عربي ودولي

الأمم المتحدة تدعو الحركة لإجراء تحقيق بشأن الهجوم على مقرها … مقتل 200 من «طالبان» في 10 محافظات وهجوم صاروخي على مطار قندهار

| وكالات

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، أمس الأحد، أن قواتها قتلت أكثر من 200 من عناصر حركة طالبان في مواجهات مستمرة في أكثر من 10 محافظات على مستوى البلاد، بينما طالبت الأمم المتحدة حركة طالبان في أفغانستان بإجراء تحقيق كامل وتقديم إجابات وافية وموسعة بشأن الهجوم الذي طال المجمع الرئيسي للأمم المتحدة في مدينة هرات، يوم الجمعة الماضي، في محاولة لتقصي الحقائق والحصول على معلومات وافية عن مرتكبي الهجوم.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية: إن أكثر من 60 مسلّحاً وقياديين اثنين في حركة طالبان قتلوا في المعارك التي تشهدها مدينة لشكركاه عاصمة ولاية هلمند جنوب أفغانستان.
وأفادت مصادر محلية بأن المدينة شهدت معارك عنيفة ليل أول من أمس السبت بين مقاتلي طالبان والقوات الأفغانية التي أكدت صباح أمس الأحد أن هجوم طالبان باء بالفشل، كما أصيب قائد شرطة محافظة هلمند في معارك هلمند بإصابة طفيفة.
وفي هرات غرب أفغانستان، تستمر المعارك بين القوات الأفغانية وحركة طالبان حيث استعادت الحركة مناطق قريبة من المدينة، بينما أرسلت الحكومة الأفغانية مئات من عناصر القوات الخاصة بقيادة نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية لقيادة المعركة في المدينة التي تشهد قتالاً شرساً منذ 4 أيام.
وفي كابل، قال متحدث باسم القوات المسلّحة الأفغانية: إن طالبان حاولت شنّ هجمات على أكثر من مدينة لتفتيت قدرات القوات المسلّحة، وأضاف: تمّ التصدّي للهجمات.
إلى ذلك أعلن رئيس مطار قندهار سقوط 3 صواريخ على المطار جنوب أفغانستان ليل السبت الأحد، ما أدى إلى تعليق الرحلات من المطار وإليه.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قائد المطار مسعود باشتون قوله أمس: إن «ثلاثة صواريخ على الأقل استهدفت مطار قندهار جنوب البلاد مساء السبت ولهذا تم إلغاء جميع الرحلات الجوية من المطار وإليه» من دون الحديث عن وقوع إصابات جراء الهجوم.
وأعلنت حركة طالبان المتطرفة على لسان المتحدث باسمها ذبيح اللـه مجاهد مسؤوليتها عن الهجوم بحجة «استخدام القوات الأفغانية للمطار كمركز لضربات جوية ضد الحركة».
وكانت السلطات الأفغانية أعلنت أول من أمس عن القضاء على 37 مسلحاً من طالبان في غارات جوية استهدفت موكبهم في منطقة (داش أي ليلى) بمقاطعة جوزان شمال البلاد.
وفي غضون ذلك دعت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما)، في بيان أمس الأحد، حركة طالبان حسب وكالة «سبوتنيك» إلى «فتح تحقيق كامل مستوف لكافة الإجابات، وراصد لأدق التفاصيل الخاصة بشأن الهجوم، مؤكدة ضرورة «محاسبة مدبري الهجوم الذي أدى إلى مقتل رجل أمن».
وتصاعدت أعمال العنف في أفغانستان أوائل أيار الماضي بمجرد أن بدأت القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة الانسحاب النهائي الذي يوشك على الاكتمال.
وسيطر مقاتلو طالبان في غضون ثلاثة أشهر، على عدد كبير من المناطق الريفية الشاسعة، بعد أن خاضوا مواجهات مع قوات الجيش الأفغاني، كما سيطرت طالبان على العديد من المناطق في ضواحي مدينة هرات بالإضافة إلى معبرين حدوديين في ولاية هرات الواقعة على الحدود مع إيران وتركمانستان، بينما تواصل تقدمها في كل أنحاء البلاد.
وأعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها الشديدة بعد هذا الهجوم، خاصة مع الأحداث العنيفة والمتصاعدة، التي وقعت أول من أمس السبت في قاعدة هرات، بالإضافة إلى الحوادث الأخيرة التي تورط فيها أفراد من الأمم المتحدة وأصولها في أماكن أخرى في أفغانستان، وخاصة أن دور الأمم المتحدة ككيان مدني موجود في أفغانستان (كما عرفته)، يركز على دعم جهود السلام وتعزيز حقوق جميع الأفغان وتقديم المساعدة الإنسانية لملايين الأفغان، ما يتطلب أن تكون قادرة على القيام بعملها من دون تهديدات أو عنف.
وجاء في بيان خاص نقلته ديبورا لايونز الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان ورئيسة البعثة في البلاد، أنه «تم الهجوم على مدخل مبنى الأمم المتحدة- من خلال إطلاق النار وقاذفات الصواريخ والمدافع- مؤسف، وندينه بأشد العبارات.. ويجب تحديد هوية منفذي هذا الهجوم ومحاسبتهم».
وأضاف البيان: إن شرطياً كان يحرس المبنى قُتل، بجانب إصابة آخرين بجروح، في حين لم يتم تسجيل أي إصابات في موظفي الأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن