عربي ودولي

«فتح» وصفت ممارساته بنظام «الأبارتهايد» والفصل العنصري … الخارجية الفلسطينية تندّد بقرار الاحتلال تمديد إغلاق المؤسسات في القدس المحتلة

| وكالات

ندّدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، بقرار الاحتلال الإسرائيلي، تمديد إغلاق مؤسسات فلسطينية في مدينة القدس المحتلة، في حين أكدت حركة التحرير الوطني «فتح»، أن ممارسات الاحتلال هي التعبير والتعريف الحقيقي والدقيق لنظام الأبارتهايد والفصل العنصري المقيت، في حين واصل المستوطنون الصهاينة اقتحاماتهم الاستفزازية لباحات المسجد الأقصى.
وأكدت الوزارة في بيان، أن قرار الاحتلال تمديد إغلاق مؤسسات فلسطينية في مدينة القدس للمرة الـ40 خلال العشرين عاماً الأخيرة، وفي مقدمتها بيت الشرق والغرفة التجارية ونادي الأسير والمجلس الأعلى للسياحة وغيرها من المؤسسات الفاعلة في خدمة المواطن المقدسي، يندرج في إطار الإجراءات أحادية الجانب، ويشكل إخلالاً فاضحاً بالاتفاقيات الموقعة، وعدم وفاء بالالتزامات المترتبة عليه كقوة احتلال في الحفاظ على حياة وخدمات السكان المدنيين الرازحين تحت الاحتلال ومؤسساتهم في المدينة المقدسة، وإخلالاً أيضاً بالوضع القائم التاريخي والقانوني في القدس المحتلة، وذلك حسبما ذكرت وكالة «وفا».
وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته عامة، وتجاه ما تتعرض له القدس ومقدساتها ومواطنيها ومؤسساتها، والضغط على الاحتلال لإجباره على فتح المؤسسات الفلسطينية في القدس، وخاصة أن هذه الدول تؤكد وتعترف بأن القدس محتلة وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة وعاصمة دولة فلسطين.
وشدّدت على ضرورة الحفاظ على الحياة الفلسطينية المدنية في القدس الشرقية بسكانها وما يلزمه من خدمات واحتياجات، وتأهيل وتطوير عمل المؤسسات الفلسطينية.
في الغضون، أكد المتحدث الرسمي باسم حركة «فتح» أسامة القواسمي، أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي هي التعبير والتعريف الحقيقي والدقيق لنظام الأبارتهايد والفصل العنصري المقيت.
وأشار إلى أن تلك الممارسات تشمل هدم البيوت وطرد سكان الأرض وأصحابها، وسرقة الممتلكات الفلسطينية، والتمييز العنصري في القوانين والمعاملة بناء على الدين والجنس والعرق، والاعتقالات اليومية، ومنع الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين من الوصول إلى أماكن العبادة في القدس، ونصب أكثر من خمسمئة حاجز عسكري في الضفة الفلسطينية، وبناء جدار الفصل العنصري، وإطباق الحصار على غزة، وسرقة مقدرات الشعب الفلسطيني من ماء وغاز وثروات مختلفة.
وشدّد القواسمي على أنه آن الأوان لإسقاط هذا النظام العنصري الذي يمارس أبشع السياسات بحق الشعب الفلسطيني، والذي يتجاوز كل الأعراف والقوانين الإنسانية والدولية التي وضعت حدوداً وضوابط واضحة تهدف لاحترام الإنسان أياً كان دينه وعرقه وجنسه.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال أمس 16 فلسطينياً خلال اقتحامها ومداهمتها للمنازل في حي وادي حلوة ببلدة سلوان في القدس المحتلة وحارة جابر بالبلدة القديمة في الخليل ومنطقة التعامرة شرق بيت لحم ومخيم عايدة شمالها وبلدتي قصرة في نابلس ونعلين غرب رام اللـه ومخيم جنين ومدينة قلقيلية.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق عليهم ومداهمة مدنهم وقراهم وشن حملات اعتقال يومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
إلى ذلك، جدّدت بحرية الاحتلال الإسرائيلي أمس استهداف الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة المحاصر بنيران أسلحتها الرشاشة، وفق ما ذكرت وكالة «معا»، التي ذكرت أن بحرية الاحتلال أطلقت النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة مناطق متفرقة من القطاع ما اضطرهم لمغادرة البحر.
وتتعمد قوات الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع.
في أثناء ذلك، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، حيث اقتحم 194 مستوطناً المسجد من جهة باب المغاربة ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وفق وكالة «وفا».
وينفّذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن