وأسعار الإلكترونيات ترتفع 4 أضعاف في دمشق
فادي بك الشريف :
شهدت الأسواق بدمشق ارتفاعات كبيرة ملحوظة بأسعار معظم المواد والسلع وخاصة الإلكترونيات والتجهيزات المستوردة وذلك مع ارتفاع الدولار، فبعض أنواع أجهزة الخليوي التي كانت تباع بسعر 15 ألف ليرة يتجاوز سعرها حالياً 40 ألف ليرة، والبرادات التي كانت تباع بـ40 ألف ليرة حالياً تباع بأكثر من 230 ألف ليرة, وفي تحليل للأسباب والعوامل التي أدت إلى حدوث هذه الارتفاعات بيّن الخبير الاقتصادي الدكتور عابد فضلية أستاذ بكلية الاقتصاد بجامعة دمشق في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الإلكترونيات من أكثر السلع والمواد ارتفاعاً، مضيفاً: إذا ارتفع سعرها بالترافق مع ارتفاع الدولار فهو موضوعي منطقي لكونها مستوردة وتسعر حسب الدولار, ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن تأثير الارتفاع ونسبته في الإلكترونيات يرتبط بنوع السلعة وشدة الطلب عليها وشدة المنافسة وتوافر السلع والمواد، حث إن بعض السلع والإلكترونيات ترتفع بنسبة أكبر من ارتفاع الدولار, وقال فضلية: إذا كان هناك كميات كبيرة متوافرة من المواد والطلب عليها بطيء فإن الارتفاع سيكون طبيعياً، أما إذا كان المخزون من السلع قليلاً وارتفع الدولار فإن رفع سعرها يكون بدرجات أكبر، مؤكداً أن الإلكترونيات ارتفع سعرها أكثر من 4 أضعاف خلال فترة الأزمة، ومن الصعوبة التوصل لأرقام دقيقة عن النسبة في ظل وجود مئات السلع والأجهزة, وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن ارتفاع الدولار يؤثر في كل السلع لكون الأمر متعلقاً بحالة اقتصادية تشير إلى تضخم، وأن كل رفع لسلعة مرتبط بأخرى وأن الارتفاعات العامة من مازوت وبنزين وخبز تدفع صاحب أي مهنة إلى رفع الأسعار.
وطالب أستاذ كلية الاقتصاد بجامعة دمشق بترشيد حقيقي للاستيراد من أجل توفير القطع الأجنبي، إضافة إلى ضرورة تكثيف الرقابة على الأسواق ووجود إجراءات صارمة بحق المتلاعبين في السوق لمنع حدة الارتفاع.