موسم البوظة «صفر» في اللاذقية … رئيس جمعية المرطبات لـ«الوطن»: الكهرباء هي السبب!

تفتقد هذا الصيف معظم محال المواد الغذائية «السوبرماركت» مادة «البوظة» بكل أصنافها، والسبب كما يقول أصحاب بعض هذه المحال هو انقطاع الكهرباء لأكثر من 5 ساعات متواصلة مقابل ساعة أو نصف ساعة وصل على مدار اليوم.
وذكر بائعون أن هذا العام يشهد عزوفاً تاماً عن شرائهم البوظة من الشركات أو الورشات لبيعها في محالهم خاصة في الأحياء الشعبية، إذ لا يستطيع صاحب المحل تشغيل المولدة –في حال كانت لديه- لتبريد المرطبات والبوظة على مدار اليوم في البرادات الخاصة بها.
ويقول أحد الباعة: إن الأطفال يأتون كل يوم من دون ملل ليسألوا عن «البوظة» في هذا الطقس الحارق، وعند كل سؤال أقدم الجواب نفسه معتذراً منهم، وهكذا هي الحال منذ بداية الصيف في محافظتنا السياحية!.
رئيس جمعية المرطبات والمشروبات الغازية في اللاذقية سامر شيحا قال لـ«الوطن»: إنه لا موسم للبوظة هذا العام للحرفيين، فالإنتاج «صفر» في ظل التقنين الكهربائي القاسي.
وأضاف شيحا: إن الحرفيين في صناعة البوظة بكل أنواعها لا يعملون حالياً بسبب انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر، مبيناً أن الكهرباء عصب الحياة بالنسبة للبوظة. وذكر أنه في ظل وصل التيار ساعة كل 5 أو 6 ساعات على مدار اليوم، توجد معاناة كبيرة في ظل عدم قدرة جميع الحرفيين على شراء المولدات وقيمتها بالملايين لتشغيل منشآتهم.
وأضاف: وفي حال توفرت لدى البعض مولدات فإن إنتاجهم لن يتم تصريفه لكون الباعة لا يستطيعون توفير الطاقة الكهربائية لتبريد البوظة طوال اليوم، أي إن من سينتج سيكون خاسراً.
وأشار شيحا إلى معاناة الحرفي أيضاً من زيادة الضرائب، موضحاً أن تسديد الضرائب مستمر رغم أن العمل متوقف حالياً، وقال: نطالب بتخفيض الضرائب بشكل عام فهي لا تناسب دخل الحرفي.
ورغم توقف العمل إلا أن رئيس الجمعية لفت إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعة البوظة والعصائر من ملونات وسكر وكاكاو وفانيله ومكثفات وسحلب إذ إن معظم هذه المواد مستوردة وأسعارها باتت مرتفعة جداً.
ويبلغ عدد أعضاء الجمعية 38 عضواً، ويرى شيحا أن لا محفزات حالياً لتنسيب أعضاء جدد، قائلاً: نتمنى ونتفاءل بأن تتحسن الأمور والأوضاع خلال المرحلة القادمة لتشجيع الحرفيين على الانتساب للجمعية.