عربي ودولي

شدد على عدم وجوب ربط البرامج الداخلية لإيران به … خامنئي يتهم الغرب بالخبث والغدر في المفاوضات

| وكالات

اتهم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، أمس، الدول الغربية وأميركا بالخبث والغدر في مفاوضات الملف النووي مع طهران، وشدد على عدم وجوب ربط البرامج الداخلية لإيران بالغرب أبداً.
وأوضح خامنئي خلال لقائه الرئيس حسن روحاني وأعضاء مجلس الوزراء، أنه بات معروفاً أن الثقة بالغرب لن تسفر عن أي نتيجة، وأن الغربيين لن يمدوا يد العون، بل سيوجهون ضربتهم إلى أي مكان يستطيعون، وإن لم يضربوا فمعنى ذلك أنهم غير قادرين، وذلك حسبما ذكرت وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية.
وأكد ضرورة الاستفادة من الخبرات الحاصلة في ظل الحكومتين الحادية عشرة والثانية عشرة في المستقبل، معتبرا أن إحدى الخبرات المهمة جداً الحاصلة في هذه المرحلة هي عدم الثقة بالغرب حيث ينبغي الاستفادة من ذلك مستقبلاً.
وقال خامنئي مخاطبا روحاني وحكومته: «لقد فشلتم في كل عمل عولتم فيه على الغرب والمفاوضات معه ومع أميركا، بينما نجحتم وتقدمتم في كل الأعمال التي قطعتم فيها الأمل بالغرب ولم تثقوا به»، معرباً عن رضاه للجهود التي بذلها الدبلوماسيون الإيرانيون والمواقف الجيدة لبعضهم في محادثات فيينا الأخيرة ، مشيراً إلى أن أميركا تمسكت بقوة بمواقفها العنيدة ولم تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام.
وأشار إلى أن الأميركيين يعدون برفع الحظر، إلا أنهم لم يرفعوه ولن يفعلوا، كما أنهم يشترطون بأنه يجب إدراج جملة في هذا الاتفاق للبحث حول بعض القضايا مستقبلاً ومن دون ذلك لن يقبلوا الاتفاق.
وبين أنهم يريدون من وراء إدراج هذه الجملة توفير المبرر لتدخلاتهم القادمة حول أساس الاتفاق النووي والقضايا الصاروخية والإقليمية، ولاتهام إيران بخرق الاتفاق إن لم تبد الاستعداد للبحث حولها، مؤكداً أن الأميركيين يتعاملون بكل خبث ولؤم، وأن واشنطن لا تأبه من نكث قولها والتزاماتها مثلما خرقت الاتفاق.
من جهته، أكد روحاني أنه في مقابل فرض حظر النفط الخام والتبادل المصرفي، فإن إيران تمكنت من زيادة إنتاج البتروكيماويات والصناعات المعدنية ومشتقات النفط والغاز لتوفير النقد الأجنبي للبلاد، حسبما ذكرت وكالة «فارس».
واعتبر روحاني، أن النمو الاقتصادي وانخفاض التضخم من أهم إنجازات الحكومة خلال فترة 2014 حتى 2017، مؤكداً أن مؤامرة العدو الرامية لانهيار الاقتصاد والبلاد واجهت الفشل في سنة 2018.
وأشار روحاني إلى أن أهم إنجازات الحكومة في غضون ولايتيه الرئاسيتين 2014 – 2021 ، زيادة استخراج النفط في حقول النفط والغاز المشتركة، وزيادة الإنتاج الزراعي، وتوسعة سكك الحديد وزيادة حجم أسرة المستشفيات.
وبيّن أن الحرب الاقتصادية وجائحة كورونا جعلتا إيران تعتمد على ذاتها فقط ، من خلال توظيف الإمكانيات والمقومات المحلية .
من جهة ثانية، ذكر عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الإيراني محسن دهنوي، أن مراسم القسم الدستورية للرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي التي ستقام في الخامس من آب المقبل بمشاركة ضيوف أجانب من 50 دولة في العالم.
وأكد أن مجلس الشورى سيتسلم في اليوم نفسه من رئيسي تشكيلته الحكومية وذلك نظراً للظروف الحاكمة، وأهمية تعزيز الاستقرار في أسرع وقت ممكن في البلاد.
على خط مواز، أكد الممثل التجاري الروسي في إيران رستم جيكانشين، أن التبادل التجاري بين روسيا وإيران سجل نمواً بنسبة 15 بالمئة في النصف الأول من سنة 2021 على أساس سنوي.
وأشار جيكانشين في اجتماع افتراضي للتعاون الاقتصادي بين البلدين،أن التبادل البيني أخذ منحى ايجابياً في السنة الجارية بحيث بلغت الصادرات الروسية نمواً بنسبة 16 بالمئة والواردات من إيران 14 بالمئة.
وحسب إحصائيات اللجنة الاقتصادية للاتحاد الأوراسي، فإن حجم التبادل بين إيران وروسيا في 2020 لامس 2.22 مليار دولار بنمو 39.8 بالمئة عن 2019، كما استحوذت الصادرات الروسية على 1.42 مليار دولار في 2020.
وأعلنت اللجنة الاقتصادية للاتحاد الأوراسي في وقت سابق أن إيران ستبدأ مع أعضاء دول الاتحاد (روسيا- قرغيزيا- أرمينيا- كازاخستان- بيلاروسيا) مفاوضات لإيجاد منطقة تجارة حرة.
وسجل الحجم التجاري بين إيران والاتحاد الأوراسي 2.9 مليار دولار في سنة 2020 بنمو 18.5 بالمئة على أساس سنوي، وتبوأت روسيا الشريك التجاري الأول لإيران نسبة استحواذ 78.6 بالمئة تلتها كازاخستان 11.2 بالمئة وأرمينيا 8.9 بالمئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن