الخبر الرئيسي

قاليباف أكد أن العلاقات الدفاعية والسياسية والعسكرية بين البلدين في أحسن أحوالها … الرئيس الأسد: التنسيق القائم بين سورية وإيران مستمر حتى تحرير كامل الأراضي ودحر التنظيمات الإرهابية

| محمد منار حميجو - وكالات

أكدّ الرئيس بشار الأسد أن التنسيق القائم بين سورية وإيران في مكافحة الإرهاب أثمر نتائج إيجابية على الأرض، وسيستمر حتى تحرير كامل الأراضي ودحر التنظيمات الإرهابية.
وخلال استقباله أمس رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف في إيران والوفد المرافق له، شدّد الرئيس الأسد على أن إيران شريك أساسي لسورية ووقفت إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية وقدّمت له الدعم في كل المجالات، مشيراً إلى أن التنسيق القائم بين البلدين في مكافحة الإرهاب أثمر نتائج إيجابية على الأرض وسيستمر حتى تحرير كامل الأراضي ودحر التنظيمات الإرهابية.
وتناول الحديث خلال اللقاء العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع البلدين، والتعاون البنّاء القائم بينهما على مختلف الأصعدة.
وتم التأكيد على الدور الأساسي الذي تقوم به المؤسسة البرلمانية في سورية، وإيران لفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي وخصوصاً في المجال الاقتصادي، ليس في القطاع الحكومي فقط وإنما أيضاً تفعيل التعاون بين القطاع الخاص في كلا البلدين، بما يساعد الشعبين الصديقين على مواجهة الحرب الاقتصادية وسياسة الحصار والعقوبات المفروضة عليهما.
بدوره اعتبر قاليباف أن الاستحقاقات الانتخابية التي جرت في الفترة الأخيرة في سورية وإيران، والإصرار الذي أظهره الشعبان السوري والإيراني في إنجاز هذه الاستحقاقات يثبت إخفاق سياسات الضغوط التي تمارس ضدهما، ويؤكد أن لا أحد يستطيع الوقوف أمام إرادة الشعوب.
قاليباف كان قد أكد خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس مجلس الشعب حموده صباغ، بأن الهدف من زيارته إلى سورية هو تحقيق المزيد من التعاون الاقتصادي بين البلدين وترتيب الأرضية لمزيد من التعاون بين رجال الأعمال في القطاع الخاص لكلا البلدين، وقال: «هذه الزيارة تتم في توقيت خاص حقّق فيه الشعب السوري الباسل والحكومة السورية انتصاراً على الإرهاب، بعد عقد من محاربته، واليوم تنعم سورية وبكل فخر واعتزاز بالأمن والاستقرار».
وأوضح، أن هذه الزيارة تتم أيضاً في أجواء شهدت فيها سورية نجاحاً وانتصاراً آخر هو إجراء الانتخابات الرئاسية والتي شهدت إقبالاً شعبياً واسعاً ونتجت عنها إعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد، وأضاف: «مبارك لسورية حكومة وشعباً هذا الانتصار وهذا الأمان ودحر الإرهاب».
وبيّن قاليباف، أن الصهاينة والأميركيين لجؤوا إلى الحرب الاقتصادية وممارسة الضغوط الاقتصادية على شعبي البلدين بعدما فشلوا في فرض الحروب والإرهاب علينا، وقال: «في مثل هذه الظروف تأتي في صدارة سلم أولوياتنا أن نعمل على تحقيق التنمية في البلدين وإعادة تأهيل وتطوير البنى التحتية وتسوية المشاكل الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين».
وأكد قاليباف، أن العلاقات الدفاعية والسياسية والعسكرية بين البلدين في أحسن أحوالها وفي غاية المتانة.
من جهته، تلا صباغ خلال المؤتمر الصحفي كلمة مكتوبة، وصف فيها اللقاء مع الذي سبق المؤتمر قاليباف، بأنه «خاص وهام».
وأعرب عن أمله بأن تشهد العلاقة البرلمانية بين البلدين في المستقبل المزيد من التطور والتقدم والتعاون واللقاءات المثمرة.
وخلال اللقاء مع صباغ، أكد قاليباف، حسب وكالة «سانا»، أن العلاقات التاريخية والمتجذرة بين الشعبين الصديقين في إيران وسورية أسهمت بتوطيد أواصر التعاون في كل النواحي والمجالات وهي تزداد قوة، مشدداً على أهمية دور دول محور المقاومة في مواجهة الجرائم التي يرتكبها الأميركيون والصهاينة بحق شعوب المنطقة والعالم.
ولفت إلى أن الانتصار الذي حققته سورية من خلال المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات الرئاسية بعد مضي نحو عقد من الحرب الإرهابية التي فرضت على سورية يمثل أيضاً انتصاراً لمحور المقاومة.
ودعا قاليباف إلى الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين الصديقين، لافتاً إلى ضرورة تجهيز الأرضية لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع نطاق التعاون المشترك بكل المجالات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن