سورية

التفاوض ما زال مستمراً لإخراج المسلحين وإعادة بسط سلطة الدولة ومن لا يقبل فعليه المغادرة … القرار بإعادة الأمن والأمان إلى كامل المنطقة الجنوبية حاسم ولا رجعة فيه

| الوطن

كشفت مصادر مطلعة في محافظة درعا لـ«الوطن»، أن قرار الدولة حاسم ولا رجعة فيه، وهو إعادة الأمن والأمان إلى كامل المنطقة الجنوبية، وأنها لن تقبل ببقاء الوضع على ما كان عليه خلال الفترة الماضية، ومن لا يقبل ولا يريد تسوية أوضاعه فسيكون عليه المغادرة.
وأكدت المصادر، أن التفاوض ما زال مستمراً لإخراج المسلحين والعابثين بأمن وأمان الأهالي، وإعادة بسط سلطة الدولة على كامل المحافظة.
وقالت المصادر: إنه تم تحرير جميع أبطال الجيش العربي السوري الذين جرى اختطافهم بطريقة غادرة، وعاد هؤلاء الجنود إلى مقراتهم سالمين، مشددة على أن هؤلاء الجنود الذين جرى اختطافهم تعرضوا لعملية غدر ولأهداف إعلامية بحته باتت مكشوفة للجميع.
وأشارت المصادر إلى أهمية ما جرى في الساعات الماضية لاسيما مع مقتل أحد أخطر إرهابيي درعا المدعو معاذ الزعبي على يد قوات الجيش العربي السوري، والذي شكّل مع مجموعته الإرهابية والمتمركزة في مدينة طفس مصدراً للهجمات الإرهابية وإثارة القلاقل في المنطقة.
وقتل الزعبي مع مجموعته خلال محاولته الهجوم على أحد المقرات العسكرية في طفس.
وشدّدت المصادر على أن التفاوض القائم حالياً سيفضي بالتأكيد إلى استعادة كامل محافظة درعا إلى سلطة الدولة ريفاً ومدينة، وأن الأمر بات محسوماً ولا عودة عنه وأيام قليلة تفصلنا عن إعادة بسط كامل سيادة الدولة إلى هذه المحافظة.
وفي تصريح لـ«الوطن»، حول آخر المستجدات في حي «درعا البلد»، قال أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في محافظة درعا- رئيس لجنة المصالحة حسين الرفاعي: «هناك مساعٍ للحل على مستوى المحافظة بشكل كامل وليس على مستوى (منطقة) «درعا البلد» فقط».
وأطلق الجيش العربي السوري في ساعات الصباح الباكر من يوم الخميس الماضي عملية عسكرية دقيقة ضد البؤر التي يتحصن فيها إرهابيون أفشلوا اتفاق المصالحة في منطقة «درعا البلد» الذي تم التوصل إليه الأحد الماضي، حيث أطلق الإرهابيون المتحصنون في هذا الحي وفي «طريق السد» و«المخيم» عدة قذائف سقطت على «حي السحاري» و«المشفى الوطني» و«ساحة بصرى» بمدينة درعا.
واستهدف الجيش بوسائله النارية المناسبة مصادر إطلاق القذائف التي بادر الإرهابيون بإطلاقها نحو مواقع الجيش، وحقق إصابات مباشرة في صفوفهم.
وكان اتفاق الأحد الماضي نص على «تسليم السلاح» الموجود في الحي و«دخول الجيش العربي السوري» إليه، و«فتح المعابر» و«تسوية أوضاع من لم تتم تسوية أوضاعهم» وكان من المفترض أن تبدأ عملية تنفيذه بدءاً من اليوم التالي، لكن المجموعات الإرهابية لم تلتزم به وبادرت إلى شن الهجمات، ما استدعى من الجيش إطلاق العملية العسكرية.
ونفى رئيس لجنة المصالحة، ما روّجته وأشاعت إليه التنظيمات الإرهابية ووسائل الإعلام التابعة والداعمة لها بسقوط عدد كبير من عناصر الجيش العربي السوري شهداء واختطاف عدد كبير أيضاً منهم والسيطرة على مناطق وحواجز الجيش.
وقال:”هناك شهداء من المدنيين، ونحن نأسف لكل قطرة دم، حيث سقطت قذيفة (أطلقها الإرهابيون) على المشفى الوطني، وهناك أيضاً شهداء عددهم قليل من عناصر الجيش، فهذه حرب، ولكن العدد ليس كبيراً وأقل من عدد أصابع اليدين».
كما أكد رئيس لجنة المصالحة، أنه لا صحة لما روّجته وأشاعته التنظيمات الإرهابية بأنها سيطرت على مناطق وحواجز كثيرة.
وردّاً على سؤال حول ما يتضمنه الحل الذي سيكون على مستوى المحافظة بشكل كامل، أوضح الرفاعي، أن الحل يقوم على أساس إجراء تسويات للمسلحين ومن يرفض يتم ترحيله إلى الشمال أو حيث يرغب، وأيضاً تسليم الأسلحة، وبسط سلطة الدولة.
وأكد رئيس لجنة المصالحة، أن أغلبية المسلحين ترغب بإجراء تسويات ومن يرفضون عددهم ليس كبيراً.
وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية الأردنية أمس، حسب وكالة الأنباء (بترا) الرسمية أنه «سيتم إغلاق معبر جابر الحدودي (المقابل لمعبر نصيب في الجانب السوري) مؤقتاً أمام حركة البضائع والركاب نتيجة لتطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري».
وأضاف المصدر: إنه سينظر في «إعادة فتح المعبر حال توفرت الظروف الملائمة لذلك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن