بمناسبة الذكرى السنوية السادسة والسبعين لتأسيسه … «البعث»: الجيش العربي السوري يواجه ما لم يواجهه جيش قبله ومعاهد بحوث تدرّس تجربته
| الوطن
أكدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، أنه لا يمكن إيجاز السمات التي تُميز الجيش العربي السوري عن غيره من الجيوش في أسطر أو صفحات، لافتة إلى أنه يواجه ما لم يواجهه جيش قبله في أي بلد على الإطلاق، موضحة أن معاهد بحوث تتابع وتدرس تجربته وقدرته النوعية على الإبداع في العلوم العسكرية وفي الإستراتيجية والتكتيك العسكري.
جاء ذلك في بيان للقيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي لمناسبة الذكرى السنوية السادسة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري، التي تصادف اليوم الأول من آب من كل عام، ونشرته في صفحتها على موقع «فيسبوك».
واستهلت القيادة المركزية بيانها بمقطع من كلمة تهنئة سبق أن وجهها القائد العام للجيش والقوات المسلحة الفريق بشار الأسد، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، ونقلت عنه قوله: «يا رجال الوطن لقد سطرتم مجدداً أروع ملاحم العزة والإباء والكبرياء، وأثبتم بمواجهتكم الحرب التي يتعرض لها بلدنا، وبتصديكم للعصابات الإرهابية المجرمة طوال المرحلة الماضية، أنكم أصحاب العزائم الصلبة والضمائر الحية، وأنكم المؤتمنون على قيم الشعب الذي تنتمون إليه والأوفياء لتاريخه ولحضارته.. كنتم وستبقون عنوان ذلك الانتماء الأصيل للأرض التي غرستم أقدامكم فيها لتحصنوها، ولتحولوا بينها وبين أي معتدٍ آثم».
وقالت القيادة المركزية في البيان: بهذه الكلمات المعبرة عن حقيقة جيشنا الباسل وسماته المتميزة، أعرب القائد العام لهذا الجيش، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي سيادة الرئيس بشار الأسد عن امتنان الشعب العربي السوري العظيم وتقديره المطلق لأبنائه في الجيش، حاملي راية الوطنية والعروبة، راية العزة والكرامة.
وأكدت، أنه «لا يمكن إيجاز السمات التي تُميز الجيش العربي السوري عن غيره من الجيوش في أسطر أو صفحات، فهناك معاهد بحوث تتابع وتدرس تجربة هذا الجيش العظيم وقدرته النوعية على الإبداع في العلوم العسكرية وفي الإستراتيجية والتكتيك العسكري».
وأوضحت، أن هذا الجيش تصدى منذ اليوم الأول لقوى الطغيان والإرهاب مجتمعة من دون أي تردد، على الرغم من الاختلال الهائل في توازن القوى المادية والعسكرية واللوجستية لمصلحة المعتدين، لكنه بإيمانه المطلق بوطنه، وبشجاعته وإقدامه، عوض هذا الخلل وحقق الانتصار في مرحلة تلو المرحلة، متجهاً نحو الانتصار الكبير الناجز.
ولفتت إلى أن هذا الجيش يواجه ما لم يواجهه جيش قبله في أي بلد على الإطلاق، إذ إنه واجه مجموعة من الحروب القاسية دفعة واحدة، مشيرة إلى أن هذا الجيش يواجه هجوماً عدوانياً لا يقتصر على منطقة واحدة، كما هي الحروب الأخرى، وإنما في أنحاء القطر كافة، وسطه وشماله، وجنوبه وشرقه وغربه.
وأضافت: «وهذا الجيش يواجه، دفعة واحدة، حربين يتم بينهما دعم وتنسيق كامل، حرب نظامية تقوم بها جيوش كبيرة معتدية، وأخرى حرب عصابات مرتزقة إرهابية».
وذكرت، أن هذا الجيش أول جيش في العالم عمل على الحفاظ على الحياة الطبيعية في المناطق السورية الآمنة والمحررة، ولم يفرض عليها منطق حالة الحرب، على الرغم من أن الحرب على سورية مستمرة.
وأوضحت، أن هذا الجيش عزّز تماسكه وانضباطه في إطار التصدي للعدوان متعدد الجوانب، وعزّز روحه الوطنية والتزامه المطلق بحرية الوطن واستقلاله.
وقالت: «هذا الجيش هو جيش الشعب، يستند إلى ثقافته وتاريخه الوطني، وإلى تجربة حزب البعث النضالية، ومجمل كفاح هذا الحزب، والتزامه المطلق بالوطن ورسالة الأمة العربية الحضارية والإنسانية».
واعتبرت القيادة المركزية في بيانها، أن ما يميز هذا الجيش، قبل كل شيء، قيادة قائده الرئيس الأسد، وهو قائد حكيم ومقدام، يعرف كيف يوجه طاقات شعبه العظيم وجيشه الباسل، وكيف يدير هذه الطاقات باتجاه حماية كرامة الوطن واستقلاله، والدفاع عن العروبة هويةً وانتماءً.
ووجّهت القيادة المركزية في ختام بيانها «تحية تقدير وإجلال، بهذه المناسبة، لشهداء الجيش العربي السوري العظيم ولجرحاه، ولأبطاله الميامين الذين يسطرون ملاحم العزة والكرامة على امتداد ساحة الوطن، ويحققون كل يوم نصراً نوعياً بقيادة القائد العام الفريق بشار الأسد، متجهين نحو النصر الكبير الناجز في المرحلة المقبلة».