رياضة

عضو إدارة نادي الساحل المستقيل يخرج عن صمته

| طرطوس- ممدوح علي

حاولنا كثيراً أن نأخذ ما في قلب عضو إدارة نادي الساحل المستقيل الكابتن ياسر ملحم لكنه قالها بدبلوماسية: استقلت بسبب ظروف خاصة… لكن مع توجيه بعض الاتهامات له بأنه استقال بسبب عدم تعيين صديقه الكابتن مازن أحمد كمدرب لفريق الشباب خرج عن صمته وكشف للشارع الرياضي عن أسباب استقالته الحقيقية… ونحن تركنا له الكلام فماذا قال…
بعد الأخذ والرد وتوجيه الاتهامات يميناً وشمالاً إمّا بشكلٍ مقصود أو بشكلٍ عشوائي، والكثير من الكلام عن عملي الذي انتهى قبل أن يبدأ كعضو في مجلس إدارة نادي الساحل، لا بُدَّ من توضيح بعض النقاط والهدف منها هو التوضيح فقط وليس التبرير، لتصل الحقيقة كاملة لجمهور نادي الساحل العظيم.

عملي كعضو إدارة في نادي الساحل انتهى قبل أن يبدأ ليس بسبب كما يروِّج البعض «مدرب فريق الشباب»، بل لأن رئيس مجلس الإدارة وبحسب ظنّه الخاطئ تعامل معي وكأنني ولد صغير يستطيع أن يضحك عليي بالكلام ويُنفذ عكس ما يقول.
كان الاتفاق بيني وبين رئيس مجلس الإدارة وهذا الكلام قبل أن يتم تشكيل الإدارة، ومنه كانت موافقتي على تواجدي ضمن الإدارة بأنَّني سأكون المسؤول عن جميع الفئات العمرية لكرة القدم (إداريّاً وماديّاً ولوجستياً) في محاولة لتقديم أفضل نسخة من فئاتنا لتحقيق الفائدة للنادي خلال السنوات القادمة، ومسؤوليتي هذه عن الفئات تعني إراحة النادي وأعضاء الإدارة من جميع المصاريف ليهتموا بفريق الرجال بهدف الصعود للدرجة الممتازة وبكرة السلة.

وبعد عدة نقاشات بيني وبين رئيس النادي قال لي بالحرف والمحادثة موجودة وموّثقة (أنت الوصل والفصل بالفئات).

ومع أول اجتماع للإدارة تفاجأت بأن رئيس النادي أحضر المدرب وليد الكردي الحاصل على شهادة C التدريبية الذي يملكها مدرب الشباب مازن أحمد ولا يملك CV ملفتاً بشيء ليفرضه علينا جميعاً كمدرب لفريق الشباب ومشرفاً على الفئات العمرية ضارباً عرض الحائط بكل الاتفاقات التي كانت بيننا ومناقضاً نفسه بأنني أنا سأكون المسؤول عن هذا الملف.

هذا يعني أن استقالتي من الإدارة لم تكن بسبب مدرب فريق الشباب كما يدّعي البعض ويتم الترويج له، بل لأنني اكتشفت ومنذ بداية الطريق بأن كل الكلام الذي تمَّ بيننا كان مجرد كلام معسول أمّا الفعل فكان شيئاً مختلفاً تماماً.

ولو كان السبب هو مدرب فريق الشباب لتمت معالجة الموضوع مع دعوة الإدارة له عدة مرات للاتفاق معه على تدريب فريق الشباب.

والسؤال الأهم لصالِح من حصل كل ما حصل؟

ما الهدف من نسف الاستقرار الذي كانت تشهده الفئات بشكل عام وفريق الشباب بشكل خاص؟

من المستفيد من تدمير أي بناء جيد يحصل ولأجل ماذا يتم التعامل مع الأمور بكيدية مطلقة وواضحة؟

ولماذا لم يأت بمشرف فئات عمرية على مستوى عال ولماذا لم يُناقِش أحداً قبل اتخاذه للقرار؟

الأسئلة كثيرة والجواب واحد (عدم الرغبة بالعمل بالطريقة الصحيحة).

وبنهاية الأمر استقالتي قدمتها وبشكل رسمي وخطّي لرئيس التنفيذية بعد أول اجتماع مع الإدارة وقوبلت بالرفض، وعدت وقدمتها مرة ثانية لرئيس النادي، ما يعني أن كل الكلام الذي يتم تناقله بين البعض بأنَّني مستمر مع الإدارة يبقى مجرد كلام لا أساس له من الصحة.

أتمنى التوفيق للنادي الأغلى على قلبنا جميعاً وسأكون دائماً بخدمة النادي لا الأشخاص، ولكن العمل في جو كهذا يعتبر كارثة حقيقية وستكون نتائج العمل ضعيفة ومتهشمة لأن أرضية العمل غير صحيّة على الإطلاق، وما يُبنى على باطل فهو باطل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن