيس الروسي، وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح الجلسة أكد أن الأولوية اليوم هي لإعادة سورية إلى الحياة الطبيعية وإعادة إعمار الاقتصاد وخلق الظروف المناسبة لعودة اللاجئين والنازحين إلى أماكن إقامتهم الدائمة، مشيراً إلى أن عدد الراغبين في العودة إلى بيوتهم كبير.

وقال لافرنتييف: إن «هناك مسألة ملحة وهي إعادة التوجيه التدريجي لتدفقات المانحين من تأمين إقامة اللاجئين في الخارج إلى خلق الظروف الكريمة لأجل وجودهم في وطنهم».

وأشار إلى التأثير الهدام للإجراءات غير الشرعية الأحادية الجانب المفروضة على سورية، مبيناً ضرورة وضع حد للعقوبات الجماعية المفروضة على الشعب السوري فقط لأنه يقف مع بلاده، داعياً جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات محددة وفعالة من أجل حل مشكلة اللاجئين السوريين التي تتصف بالطبيعة الإنسانية الصرفة في أسرع وقت ممكن.

يفيموف: عدد من المبادرات والمشاريع على الطاولة من شأنها حل المشكلات الملحة لمرحلة إعادة الإعمار.

من جهته، أكد الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية السفير الروسي بدمشق ألكسندر يفيموف،

أن الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية يعملان كل ما في وسعهما لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم وديارهم في أسرع وقت ممكن، موضحاً أن بلاده تساعد في هذا الإطار بكل الوسائل الممكنة بما في ذلك الجوانب الاقتصادية والسياسية والإنسانية.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح يفيموف، أن تطورات إيجابية واضحة جرت بعد انعقاد المؤتمر الدولي حول إعادة اللاجئين والمهجرين السوريين في تشرين الثاني 2020 بدمشق، وأضاف: إن «التقدم كان أكبر لو قامت القوى المعادية بالمساعدة وليس عرقلة الوضع»، لافتا إلى أن الجميع لاحظ من خلال الكلمات التي ألقيت في الاجتماع المشترك السوري – الروسي لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي، حجم النتائج التي تم التوصل إليها من خلال الجهود السورية الروسية المشتركة.

ولفت يفيموف إلى أنه ومن خلال المبادرة الروسية تم اتخاذ القرار 2585 في مجلس الأمن الدولي المعني بتسهيل الأمور الإنسانية في سورية، وقد حصل بتوافق جميع أعضاء المجلس، بما في ذلك الدول الغربية، موضحاً أن القرار يتضمن عدداً من النواحي الجديدة مبدئياً في الاستجابة للاحتياجات العامة للسوريين، ومشيراً إلى أنه في هذه الوثيقة تم الاعتراف على وجه الخصوص بالضرورة الماسّة لتوسيع العمل الإنساني من خلال تطبيق مشاريع إعادة الإعمار المبكرة متضمنة المرافق العامة كالمياه والكهرباء والتعليم والصحة والإسكان، مؤكداً استعداد روسيا للمشاركة في تلك المشاريع.

وأشار إلى دفعة المساعدات التي قدمتها روسيا إلى سورية السبت الماضي والبالغة 160 طناً، إضافة إلى 250 ألف لقاح ضد فيروس «كورونا»، ومستلزمات طبية متعلقة بالفحوص المخبرية للكشف عن الفيروس تكفي لمليون مسحة، مؤكداً أن هذا الموضوع هو دائماً تحت متابعة الحكومة الروسية وبشكل شخصي من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشدداً على استمرار العمل بين روسيا وسورية.

يفيموف وفي كلمته التي ألقاها في مراسم افتتاح اجتماع اللجنة السورية الروسية المشتركة، أوضح أن الجهود المشتركة التي تقودها روسيا وسورية في العمل على المساعدة على عودة اللاجئين والنازحين السوريين قد أخذت شكلاً لا عودة عنه، لكن مع الأسف فإن بعض الدول تحاول التقليل من أهمية المبادرة في هذا المجال، وأن تشوه صورتها في أعين المجتمع الدولي، لكن هذه المحاولات لم تمنع انعقاد مؤتمر دولي خاص بعودة اللاجئين والنازحين في تشرين الثاني الفائت.

واعتبر أن ذلك المؤتمر «وضع الأساس للبحث بشكل جماعي عن سبل حل مشكلات عودة السوريين، وفي هذا السياق يأتي اجتماع اليوم تأكيداً ملموساً على أننا نواصل بثقة السير في الاتجاه المحدد».

ولفت يفيموف إلى أن الظروف المناسبة قد شكلت بفضل القرار 2585 الذي أعدّ بمبادرة روسية، وتم إقراره بالإجماع من أعضاء مجلس الأمن الدولي، والذي يتضمن عدداً من النواحي الجديدة مبدئياً في الاستجابة للاحتياجات العامة للسوريين، معتبراً أنه وفي هذه الوثيقة يتم الاعتراف على وجه الخصوص بالضرورة الماسة لتوسيع العمل الإنساني من خلال تطبيق مشاريع إعادة الإعمار المبكرة، ومثل هذه المبادرات موضع ترحيب من المنظمات الإنسانية، لذلك وجهت الدعوة إلى المجتمع الدولي والوكالات المتخصصة بدعم هذه الطروحات.

وأضاف: «بعبارة أخرى، أمامنا فرصة لا يجوز أن تضيع ومن الضروري الآن التفكير بكيفية تحقيق مبادئ القرار 2585 بما في ذلك العمل في سياق الجهود الجماعية لمساعدة عملية عودة السوريين إلى موطنهم الأصلي وتأمينهم بكل ما يلزم».

وكشف يفيموف أنه أمامنا اليوم على الطاولة عدد ليس بالقليل من المبادرات والمشاريع، التي من شأن تنفيذها بشكل نوعي من دمشق أن يؤدي إلى المساعدة على حل المشكلات الملحة التي تواجهها في مرحلة إعادة الإعمار بعد الحرب، وتحقيق الاستقرار للاقتصاد الوطني السوري في ظل استمرار الحصار الاقتصادي على الجمهورية العربية السورية.

ولفت إلى أنه في الوقت الذي توقفت فيه الأعمال القتالية على جزء كبير من الأراضي السورية، أخذت تتسارع عجلة إعادة الإعمار لمرحلة ما بعد الحرب، وتزداد حدة مسألة إلغاء العقوبات الأحادية الجانب المفروضة من الدول المعادية لسورية التي أصبحت واحدة من العقبات الرئيسية في سبيل العودة الكاملة لسورية إلى حياة سلمية.

وقال: «نحن سوية مع دمشق ومن يشاطرنا التفكير، نسعى باستمرار لحل هذه المشكلة لما فيه مصلحة السوريين، ونعمل في الوقت ذاته على تقديم المساعدة المادية الضرورية لسورية في مختلف المجالات».

وأكد يفيموف أن بلاده سوف تواصل التنسيق الوثيق مع سورية على الصعيد السياسي، دفاعاً عن سيادتها ووحدة الشعب والأرض السورية وحق السوريين بتحديد مصير بلادهم بأنفسهم، وهي تدعم بشكل كامل القيادة السورية في سعيها للقضاء بشكل كامل على بؤر الإرهاب التي لا تزال موجودة، وإنهاء الوجود الأجنبي على الأراضي السورية، مبيناً أن روسيا تقوم بدور واضح في حل المهام المذكورة.

السفير الروسي في سورية، أشار إلى أن هدف بلاده الإستراتيجي البعيد الأمد، هو تحقيق سلام دائم في سورية واستعادة وحدة شعبها بما في ذلك عودة المواطنين السوريين الذين غادروا بلادهم إلى بلدان الاغتراب بفعل الأزمة، إلى وطنهم، داعياً «اللاعبين الأجانب إلى دعم هذه الجهود في هذا المسعى الخيّر».

وأضاف:» نحن نعلم أن جزءاً من الحكومات الأجنبية تشاطرنا هذا النهج بهذه الدرجة أو تلك، وكذلك كثير من ممثلي الجمعيات الإنسانية الدولية، وعلى أقل تقدير فلنبدأ باتخاذ خطوات عملية ملموسة، ولنعمل معاً ويستكمل جهد كل منا الآخر».

عمران رضا: أهمية تضافر الجهود لتأمين احتياجات المهجرين العائدين إلى بلادهم

وفي كلمة له أكد المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة وللشؤون الإنسانية في سورية عمران رضا، أهمية تضافر الجهود لتأمين احتياجات المهجرين العائدين إلى بلادهم وضرورة زيادة الانخراط في المجال الإنساني تجاه الفئات الأكثر تضرراً ومساعدتها بأكثر الطرق فعالية، لافتاً إلى الحاجة لتمكين البيئة التي تسمح بالعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين بما يتفق مع المعايير الدولية.

بدوره أشار رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في سورية سيفانكا دارشا دانابالا، إلى دور المفوضية بما يتعلق بعودة اللاجئين واهتمامها بالنازحين داخلياً واتباع نهج تعاوني يدعم سبل العيش المستدام والوصول المحسن إلى الخدمات الأساسية والبنى التحتية المدنية وإعادة بدء حياتهم مع العمل على الاحتياجات الكلية وتعزيز الكرامة الإنسانية والحماية.

وكرمت وزارة الدفاع الروسية عدداً من الوزراء ومعاونيهم ومديري الإدارات وعدداً من الشخصيات لمساهمتهم في جهود عودة اللاجئين.

وفي ختام جلسة الافتتاح قدم مجموعة من الأطفال في سورية لوحات غنائية شعبية وتراثية باللغة الروسية تعبر عن حب الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن