الأولى

أكد أنه سيعزز علاقة الصداقة والتحالف وآثاره ستساعد في تحقيق الهدف الذي عقد من أجله … سوسان لـ«الوطن»: الاجتماع الروسي- السوري المشترك مفيد جداً ومشاركة المنظمات الدولية تطور إيجابي

| سيلفا رزوق

وصف معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، الاجتماع المشترك السوري – الروسي لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين والذي اختتم أعماله أمس بالمفيد جداً، مؤكداً أنه سيكون له آثار تساعد في تحقيق الهدف الذي عقد من أجله والمساعدة في عودة المهجرين إلى بلدهم، منوهاً في الوقت ذاته بالمشاركة الإيجابية للمنظمات الدولية في هذا الاجتماع.
سوسان وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن أن الاجتماع السوري- الروسي المشترك الذي عقد على مدار ثلاثة أيام، شهد لقاءات بين جهات من البلدين في مختلف مجالات التعاون الثقافي والتربية والتعليم والخدمات والطاقة والتعاون الاقتصادي والتجاري، بما يسهم في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين واستكشاف آفاق جديدة وواعدة لتطورها.
وشدّد سوسان على أن أي تعاون في هذا المجال يعني أولاً وقبل كل شيء رفد جهود الدولة السورية من أجل تسهيل وتوفير الاحتياجات للمهجرين العائدين إلى بلدهم، أي تعزيز قدرات الدولة السورية على توفير متطلبات العودة للإخوة المهجرين، وهذا شيء إيجابي، لافتاً إلى أنه وكما جرى التأكيد مراراً فإن عودة المهجرين يشكل أولوية للدولة السورية، «لذلك ليس من الغرابة بمكان أن لا توفر الدولة السورية أي جهد لإعادة أبنائها، وهذه الاجتماعات التي جرت في دمشق مفيدة جداً، وسيكون لها آثار تساعد في تحقيق هذا الهدف».
معاون وزير الخارجية والمغتربين أكد أن سورية تقول دائماً إنها تريد الارتقاء بعلاقات التعاون بينها وبين روسيا، لمستوى التحالف السياسي القائم بينهما، وقال: «نحن نريد أن نطور هذه العلاقات بحيث نصل حقيقةً إلى شراكة نوعية ومتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، ومثل هذه الاجتماعات واللقاءات تسهم وتعزز هذا التوجه من خلال توسيع آفاق التعاون والتفاهم بين البلدين على المساحات التي تؤدي إلى تعزيز التعاون بينهما، وهذا بدوره عندما يتعزز يؤدي بطبيعة الحال إلى تحقيق الشراكة المنشودة بين بلدينا».
سوسان جدّد التأكيد على أن الاجتماع المشترك السوري- الروسي مفيد جداً ويأتي في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتحالف القائم بين البلدين، لافتاً إلى أنه وفي هذه المرة كان هناك مشاركة إيجابية للمنظمات الدولية، واصفاً هذه المشاركة بالتطور الإيجابي، وأضاف: «نتمنى أن تتعزز هذه المشاركة، ونتطلع بكل ثقة إلى المستقبل وإلى تعزيز قدراتنا من أجل أن نمهد السبيل ونوفر كل ما يحتاجه الإخوة العائدون إلى سورية».
واختتم أمس أعمال الاجتماع المشترك السوري- الروسي بالتوقيع على 15 اتفاقاً ومذكرة تفاهم للتعاون السوري- الروسي، حيث أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية لعودة المهجرين السوريين في بيان مشترك، أن عودة المهجرين السوريين إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب هي أولوية وطنية بالنسبة للدولة السورية التي تبذل قصارى جهدها لإعادة إعمار البنية التحتية المهمة في البلاد وإيجاد فرص عمل للسوريين العائدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن