شؤون محلية

أشهر «التحاريق» تفاقم أزمة مياه الشرب في سلمية … مدير المياه: الوضع جيد جداً في المدينة قياساً بغيرها

| حماة- محمد أحمد خبازي

يعاني في هذه الأيام أهالي مدينة سلمية عموماً، والقاطنون في أحياء: الشمالية والمنطار والسعن القبلي خصوصاً، من تفاقم أزمة مياه الشرب، التي تصل منازلهم متأخرة، بعد سهرهم طوال الليل بانتظارها، وهو ما يضطرهم لتعويض النقص من الصهاريج، التي أصبحت تجارة المياه للعديد من أصحابها تجارة رابحة أكثر من أي تجارة غيرها، فهم يملؤون صهاريجهم من منهل وحدة المياه ويبيعونها للمواطنين بسعر 5000 – 7500 ليرة للخزان سعة 5 براميل!.
وبيَّنَ مواطنون لـ«الوطن» أنه منذ بداية هذا الشهر، وهم يعانون من شح المياه التي تضخها وحدة مياه سلمية بالشبكة مساء، ولا تصلهم إلا عند الثالثة أو الرابعة فجراً.
وأوضح آخرون أن أحياءهم تروى بالدور، وكل ستة أيام مرة، ولكن هذه المرة لا تكفي لملء خزاناتهم ومعظمها سعة 5 براميل، فالتقنين الكهربائي الطويل 5 ساعات قطع وساعة وصل، يمنع وصول المياه عبر المضخات لمنازلهم وبشكل خاص للطوابق العليا، وعندما تأتي الكهرباء تقطع وحدة المياه عنهم المياه في السادسة صباحاً، الأمر الذي يفاقم الأزمة.
ولفت مواطنون آخرون إلى أن هذه الحال نشَّطت تجارة المياه، فأصحاب الصهاريج يبيعون برميل المياه بـ1000 ليرة، وبعضهم مابين1500 – 2000 ليرة.
وقال المواطنون: علماً أن أصحاب الصهاريج يملؤون صهاريجهم من منهل وحدة المياه مجاناً!
ورداً على أسئلة «الوطن» بيَّنَ المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب في حماة مطيع عبشي لـ«الوطن»، أن الوضع المائي لمدينة سلمية جيد جداً قياساً لغيره من مدن المحافظة ومناطقها.
وأوضح أنها تروى من محطة ضخ القنطرة، التي تغذى بالكهرباء بخط من الصناعة للمحطة معفى من التقنين، نفذته المؤسسة على نفقتها منذ سنوات بنحو 106 ملايين ليرة، ويؤمن لها استمرارية ضخ المياه لخزان جبل عين الزرقاء لمدة 24 ساعة متواصلة، وبكمية 500 م3 بالساعة، أي 12 ألف م3 باليوم.
ولفت عبشي إلى أن هذه الكمية للمدينة فقط، من دون بلدتي تلدّرة والكافات، اللتين خصصت المؤسسة لكل منهما مضخة مستقلة وكمية ضخ محددة.
وأشار عبشي إلى أن الوارد المائي للمدينة ثابت ولم يتغير على الإطلاق، ولكن الاستهلاك يزيد في أشهر «التحاريق» حزيران وتموز وآب.
وبيَّنَ رئيس وحدة المياه في سلمية غازي الصطوف، أن أصحاب الصهاريج لا يملؤون صهاريجهم من منهل الوحدة، وإنما من بئر «الزراعة» التي جهزتها مؤسسة الآغا خان للتنمية وذلك لمرتين باليوم، مرة واحدة لهم مقابل نقلهم المياه للدوائر الرسمية لتغطية حاجتها من مياه الشرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن