عربي ودولي

وجّه انتقادات لاذعة لأسلوب أردوغان.. وتظاهرات منددة في أنقرة بعد مقتل عائلة كردية في قونية … كليتشدار أوغلو: اشترى 13 طائرة لنفسه بدلاً من طائرات الإطفاء

| وكالات

كشف زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا كمال كليتشدار أوغلو أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان اشترى 13 طائرة خاصة لنفسه بدلاً من طائرات الإطفاء وذلك في انتقاد لاذع لأسلوب تعامل النظام المتهاون مع حرائق الغابات المستعرة في البلاد منذ الأربعاء الماضي.
واندلعت الحرائق في 7 محافظات هي: أضنة وقيصري وأنطاليا وكوتاهيا وموغل ومرسين وعثمانية وخلفت خسائر ودماراً كبيراً.
ونقلت صحيفة «زمان» التركية عن كليتشدار أوغلو قوله خلال أول زيارة له إلى محافظة أنطاليا بعد الحرائق: إن أردوغان اشترى 13 طائرة خاصة لنفسه فيما كان بإمكانه شراء طائرة واحدة لنفسه و12 طائرة إطفاء أخرى لإخماد الحرائق التي تقع سنوياً في البلاد.
وبينما تشارك مروحيات من روسيا وأوكرانيا في إطفاء 1140 نقطة مشتعلة ويُنتظر مشاركة من أذربيجان قال كليتشدار أوغلو لأردوغان «ليتك اشتريت طائرات إطفاء بدلاً من طائراتك الخاصة».
وأوضح كليتشدار أوغلو أن أردوغان في السلطة منذ 19 عاماً فإذا تم شراء طائرة إطفاء واحدة كل عام سيكون لدى تركيا اليوم 19 طائرة لهذا الغرض، مضيفاً: «كل عام تتخذون إجراءات من الصفر كما لو أننا نشهد مثل هذه الحرائق للمرة الأولى وهذا هو أكبر ضعف للحكومة التي تحكم تركيا فلا يوجد تخطيط ولا بعد نظر حيث تندلع الحرائق كل صيف وتوقع خسائر في الأرواح والممتلكات فلماذا لا يتخذ أردوغان الاحتياطات في الوقت المناسب».
وأضاف: «كان لدى اتحاد الطيران التركي 19 طائرة و19 طياراً لإخماد الحرائق عام 2002 موزعة في اسطنبول وإزمير وتشاناكالي وإدرميت في حين تحلق ثلاث منها باستمرار في الجو للتدخل الفوري في حالة نشوب حريق فأين ذهبت هذه الطائرات؟».
ولقي ستة أشخاص مصرعهم إثر حرائق الغابات التي اندلعت في أنطاليا جنوب غرب تركيا.
من جانب آخر شهدت العاصمة التركية أنقرة وعدة مناطق أخرى في البلاد، تظاهرات منددة بهجوم مسلح على عائلة كردية في ولاية قونية التركية، أدى إلى مقتل 7 من أفرادها.
وانطلقت تظاهرة في أنقرة، ورفع المتظاهرون شعارات «الدولة القاتلة ستحاسب»، في حين واجهتهم الشرطة بالغازات المسيلة للدموع، كما شهدت محافظة وان، تظاهرات منددة بالهجوم المسلح على الأكراد، وبالمثل تم فضها بالقوة من قبل الشرطة، وذلك بحسب صحيفة «زمان».
وحول هذه الواقعة، تجدر الإشارة إلى أن 5 مدّعين عامين، بمن فيهم رئيس النيابة العامة، والمدعي العام الذي شارك في تشريح الجثث، و3 مدعين عامين آخرين، وعدد من المحامين، عقدوا مؤتمراً صحفياً بعد الكشف عن مقطع فيديو يوثق «مجزرة» تعرضت لها عائلة دادا أوغلاري الكردية في ولاية قونية التركية.
وقال المحامون: إن «المهاجم جاء إلى منزل الأسرة قبل المجزرة مباشرة، وجلس لمدة 20 دقيقة، وتحدث إلى الأب الذي يدعى ياشار دادا أوغلاري».
وأضافوا: «أحضر الجاني سيارته إلى بوابة حديقة المنزل نحو الساعة 17:50 (بالتوقيت المحلي)، في تلك اللحظة، تبين أن الابنة الصغرى في المنزل وأختها الأخرى كانتا قادمتين من عند الجار الخلفي.. تجاذب معهم الجاني أطراف الحديث سيراً على الأقدام».
وأوضح المحامون أن «الجاني والأب جلسا مقابل بعضهما البعض على الكرسي، وفي هذه الأثناء، كانت نساء المنزل جالسات على الحجارة المجاورة لهم، خمسة أشخاص أو ما شابه، يتحدثون قليلاً، مدة تلك المقابلة نحو 20 دقيقة، ثم ودعوا الجاني»، مشيرين إلى أنه «بعد 18 دقيقة، عاد الجاني، وفتحت الأسرة الباب له، ودخل الرجل وجلس، وكانت معه حقيبة زرقاء في يده، أخرج منها بندقية، وعندما أطلق الجاني النار، قفزت فتاة صغيرة عليه، للحصول على البندقية، ثم قفزت امرأة أخرى على الرجل وحاولوا الحصول على البندقية، ثم انضم إليهم آخرون، لكن الجاني خلص نفسه منهم جميعاً، وتحرك بعيداً عنهم واستدار وبدأ يطلق النار عليهم جميعاً».
وكشفت «زمان» أنه «تم استخلاص هذه الرواية وفقاً لمقطع فيديو واحد، وسيتم الكشف عن مقاطع فيديو أخرى تخص الواقعة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن