سورية

صباغ: الاعتداءات الإسرائيلية على سورية تكرّس سياسات الاحتلال القائمة على ممارسة إرهاب «الدولة»

| وكالات

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، أمس، أن سلسلة الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها كيان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية والتي كان أحدثها الخميس الماضي، تكرّس سياسات كيان الاحتلال القائمة على ممارسة إرهاب «الدولة» وتقديم الدعم المستمر للمجموعات الإرهابية في سورية في انتهاك سافر آخر للصكوك الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب.
وأشار صباغ في بيان قدّمه لرئاسة مجلس الأمن خلال جلسة حول الحالة في الشرق الأوسط، حسب وكالة «سانا» إلى أن سورية أبلغت مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بتفاصيل هذه الاعتداءات والتهديد الخطير الذي تشكله على أمن المنطقة واستقرارها.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تواصل محاولات تكريس احتلالها للجولان السوري في تحدٍّ غير مسبوق للإرادة الدولية ولقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة.
ولفت إلى أن الاحتلال لجأ مؤخراً إلى إقامة مجمعات مائية للمستوطنين الصهاينة في الجولان يتم فيها تخزين أكثر من 33 مليون م3 ويحرم منها أهلنا في الجولان المحتل.
وأشار إلى مواصلة سلطات الاحتلال ممارسة التمييز العنصري بحق أبناء الجولان السوري المحتل والاعتقال التعسفي والتعذيب والتهجير والخطف والتغيير الديمغرافي ومحاولة فرض الجنسية والمناهج التعليمية الإسرائيلية، فضلاً عن سرقة موارد الجولان الطبيعية وتزوير المواقع والمعالم التاريخية والأثرية ومحاولة تهويدها بهدف طمس هويتها العربية السورية.
وبيّن أن سلطات الاحتلال تمنع منذ العام 1967 جميع بعثات تقصي الحقائق التي أنشأتها الأمم المتحدة بما فيها المنشأة بموجب قرارات جمعية الصحة العالمية من الوصول إلى الجولان السوري المحتل لتقصي الأوضاع فيه وتقديم توصيات بشأنها، كما تمنع منظمة الصحة العالمية من الوصول غير المشروط إلى أبناء الجولان المحتل لتقييم أوضاعهم وتلبية احتياجاتهم الإنسانية ولاسيما خلال انتشار وباء كورونا، في تجاهل لالتزاماتها بصفتها قوة قائمة بالاحتلال.
وأوضح صباغ أن سلطات الاحتلال تستمر منذ الـ27 من آب 2014 بإغلاق معبر القنيطرة الذي يعد المعبر الشرعي الوحيد لتواصل أهالي الجولان السوري المحتل مع وطنهم سورية وتستمر في زرع وتجديد حقول الألغام وتطوير نوعيتها، ما يؤدي إلى استشهاد وإصابة العديد من أهالي الجولان معظمهم أطفال.
وأكد أن سلطات الاحتلال تقوم أيضاً بدفن النفايات النووية في عدد من المواقع على أراضي الجولان السوري، في انتهاك خطير للقانون الدولي والاتفاقات الدولية ذات الصلة وبما يشكل خطراً بيئياً داهماً على المنطقة وسكانها.
وجدّد صباغ مطالبة سورية المجتمع الدولي بالضغط على كيان الاحتلال بصفته القوة القائمة بالاحتلال، للقيام فوراً ودونما إبطاء بفتح وتشغيل معبر القنيطرة الذي يمثل الشريان الذي يربط أهلنا في الجولان السوري المحتل بوطنهم والرئة التي يتنفسون منها.
كما جدّد مطالبة سورية مجلس الأمن بوضع حدٍّ لممارسات كيان الاحتلال الاستيطانية وإجراءاته القمعية بحق أهلنا في الجولان السوري المحتل ومساءلته عنها واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرارها.
وشدّد على إدانة سورية بأشد العبارات التصريحات الأميركية الأخيرة بخصوص الجولان السوري المحتل التي تؤكد أن السياسة الأميركية تجاهه تأتي من المنظور الإسرائيلي وبما يخدم سياساته العدوانية والتوسعية في المنطقة، مؤكداً أن هذه التصريحات باطلة ولا أثر قانونياً لها وأن الجولان المحتل عائد لا محالة إلى الوطن بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي.
وأعرب صباغ عن أسف سورية لاستمرار تقارير الأمانة العامة بتجاهل الواقع الخطير والممارسات والانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة بحق أهلنا في الجولان الرازحين تحت الاحتلال.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستمر في تصعيد هجماتها وانتهاكاتها الممنهجة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً إدانة سورية لهذه الممارسات، مشدداً على أن التزام سورية تجاه قضية الشعب الفلسطيني لا ينفصل عن التزامها تجاه أهلنا في الجولان المحتل وهي تدعم حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس وضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وفقاً للقرار الأممي رقم 194 لعام 1948.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن