عربي ودولي

بوتين يؤكد سيطرة الدولة على الاقتصاد الروسي في خضم التحولات الدولية

| وكالات

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، أن تعافي الاقتصاد الروسي تصاحبه زيادة طفيفة في عملية التضخم، وهي نسبة تحت سيطرة المصرف المركزي والحكومة الروسية.
وأضاف بوتين، حسبما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية: «في بلدنا الانتعاش سريع نسبياً في القطاعات الرئيسة وسوق العمل، وكذلك يحصل في الخارج، وكمثال على ذلك ما يحدث في الولايات المتحدة، حيث إن التضخم يترافق مع زيادة في التضخم المالي».
وتابع: «تتفاعل الحكومة والمصرف المركزي وفقاً لذلك على مستوى إجراءات الاقتصاد الكلي والتنظيم القطاعي، حيث من المهم أن تكون جميع الخطوات مضبوطة، وأريد التأكيد مرة أخرى على أهمية التنسيق بين كل القطاعات».
ودعا بوتين المسؤولين في الدولة إلى مناقشة المهام ذات الأولوية في هذا المجال، مطالباً بمراقبة أسعار المواد الغذائية في المحال التجارية المختلفة في روسيا.
على خط مواز، علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، على فكرة البروفيسور، مالتيب حسن أونال، لإبرام صفقة مع تركيا في شبه جزيرة القرم.
وقال بيسكوف، في تعليقه على فكرة أونال بأن أنقرة يمكن أن تعترف بشبه جزيرة القرم مقابل الاعتراف بشمال قبرص: «إن المناطق الروسية لا يمكن ولن تكون أبداً موضوع أي صفقات».
وأضاف: «أولاً، من غير المحتمل أن يتمكن أستاذ محترم من تركيا من تجسيد وجهة النظر الرسمية لأنقرة، وثانياً، بالطبع لا يمكن للمناطق الروسية أن تكون ولن تكون موضوعاً لأي مفاوضات. هذا أمر غير وارد».
وأعرب أونال عن رأي مفاده، أن روسيا وتركيا ستكونان قادرتين على الاتفاق على وضع شبه جزيرة القرم إذا اعترفت موسكو بجمهورية شمال قبرص التركية كدولة مستقلة.
وأصبحت شبه جزيرة القرم الأوكرانية إقليماً روسياً بعد استفتاء شعبي نظم هناك في آذار عام 2014 وصوّت أكثر من 95 بالمئة من سكان المنطقة لمصلحة دخولها تحت سيادة روسيا، فيما لا تزال كييف تدعي أن القرم جزء من أراضيها.
في سياق آخر، وعلى وقع التسابق في التسلح العسكري حول العالم، قالت صحيفة «National Interest» الأميركية، حسبما نقل موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن الغواصة الروسية الجديدة K-329 «بيلغورود»، المجهزة بطوربيدات مسيّرة «بوسيدون»، هي واحدة من أكبر الغواصات وأكثرها تقدماً.
وأكد الخبير العسكري، كاليب لارسون، في مقال نشرته الصحيفة، أن الغواصة الروسية تتفوق على نظيراتها الحديثة الأخرى، مشيراً إلى أن الغواصة K-329 «بيلغورود»، تم تجهيزها بطوربيدات نووية من طراز «بوسيدون».
وتعد «بيلغورود» أكبر من نظيراتها الأميركية من فئة «أوهايو»، التي تعتبر الأكبر في تاريخ البحرية الأميركية.
وفي وقت سابق، وصفت وسائل الإعلام الغربية هذه الطوربيدات الروسية بأنها «أسلحة يوم القيامة».
وتنتمي الغواصة التجريبية «بيلغورود» إلى المشروع (949A أنتي)، وقد تم تصميمها خصيصاً لنظام طوربيدات «بوسيدون».
وأعلن الرئيس الروسي لأول مرة عن تطوير «بوسيدون» في خطابه أمام الجمعية الفيدرالية (البرلمان الروسي) في عام 2018.
وأوضح أنه يمكن تزويد هذه الطوربيدات المسيّرة بأسلحة تقليدية ونووية، ما سيسمح لها بضرب مجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك مجموعات حاملات الطائرات، والتحصينات الساحلية، والبنية التحتية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن