سورية

مقتل متزعمين ومسلحين من «قسد» في الحسكة … الاحتلال الأميركي يشكّل ميليشيات جديدة في ريف القامشلي ويغري الشباب بالمال للانضمام إليها

| وكالات

قتل متزعمان من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي وعدد من مسلحيها في محافظة الحسكة، في وقت تم الكشف عن قيام الاحتلال الأميركي بتشكيل ميليشيات جديدة، منفصلة عن «قسد»، وإغراء أبناء العشائر العربية بالمال للانضمام إليها.
وفي التفاصيل، فقد ذكرت صفحات محلية على موقع «فيسبوك»، أن المتزعم في ميليشيات «قسد» المدعو أرجان جان والملقب بـ«مظلوم سرحد»، قتل في حادث سير خلال وجوده بسيارة عسكرية في مدينة الحسكة، لكن مصدراً محلياً ذكر حسب مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، أن أرجان قتل نتيجة استهداف سيارته من قبل طائرة مسيّرة يرجح أنها تركية، وأشار إلى أنه جرى استهداف سيارتين، قتل فيهما متزعمان من «قسد»، أحدهما أرجان والآخر يدعى هفال سوزدار.
وفي السياق، قتل مسلح آخر من «قسد» جراء هجوم مسلح على نقطة لها في بلدة الهول شرق الحسكة.
في غضون ذلك، بث الموقع الإلكتروني لقناة «العالم»، أمس، مقاطع فيديو تكشف محاولات قوات الاحتلال الأميركي تشكيل ميليشيات من العشائر العربية في المناطق التي تحتلها شرق سورية، منفصلة عن ميليشيات «قسد» وشبيهة بما سمتها في العراق بـ«الصحوات».
وأظهرت المقاطع جولات عدة تنفذها قوات الاحتلال الأميركي في قرى ريف القامشلي في محاولة لاستمالة الشباب من أبناء العشائر للانضمام إلى الميليشيات التي أطلقت عليها اسم «جيش العشائر» والتي ستتبع لها مباشرة.
واتخذت قوات الاحتلال الأميركي من أحد مقرات ميليشيات «قوات الصناديد» التابعة لميليشيات «قسد» التي يقودها المدعو حميدي دهام الجربا (من قبيلة شمر) في منطقة حاموكر في ريف اليعربية بريف الحسكة، مقراً للميليشيات الجديدة التي لم تخرج قيادتها، حسب موقع «العالم» عن «قبيلة شمر»، حيث تمت تسمية المدعو عبد الإله الجربا من أبناء القبيلة ليكون مسؤولاً عن هذه الميليشيات.
وأظهرت مقاطع الفيديو مقر ميليشيات «الصناديد» الذي أصبح مقراً لميليشيات لـ«جيش العشائر» وفيه عدد من أبناء العشائر لتسجيل أسمائهم ضمن الميليشيات.
ووفق الموقع، فإنه منذ انطلاق عمليات التسجيل للانتساب إلى هذه الميليشيات منذ أكثر من أسبوع، سجل الكثير من الشباب من أبناء مناطق ريف القامشلي بعد أن تم إغراؤهم بالرواتب التي يتم دفعها لهم والتي تصل إلى 500 دولار أميركي شهرياً، لافتاً إلى أن الاحتلال الأميركي يستغل الأوضاع المعيشية الصعبة للأهالي التي تسبّب بها بسرقته ثروات المنطقة النفطية والزراعية، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن يقوم آخرون بترك ميليشيات «قسد» لينضموا إلى الميليشيات الجديدة.
وسبق أن كشف موقع القناة سعي قوات الاحتلال الأميركي لترسيخ قدراتها وقدرات ميليشيات «قسد» على سرقة النفط السوري، واستمالة ود العشائر في تلك المنطقة، حيث ظهر جهد استخبارتي أميركي للتخلص من معارضي الوجود الأميركي في المنطقة، وفك شيفرة الارتباط بين العشائر والزعامات العشائرية، وبدأت حراكاً في مناطق الجزيرة السورية لإحياء مشروعها بإنشاء قوة عشائرية تابعة لها بشكل مباشر ومنفصلة عن «قسد»، عبر جولات وزيارات لعدد من قرى القبائل العربية، التقى خلالها ضباط من قوات الاحتلال الأميركي، يرافقهم مترجمون، وجهاء وأهالي القرى لدفعهم للانضمام إلى ميليشيات «جيش العشائر».
أما في محافظة دير الزور، فقد أقدم أحد مسلحي ميليشيات «قسد» على إطلاق الرصاص على شخص أثناء مروره من حاجز للميليشيات في قرية سويدان جزيرة بريف المحافظة الشرقي، ما أدى إلى مقتله على الفور، حسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن القاتل أقدم على فعلته «انتقاماً» لمقتل أخيه على يد الشخص المقتول قبل سنتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن