سورية

العلاقات السياسية والعسكرية بين البلدين في أحسن حال وغاية المتانة … قاليباف: الهدف من زيارتي تحقيق مزيد من التعاون الاقتصادي بين البلدين

| محمد منار حميجو - ت: طارق السعدوني

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، محمد باقر قاليباف، أن الهدف من زيارته إلى سورية هو تحقيق المزيد من التعاون الاقتصادي بين البلدين وترتيب الأرضية لمزيد من التعاون بين رجال الأعمال في القطاع الخاص لكلا البلدين، معربا عن أمله أن نشهد المزيد من التطوير في العلاقات الاقتصادية والصناعية والفنية والتعاون في مجال البنى التحتية لما يصب في خدمة رفاهية الشعبين.
وخلال مؤتمر صحفي في مقر مجلس الشعب بدمشق، قال قاليباف: هذه الزيارة تتم في توقيت خاص حقق فيه الشعب السوري الباسل والحكومة السورية انتصاراً على الإرهاب بعد عقد من محاربته، واليوم تنعم سورية بكل فخر واعتزاز بالأمن والاستقرار.
وأوضح، أن هذه الزيارة تتم أيضاً في أجواء شهدت فيه سورية نجاحاً وانتصاراً آخر هو إجراء الانتخابات الرئاسية التي شهدت إقبالاً شعبياً واسعاً ونتجت عنها إعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد، وأضاف: مباركاً لسورية حكومة وشعباً هذا الانتصار وهذا الأمان ودحر الإرهاب.
وبين قاليباف، أن الصهاينة والأميركيين لجؤوا إلى الحرب الاقتصادية وممارسة الضغوط الاقتصادية على شعبي البلدين بعدما فشلوا في فرض الحروب والإرهاب علينا.
وقال: في مثل هذه الظروف تأتي في صدارة سلم أولوياتنا أن نعمل على تحقيق التنمية في البلدين وإعادة تأهيل وتطوير البنى التحتية وتسوية المشاكل الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأكد قاليباف، أن العلاقات الدفاعية والسياسية والعسكرية بين البلدين في أحسن أحوالها وفي غاية المتانة.
من جهته، تلا حموده صباغ خلال المؤتمر الصحفي كلمة مكتوبة، وصف فيها اللقاء مع قاليباف الذي سبق المؤتمر، بأنه «خاص ومهم».
وأعرب عن أمله أن تشهد العلاقة البرلمانية بين البلدين في المستقبل المزيد من التطور والتقدم والتعاون واللقاءات المثمرة.
وأضاف: نقود معاً معركة المقاومة والصمود من أجل إحقاق الحق والعدالة والمساواة، وتابع: أثبتنا أننا أقوياء وقادرون على إخافة أعدائنا المشتركين، مؤكداً أننا ماضون نحو تحقيق النصر النهائي.
وخلال اللقاء مع صباغ، أكد قاليباف، حسب وكالة «سانا»، أن العلاقات التاريخية والمتجذرة بين الشعبين الصديقين في إيران وسورية أسهمت بتوطيد أواصر التعاون في كل النواحي والمجالات وهي تزداد قوة، مشدداً على أهمية دور دول محور المقاومة في مواجهة الجرائم التي يرتكبها الأميركيون والصهاينة بحق شعوب المنطقة والعالم.
ولفت إلى أن الانتصار الذي حققته سورية من خلال المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات الرئاسية بعد مضي نحو عقد من الحرب الإرهابية التي فرضت على سورية يمثل أيضاً انتصارا لمحور المقاومة.
ودعا قاليباف إلى الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين الصديقين، لافتا إلى ضرورة تجهيز الأرضية لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع نطاق التعاون المشترك بكل المجالات.
بدوره، أكد صباغ خلال اللقاء أهمية تعميق المباحثات وتبادل وجهات النظر والرؤى والآراء بين الجانبين حيال مختلف القضايا البرلمانية والاقتصادية والثقافية.
ودعا إلى زيادة وتيرة التعاون البرلماني من خلال لجنتي الصداقة المشتركتين، مؤكداً أن العلاقات السورية الإيرانية تزداد قوة يوماً بعد يوم.
ووصل رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران إلى دمشق على رأس وفد برلماني رفيع المستوى الثلاثاء الماضي في زيارة تستمر عدة أيام يلتقي خلالها عدداً من كبار المسؤولين السوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن