سورية

بعد «الأساسي» و«الثانوي العام» … «الإدارة الذاتية» الانفصالية تخطط لـ«تكريد» التعليم الصناعي والمهني

| الوطن - وكالات

في إطار مشروعها الانفصالي المدعوم من الاحتلال الأميركي، تعتزم ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، «تكريد» التعليم الثانوي التجاري والمهني والصحي والصناعي والزراعي في مختلف مناطق محافظة الحسكة.
وبعد سيطرة تلك «الإدارة» المدعومة من الاحتلال الأميركي، منذ عدة سنوات على مناطق شاسعة في شمال وشمال شرق البلاد، مستغلة الحرب الإرهابية التي تشن على سورية، قامت بالاستيلاء على عدد كبير من المدارس التي تدرس مناهج وزارة التربية في الحكومية السورية الشرعية، وتحويلها إلى قواعد لميليشياتها، كما أغلقت عدداً كبيراً من المدارس.
وفرضت تلك «الإدارة» منذ العام 2015، مناهج باللغة الكردية في مدارس التعليم الأساسي والثانوية العامة، وأجبرت الأهالي على إرسال أولادهم إليها، على الرغم من عدم وجود اعتراف دولي بما تمنحه من شهادات.
وكشف سكان وعاملون في الشأن الثقافي، مؤخراً عن قيام «مسؤولين» في «الإدارة الذاتية»، بإرسال أطفالهم إلى المدارس الحكومية السورية، على حين يقوم هؤلاء «المسؤولون» بمطالبة السكان بتدريس أولادهم في مدارس «الإدارة» الانفصالية!.
وحسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس تعتزم حالياً «الإدارة الذاتية» في الحسكة «افتتاح 19 ثانوية تجارية مهنية صحية صناعية زراعية في مختلف مناطق المحافظة»، لافتة إلى أن ذلك يأتي بعد أن انتهت خلال العام الدراسي الماضي من فرض مناهجها في التعليم الأساسي والثانوي العام.
وذكر «الرئيس المشترك» لما تسمى «هيئة التربية والتعليم في الحسكة» المدعو محمد صالح عبدو، عن أن المدارس الصناعية ستفتح في المالكية واليعربية وتل كوجر والقحطانية وعامودا ودرباسية وتل تمر والحسكة، وثانوية الصحة والزراعة في كل من القامشلي والحسكة، وثانوية تجارية في القامشلي والحسكة ومعبدة وثانوية بيطرية في الحسكة وثانوية بترول في رميلان، إضافة إلى افتتاح معهد صناعي تكون مدة الدراسة فيها عامين.
ومن المقرر أن تتضمن الثانويات الصناعية حرف (الميكانيك، وإلكترون، وطورنو، والمعلوماتية، والخراطة، والنجارة، والكهرباء)، أما الزراعة فتحتوي على قسمين، الأول: قسم الزراعة العامة لإكثار البذار، والثاني: مكننة زراعية تدرس فيها الأجهزة والآليات الزراعية.
ولفت إلى أن «الهيئة» شكلت لجنة لمتابعة أوضاع هذه الثانويات، وقال: «البنية التحتية لهذه الثانويات مهترئة وبحاجة إلى إصلاح، والثانويات بحاجة إلى أجهزة فنية سنقوم بتأمينها»، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة لوضع منهاج خاص بهذه الثانويات باللغات الكردية والعربية سيتم الانتهاء من إعدادها قبل بدء العام الدراسي القادم.
وأصدرت «الهيئة» تعميماً ذكرت فيه أنها بحاجة إلى معلمين ومعلمات، مختصين في مجال الثانويات المهنية التي سيتم افتتاحها، وقال عضو ما تسمى «لجنة التربية» محمد عرب «أجرينا دراسة ونحن بحاجة إلى أساتذة مهندسين وفنيين وتقدم حتى الآن أكثر من 600 معلم بعد انتشار التعميم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن