عربي ودولي

بايدن والكاظمي اتفقا على الالتزام بشراكة أمنية مستمرة.. وروسيا تنتظر الخطوات المقبلة … قوى عراقية ترحّب بالاتفاق على جدولة انسحاب القوات الأميركية: إنجاز وطني لتحقيق السيادة

| وكالات

رحبّت قوى عراقية رسمية وحزبية وطنية أمس بالحوار الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الذي تمخض عن جدولة انسحاب القوات الأميركية من العراق، معتبرة أنه إنجاز وطني لتحقيق سيادة العراق.
ورأت روسيا أن قرار واشنطن بالانسحاب من العراق يستحق الاهتمام، مشيرة إلى أنه من السابق لأوانه إصدار أحكام، وأنها تنتظر الخطوات المقبلة.
وبعد الحوار الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة لجدولة انسحاب القوات الأميركية من العراق، قال الرئيس العراقي برهم صالح حسب موقع قناة «الميادين» الإلكتروني: إن «‏نتائج الحوار الإستراتيجي العراقي-الأميركي مهمة لتحقيق الاستقرار وتعزيز السيادة العراقية، وتأتي ثمرة عمل حثيث من الحكومة برئاسة مصطفى الكاظمي، وبدعم القوى الوطنية، وتستند إلى مرجعية الدولة».
وأضاف: إن «مصلحة العراق تستوجب تعزيز مؤسسات الدولة، وحماية السيادة، والقرار الوطني المستقل».
بدوره، قال رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، في تغريدة له على «تويتر»: إن «العراق يخطو واثقاً نحو تحقيق كامل قدراته، واليوم ينجح دبلوماسياً وسياسياً بإنجاز الاتفاق الإستراتيجي العراقي- الأميركي، ضمن متطلبات المرحلة الجديدة، ومقتضيات المصلحة الوطنية، وتحقيق السيادة».
من جهته، رحّب «تحالف الفتح» في بيان «بما حققه المفاوض العراقي من إنجاز وطني بالاتفاق على خروج القوات القتالية بشكل كامل في نهاية هذا العام»، واعتبرها «خطوة إيجابية متقدمة باتجاه تحقيق السيادة الوطنية الكاملة».
كذلك رحّب «ائتلاف النصر» بنتائج الحوار العراقي- الأميركي، داعياً لـ«التضامن الوطني»، واعتبره انتصاراً للعراق ومصالحه وسيادته.
أما «تحالف سائرون»، فقد قال في بيان: «تابعنا باهتمام كبير سير المفاوضات العراقية مع الجانب الأميركي منذ خطواتها الأولى وحتى هذه اللحظة ونحن إذ نثمّن الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة العراقية لصياغة رؤية وطنية تسهم في تحقيق السيادة الكاملة للعراق، نجدد موقفنا الرافض لوجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية».
زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بدوره شكر في تغريدة على «تويتر» المقاومة العراقية الوطنية، مشيراً إلى أن الاحتلال يعلن عن بدء انسحاب قواته القتالية أجمع.
أما الأمين العام لكتائب الإمام علي في العراق شبل الزيدي، فقد بارك بدوره للعراق في تغريدة على «تويتر» حكومة وشعباً إنهاء الوجود الأجنبي، مشيراً إلى أنها المرة الثانية التي «يثبت فيها العراقيون وطنيتهم وتمسكهم بثوابت العزة والكرامة».
على خطٍّ موازٍ، بحث الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء العراقي تعزيز التنسيق الثنائي بموجب اتفاقية الإطار الإستراتيجي، وناقش الطرفان المبادرات الموسعة المتعلقة بالمناخ والطاقة والتعليم ومكافحة وباء «كورونا».
وذكر البيت الأبيض، حسب موقع «الميادين»، أن الطرفين أعربا عن التزامهما بشراكة أمنية مستمرة لضمان عدم عودة تنظيم داعش الإرهابي، والسماح للمجتمعات التي تتعافى من الإرهاب بإعادة البناء بكرامة حتى مع تحول الولايات المتحدة إلى دور استشاري بحت.
وأوضح أن الطرفين جدّدا التأكيد على احترامهم للديمقراطية في العراق، وسيادة القانون، وتعزيز بيئة آمنة للانتخابات العراقية المقبلة في تشرين الأول، كما اتفقا على الأهمية الحيوية لإجراء هذه الانتخابات في موعدها، مرحّبان ببعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة لدعم شفافيتها ونزاهتها، وفق البيت الأبيض.
كذلك بحث الجانبان «الدور المهم للعراق في المنطقة والجهود الدبلوماسية الكبيرة التي يقودها رئيس الوزراء الكاظمي لتحسين وتعزيز علاقات العراق في المنطقة».
وأشادا «بالزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق، في وقت سابق من هذا العام، وإلى القمة الثلاثية مع مصر والأردن، والدور المهم الذي يلعبه العراق في تعزيز التسامح بين الأديان والروابط الإنسانية المشتركة في الشرق الأوسط»، وختم الطرفان بأن استقرار العراق أساسي لاستقرار المنطقة بأسرها.
دولياً، قال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف في تصريح صحفي أمس حسب موقع قناة «روسيا اليوم» تعليقاً على قرار الولايات المتحدة إنهاء المهام القتالية لقواتها في العراق: «هذا وضع يستحق مزيداً من الاهتمام. الوضع هناك في العراق مختلف قليلاً، لأن عدداً كبيراً مما يسمون بالمستشارين العسكريين، على ما يبدو، باقون، وسيواصلون العمل في العراق.. سنراقب التطورات، ومن السابق لأوانه إصدار أحكام»،
وشدّد بيسكوف على أنه ينبغي ألا تزيد احتمالات نشوب صراع في الشرق الأوسط بعد القرار الأميركي هذا.
كما أكد بيسكوف على أن موسكو تسعى لتطوير التعاون الثنائي مع بغداد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن