أهالي «خربة الذيابة» بريف القامشلي يمنعون رتلاً لقوات الاحتلال الأميركي من دخول قريتهم … الجيش يردّ على خروقات «خفض التصعيد» ويستكمل تمشيط البادية

عادت السخونة مجدّداً لمناطق في الشمال إثر الخروقات المتواصلة لإرهابيي «النصرة»، والاعتداءات التي يشنها الاحتلال التركي على بلدات بريف حلب الشمالي.
مصدر ميداني بيّن لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي، استهدف نقاط تمركز الإرهابيين في كنصفرة والبارة بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر، أن الجيش العربي السوري دكّ بصواريخه مواقع للإرهابيين في عدة محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي بلدة العالية بريف إدلب الغربي أيضاً، وذلك ردّاً على خروقاتهم المتكررة بمنطقة «خفض التصعيد».
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال التركي اعتدت بعدد من قذائف المدفعية الثقيلة على المنازل السكنية على أطراف تل رفعت ومنغ وعين دقنة بريف حلب الشمالي ما تسبب بوقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وتستهدف قوات الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيون بشكل متكرر مناطق وقرى في أرياف حلب والحسكة والرقة بالقذائف والصواريخ الأمر الذي يؤدي إلى وقوع ضحايا وإصابات بين الأهالي وأضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
بالتوازي، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الوحدات المشتركة من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، واصلت أمس عمليات تمشيط البادية الشرقية، من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وعثرت خلالها على مخابئ للدواعش بعمق البادية، ودمرتها.
وأوضح المصدر أن الطيران الحربي السوري والروسي، مسح البادية بعدة طلعات حتى الحدود العراقية، بحثاً عن تحركات مؤللة، أو أي وجود لخلايا تنظيم داعش الإرهابي، لاستهدافها وإضعاف قدرتها على التحرك والتنقل، والقضاء عليها.
يأتي ذلك في وقت منع فيه أهالي قرية خربة الذيابة بريف القامشلي الجنوبي الشرقي، رتل مدرعات لقوات الاحتلال الأميركي من دخول قريتهم وأجبروه على التراجع.
وذكرت مصادر أهلية من القرية بأن «رتلاً مؤلفاً من 7 مدرعات تابعاً لقوات الاحتلال الأميركي كان يسير على الطريق المؤدية إلى قرية خربة الذيابة إلى الجنوب الشرقي من مدينة القامشلي، توقّف عند مشارف القرية، حيث قطع الأهالي الطريق ومنعوه من الدخول ما دفع بقوات الاحتلال إلى المغادرة والعودة من حيث أتت».
وتأكيدا لرفضهم وجود قوات الاحتلال الأميركية أو أي قوة احتلال في منطقة الجزيرة، اعترض أهالي قرية فرفرة بريف الحسكة في الخامس عشر من الشهر الفائت رتل آليات عسكرية مؤلفاً من 4 مدرعات تابعاً لقوات الاحتلال الأميركي وميليشيا «قسد» وأجبروه على التراجع.