رياضة

خاطرنا عندكم!

| غانم محمد

أصبح مجرّد وصول أي لاعب رياضي سوري إلى النهائيات الأولمبية حلماً!
هي قصة لا تفرحنا، ويجب أن تفتح باب المساءلة: ماذا فعلت رياضتنا بعد (50) عاماً من عمر الاتحاد الرياضي العام؟
إن كان وجود الاتحاد الرياضي من أجل ميداليات برونزية في بطولات العرب وغرب آسيا؟! فالأفضل أن نوفّر المليارات التي تُصرَف كرواتب ومكافآت ووقود وغير ذلك.
وإن كان الاتحاد الرياضي بكل ما يملك من منشآت ومدن رياضية عاجزاً عن تحقيق الاكتفاء الذاتي فمن الأصح استثمار منشآته في اتجاه آخر.
الرياضة ليست خدمة عامة تتحمّل من أجلها خزينة الدولة الخسارة، وليست (سلعة مدعومة)، وإن لم تحقق الإنجاز المطلوب فلماذا وجودها؟
سيردّ علينا (المتكلمون) بالقول: الرياضة ترفع علم البلد عالياً و.. وغير ذلك من الشعارات التي نقف عاجزين أمام الرد عليها، لكن يمكننا القول إن طالب أولمبياد معلوماتية لا يكلف ربع ما يكلفه الرياضي، يحقق ما هو أهمّ، وبالنهاية يكون الإنجاز للبلد، ويمكننا استثماره في خدمة الوطن والمواطن.
لستُ ضدّ الرياضة، بل على العكس تماماً، ولكن، وقد طرحتُ السؤال سابقاً: ماذا تفعل اتحادات الطائرة واليد والجمباز و.. على سبيل المثال؟
خمسون عاماً من عمر المنظمة الرياضية، أنجزت برونزية الملاكم ناصر الشامي في أولمبياد أثينا 2004.
بالطبع لا ننسى ذهبية غادة شعاع، ولا فضية جوزيف عطية، ولكن العالم بتفاصيل الأمور يعلم أنه لا فضل للاتحاد الرياضي في الإنجازين المذكورين.
نأتي على هذا الكلام لأننا (موجوعون) في رياضتنا، ولأننا نرحّل الحلم من سنة إلى أخرى، ومن استحقاق إلى تاليه، ولأننا لا نجد القائمين على رياضتنا (مزعوجين) على هذا الفشل المتكرر، ولا يؤاخذون (ضمائرهم)، بل ربما يضربوننا بـ(منيّة) أنهم يقودون رياضتنا، ويضحّون من أجلها.
ربما إحداث وزارة رياضة بأدوات تنفيذية قوية، وتحت غطاء المحاسبة، يغيّر شيئاً ما في المشهد. ربما!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن