الطيران الروسي يستخدم قنابل مضادة للتحصينات.. وغارات قوية تستهدف داعش في الرقة … الجيش يتقدم في محيط حرستا ويبدأ باقتحام داريا
الوطن – وكالات :
بدأت وحدات الجيش أمس عمليتين نوعيتين، الأولى لاستعادة السيطرة على طريق دمشق – حمص الدولي في منطقة حرستا بريف دمشق الشرقي، والثانية لاستعادة السيطرة على مدينة داريا بريف العاصمة الغربي، بالتزامن مع عمليات أخرى على امتداد الجغرافية السورية خاصة في محيط بلدة مهين بريف حمص أدت إلى مقتل 25 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، على حين تأكد أن طائرة الاستطلاع التي أسقطها الجيش في درعا أميركية الصنع.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري تأكيده استعادة الجيش السيطرة على تلة المشتل الزراعي ومجموعة المكاسر وعدد من الأبنية في محيطها في حرستا، على حين أكد ناشطون على «فيسبوك» أن عملية نوعية للجيش صباح أمس مكنته من استعادة السيطرة على تلة الحرس الإستراتيجية المحاذية للطريق الدولي، والتي تعتبر من أهم النقاط التي سيطر عليها الإرهابيون منذ أسابيع. وأكد الناشطون مقتل 22 مسلحاً وأسر 4.
وفي وقت سابق من يوم أمس ذكر ناشطون على «فيسبوك» أن الجيش بدأ عملية عسكرية بمشاركة قوات الدفاع الوطني في محيط الأوتستراد الدولي دمشق – حمص وبمحيط ضاحية الأسد، بالترافق مع عملية أخرى بدأ خلالها الجيش باقتحام مدينة داريا من محاور الشياح والقرية الصغيرة وأرض نجاصة وشارع 16 والجمعيات.
من جهتها حاولت ميليشيا «جيش الإسلام» أمس ترويج أكاذيب تتعلق بما نشرته «الوطن» الثلاثاء عن تمكن وحدات الجيش العاملة في منطقة المرج من صد هجوم للميليشيا على مواقع الجيش في قرية دير سلمان، بإدعائها أنها تمكنت من قتل ستة عشر عنصراً من الجيش والسيطرة على ثلاث نقاط في منطقة «المرج» الأمر الذي نفته مصادر «الوطن» أمس نفياً قاطعاً. وأكد ناشطون على «فيسبوك» هذا النفي بتأكيدهم مقتل المسؤول عن الهجوم على البلدة المدعو أبو عبدو، الملقب بـ«صقر 3» والذي ينتمي إلى «فيلق عمر» التابع لـ«جيش الإسلام» خلال الهجوم الفاشل.
وفي محاولة للتغطية على فشلها قامت المجموعات المسلحة بإطلاق قذيفة هاون على ضاحية «حرستا» أدت إلى استشهاد الزميلة المذيعة باذاعة دمشق وقناة نور الشام بتول مخلص الورار. ونقلت «سانا» عن مصدر في الإذاعة أن الورار «استشهدت أثناء مغادرة منزلها باتجاه عملها جراء إصابتها بشظايا قذيفة هاون أطلقتها التنظيمات الإرهابية على ضاحية حرستا»، في حين قال مصدر في قيادة الشرطة بأن «إرهابيين يتحصنون في الغوطة الشرقية أطلقوا قذيفة هاون على الجزيرة بـ4 في ضاحية حرستا في ريف دمشق ما تسبب باستشهاد فتاة وإصابة شخص بجروح ووقوع أضرار مادية».
من جانبه اعتبر والد الشهيدة الزميل المذيع مخلص الورار في تصريح نقلته «سانا» أن ابنته شهيدة الوطن وهي واحدة من الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن سورية ضد أعداء الوطن من التنظيمات التكفيرية وداعميها.
إلى وسط البلاد حيث كثفت وحدات الجيش مدعومة بسلاح الجو عملياتها ضد أوكار ومحاور تحرك مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي.
ونقلت «سانا» عن مصدر عسكرى تأكيده «مقتل أكثر من 25 إرهابياً من داعش وتدمير 6 عربات بعضها مزود برشاشات متوسطة وثقيلة وكميات من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزتهم، وذلك بعدما نفذت وحدة من الجيش والقوات المسلحة عملية نوعية ضدهم غرب مستودعات الأعلاف قرب بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي»، مضيفاً إن عمليات سلاح الجو السوري أدت أيضاً إلى «سقوط عدد من مسلحي داعش بين قتيل ومصاب وتدمير آلياتهم وعتادهم الحربي ظهر أمس على أوكارهم وبؤرهم في مدينة القريتين وقرى الهبرة الشرقية والغربية والحدث والحفر وشرق بلدة صدد» بالريفين الشرقي والجنوبي الشرقي.
وفي دير الزور نفذ سلاح الجو السوري دمر أوكاراً وتحصينات لمسلحي تنظيم داعش. ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري تأكيده بأن «الطيران الحربي السوري نفذ طلعات جوية على مسلحي داعش في قريتي الجفرة والمريعية بريف دير الزور الجنوبي الشرقي أسفرت عن مقتل 29 إرهابياً في حويجة المريعية وحرق مقر تابع لتنظيم داعش وتدمير آلية مزودة برشاش ثقيل إضافة إلى مقتل 9 إرهابيين في الجفرة عرف منهم ما يسمى معاون القائد العسكري لقطاع الجفرة. كما نقلت الوكالة عن مصادر ميدانية أن وحدة من الجيش دمرت مقر اتصالات للتنظيم في قرية الحصان بريف دير الزور بالكامل ما أدى إلى القضاء على كل من فيه من إرهابيين إضافة إلى تدمير 7 سيارات بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة عرف من القتلى الإرهابي جمال العبود، كما دمرت مصنعاً لتصنيع القذائف والعبوات الناسفة في بلدة حطلة بريف دير الزور الشرقي وأوقعت مسلحي التنظيم بين قتيل ومصاب، وتصدت وحدات أخرى لمحاولة تسلل مسلحين من التنظيم باتجاه الأحياء الآمنة لمدينة دير الزور على محاور الحويقة الرشدية الجبيلة قضت خلالها على عدد كبير من الإرهابيين.
وفي السياق أكد ناشطون على «فيسبوك» أن عدد الغارات التي استهدفت معاقل داعش في الرقة ارتفع إلى 22 غاراة منذ فجر أمس، أدت إلى سقوط عشرات القتلى في صفوف التنظيم. من جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض مقتل 13 عنصراً من داعش وعشرة مدنيين على الأقل في غارات جوية استهدفت أمس مدينة الرقة.
إلى الحسكة ذكر المرصد أن ما يسمى «جيش سورية الديمقراطي» مدعوماً بغارات التحالف الدولي أحرز تقدما في شمال شرق المدينة على حساب داعش.
إلى درعا إذ نقل ناشطون على «فيسبوك» قيام فريق خاص بتفكيك وفحص الطائرات المسيرة التي أسقطها الجيش مؤخراً في محيط مدينة إزرع بريف درعا، وتبين أنها أميركية من نوع «switch-blade» مزودة بقبع متفجر يبلغ وزنه مع الطائرة نحو 2.5 كغ وصلت للمجموعات المسلحة في الجنوب السوري. وفي ريف اللاذقية استمرت المعارك التي تخوضها وحدات الجيش والدفاع الوطني، وارتفعت سخونتها بعد التقدم الكبير الذي أحرزته وحدات الجيش المدعومة من سلاح الجو الروسي، في ظل خلل كبير في قدرات التنظيمات المسلحة هناك.
وأكدت سبوتنيك أمس أن المجموعات المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي لم يعد بإمكانها الظهور والتحرك، ولم تعد تمتلك ذات القدرات اللوجستية التي كانت تستخدمها في الماضي، وأغلقت طرق إمدادها الواصلة عبر الحدود التركية، على اعتبار أن المقاتلات الروسية تنفذ غارات دقيقة وصفتها بالـ«الجراحية» كل ذلك يمهد بحسب الوكالة الروسية لمرحلة الحسم العسكري مع فرار قيادات التنظيمات الإرهابية إلى الأراضي التركية، نتيجة الضربات الجوية الروسية على مواقعهم والهجمات البرية المنسقة والمنظمة التي يشنها الجيش السوري.
على خط مواز نقلت «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن المتحدث العسكري الروسي العقيد إيغور كليموف قوله للصحفيين: إن طائرة روسية من طراز «سو-24» ضربت تحصينات تنظيم داعش بقنبلتين خارقتين للخرسانة من طراز «بيتاب-500»، تزن الواحدة منهما 500 كيلوغرام. ولفت المتحدث إلى أن قنابل «بيتاب-500» تستخدم لتدمير التحصينات تحت الأرض، ولا يتم إلقاؤها على المدن، في حين نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن وزارة الدفاع الروسية أن سلاح الجو الروسي العامل في سورية استهدف 24 موقعاً لداعش تم تحديدها بمساعدة المعارضة السورية.