قسم في مشفى ممر للزائرين … شكاوى من تعطل أجهزة غسيل الكلية وعدم توفر مستلزمات الجلسات في السويداء

ناشد مرضى قسم الكِلية في مستشفى السويداء الوطني عبر «الوطن» الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة بضرورة اتخاذ قرار سريع بصيانة أجهزة الغسل المتعطلة مع ضرورة تأمين مستلزمات جلسات الغسيل لاضطرارهم لشراء البعض منها من خارج المشفى على نفقتهم الخاصة، مؤكدين لـ«الوطن» في شكواهم قدم أجهزة غسيل الكلية وقلة الكادر الطبي الاختصاصي وافتقار القسم إلى أطباء الإقامة من ذوي الاختصاص في فترة ما بعد الظهيرة.
وأشار المرضى إلى رداءة المحاليل والفلاتر المستعملة وطريقة تعقيم الأجهزة بعد كل عملية غسيل إضافة إلى نقص الأدوية فضلاً عن بعد القسم عن وحدة العناية الإسعافية حيث يتأخر المريض بالوصول للعناية في حال الحاجة وما زاد الطين بلة على حد قولهم عدم توفر جهاز تنقية دموية في العناية الإسعافية حيث يضطر المريض للتنقل من العناية الإسعافية إلى القسم مع المنفسة.
كما أشار البعض إلى معاناتهم من عدم استقلالية القسم لكونه مفتوحاً من الجانبين ما حوّله إلى ممر للمرافقين والزائرين نحو بقية الأقسام الأمر الذي سبّب الكثير من الإحباط لدى كافة المرضى جراء الإهمال وتردي الخدمات.
مدير المشفى الوطني الدكتور سلام أتمت أكد لـ«الوطن» الواقع السيئ للقسم من حيث عدم استقلاليته عن باقي الأقسام وتحوله إلى ممر عبور إجباري نحو الأقسام الأخرى وأنه أعاق عمل الكادر الطبي والتمريضي وجعل المرافقين موجودين بشكل دائم بغرف العزل.
وأشار إلى ضرورة فصل قسم غسيل الكلية عن باقي الأقسام وهو ما جرى اقتراحه ضمن التقرير (الذي تم إعداده حول واقع قسم الكلية) بأن يوضع في الخطة الاستثمارية للعام الحالي استحداث قسم جديد يحقق الشروط المثالية.
وبيّن أتمت أن تعطل أجهزة غسل الكلية واقع حقيقي بسب قدمها العمري وحاجتها إلى مهندسين مختصين لصيانتها، مشيراً إلى أن التقرير تضمن التواصل مع مدير الصيانة بوزارة الصحة الذي أكد أن عقود الصيانة المركزية قيد الحل، علماً أنه توجد 5 أجهزة في القسم فيها عقود صيانة من أصل 21 جهازاً وأن العامل من تلك الأجهزة حالياً 12 جهازاً مع وجود محطة تنقية دموية عدد 2.
وأوضح أتمت أن المحاليل والفلاتر معتمدة من الوزارة، مؤكداً حرص مديرية الصحة على مرضى الكلية وسعيها إلى تأمين أفضل الفلاتر والمحاليل من المتوفر منها.
أما فيما يتعلق بتوفر الدواء فأكد أن الإشكالية على مستوى مشافي القطر كاملة بسبب الاستجرار المركزي وحسب المتوفر منه.
ولفت إلى أن الكادر الطبي الموجود في القسم هما طبيبان اخصاصيان إضافة إلى مقيم كلية مع عناصر تمريض مدربين على إجراء جلسات الغسيل، مؤكداً أن جميع أقسام المشفى تعاني نقصاً بأطباء الاختصاص وليس قسم الكلية فقط بسبب عزوف الأطباء عن التعاقد والهجرة.