عربي ودولي

عمليات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة مستمرة.. وعدد الأسرى المضربين إلى ارتفاع … رام الله: قمع الاحتلال الوحشي للمسيرات السلمية يستدعي صحوة دولية

| وكالات

مع مواصلة العدو الإسرائيلي بناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، ومع ارتفاع عدد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: إن قمع الاحتلال الوحشي للمسيرات والاعتصامات السلمية يستدعي صحوة قانونية أخلاقية من المجتمع الدولي.
وأضافت الوزارة في بيانها، أمس الأحد: إن قوات الاحتلال لا تتوانى عن استخدام القوة ضد المحتجين السلميين العزل لإيقاع أكبر عدد من الإصابات بينهم، في محاولة بائسة منها لإرهابهم ومنعهم من تسيير مسيرات احتجاجية دفاعاً عن أراضيهم وممتلكاتهم في مواجهة الاستيطان الاستعماري التوسعي، وخير دليل على ذلك ما شهدناه من عمليات قمع وتنكيل واسعة النطاق في بلدتي بيتا وبيت دجن في محافظة نابلس.
وقالت الوزارة: إن عجز المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة عن القيام بدورها المنوط بها تجاه الاحتلال وجرائمه وانتهاكاته المتواصلة، بات يشكل غطاء لاستمرار الاحتلال في إجراءاته القمعية وتكريس استيطانه الاستعماري على أرض فلسطين، ويمنحه الشعور بأنه فوق القانون وباستطاعته القيام بما يحلو له ضد الفلسطينيين ومقدراتهم وأسباب وجودهم من دون أي رادع يذكر.
وأدانت الوزارة صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم المستمرة، وعدم محاسبة الاحتلال على خرقه الدائم والمتكرر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، داعية القوى الحية في المجتمع الدولي ومؤسساته إلى سرعة تطبيق مقررات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، وعدم إعطاء الفرصة لدولة الاحتلال بالاستمرار في الإفلات من العقاب وإلزامها بالانصياع والخضوع التام لقرارات الشرعية الدولية من دون أي تباطؤ أو تلكؤ.
على خط موازٍ، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس: «إن البؤرة الاستيطانية (كيدا) المقامة على أراضي بلدة جالود جنوب نابلس، تشهد عمليات بناء للوحدات الاستيطانية وتوسعاً على حساب أراضي المواطنين.
وأضاف دغلس في تصريح لـ«وفا»، أمس الأحد: إنه خلال الأسابيع الماضية تم بناء مئات الوحدات الاستيطانية داخل وخارج هيكلية البؤرة الاستيطانية (كيدا)، التي جرى إنشاؤها عام 2003 وكان مخططاً لها أن تكون مدينة.
وأكد أنه في عام 2016 أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً يمنع الاستيلاء على المزيد من أراضي المواطنين وتوسيع البؤرة الاستيطانية، وأفشلت الجهود القانونية مخططات لإنشاء مدينة استيطانية كبيرة فيها، إلا أن المستوطنين عادوا وقاموا بتجريف المزيد من الأراضي وبناء المنازل الفارهة فيها.
إلى ذلك، ارتفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 17 أسيراً، منهم 16 رفضاً لاعتقالهم الإداري، حيث انضم للإضراب منذ أربعة أيام في زنازين سجن «النقب» الأسير يوسف العامر من مخيم جنين.
وأوضح نادي الأسير، في بيان أمس الأحد، أنه لا توجد بوادر حول حلول جدّية حتى اليوم بشأن قضية المضربين عن الطعام، لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال تواصل تصعيدها لسياسة الاعتقال الإداريّ، وإصدار المزيد من أوامر الاعتقال الإداري بحق معتقلين جدد، وبذلك فإن أعداد الأسرى المضربين سيأخذ منحى تصاعدياً خلال الأيام المقبلة، وقد يكون هناك إضراب إسنادي من بعض الأسرى في حال لم تستجب سلطات الاحتلال لمطلب الأسرى المضربين حالياً.
يشار إلى أن نحو (40) أسيراً منذ مطلع العام الجاري، نفذوا إضرابات عن الطعام جلّها كانت رفضاً لسياسة الاعتقال الإداريّ، علماً أن عدد الأسرى الإداريين بلغ حتى نهاية شهر حزيران الماضي نحو 540.
في سياق متصل، اقتحم مستوطنون، أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلاً عن مصادر محلية، اقتحم 137 مستوطناً المسجد الأقصى في ساعات الصباح الباكر، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته إلى أن غادروه من جهة باب السلسلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن