صباح يوم الجمعة الماضي وبكل الأسف، خرج بطلنا السوري مجد الدين غزال من تصفيات الوثب العالي لألعاب القوى في هذه الدورة الأولمبية التي تستضيفها اليابان، وذلك بعد أن كنا نتطلع لسعيه الدائم لتجاوز مرحلة التصفيات والتي هي الأصعب بهدف الوصول لنهاية هذه البطولة الأولمبية الحالية.
لكن وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي رافقته في مسيرة تحضيره بسبب جائحة كورونا… فإن معنوياته كانت عالية للمشاركة في هذا السباق.
غزال نجح في محاولة الارتقاء 2.17 سم ثم نجح في ارتفاع 221 ولكنه استسلم أمام 225سم، لتكتب النهاية التي أحزنتنا.
عام 2017 حصل على الميدالية البرونزية في بطولة العالم بلندن بعد وثبته التي حققت 2.29سم.
أما في عام 2016 فقد استطاع الحصول على ذهبية بطولة آسيا في العاصمة القطرية الدوحة مسجلاً أفضل رقم عالمي وآسيوي في ذلك العام بارتفاع وصل إلى حدود 2.31 متر.
أما ما يتعلق بالدورة الأولمبية الحالية.. فقد شهد بطلنا السوري مجد الدين غزال تنافساً مع واحد وثلاثين بطلاً قادمين من خمسة وعشرين دولة وكلهم من نخبة الأبطال وذلك نتيجة وصول بطلنا غزال لحالة فنية جيدة بعد تعافيه من الإصابة.. علماً أن معنوياته كانت عالية رغم حالة الضغط النفسي التي يعيشها لتقديم أفضل مستوى من أجل رفع راية بلاده والمحافظة على اسمه وإنجازاته التي صنعها خلال السنوات الماضية، لكن الظروف الكثيرة الخارجة عن إرادته قد أثرت على تحضيراته وخصوصاً مسألة الابتعاد عن جو المنافسة خلال العامين الأخيرين..!
أعتقد جازماً أن حكاية مجد الدين غزال وآمال جماهيرنا بتحقيق ميدالية أولمبية قد بات من الماضي وعلينا من الآن التفكير برياضي آخر في البطولات الأولمبية القادمة.