عربي ودولي

قتلا وجرحى في إطلاق نار على مشيعيين في «خلدة».. وعون وجّه الجيش بالتدخل … «حزب الله»: نرفض القتل ونهيب بالأجهزة الأمنية محاسبة الجناة

| وكالات

طلب ​رئيس الجمهورية اللبنانية​ ​ميشال عون​ من ​قيادة الجيش، اتخاذ الإجراءات الفورية لإعادة الهدوء إلى ​خلدة، وتوقيف مطلقي النار، وسحب المسلحين، وتأمين تنقل المواطنين على الطريق الدولية، في حين أهاب «حزب الله» بالأجهزة الأمنية والقضائية ملاحقة المحرضين والتصدي الحازم لمحاسبة الجناة والمشاركين معهم.
جاء ذلك عقب توترات مسلحة في منطقة خلدة، نتجت عن تعرض عناصر من حزب اللـه لكمين أثناء تشييع القيادي في الحزب علي شبلي، والذي قتل أول من أمس، على يد أحمد غصن، وذلك على خلفية قضية ثأر.
وقال حزب اللـه في بيان له نشره موقع «العهد» اللبناني أن «علي شبلي قضى بفعل منطق التفلت والعصبية البعيدين عن منطق الدين والدولة»، وأضاف: «نؤكد رفضنا لكل أنواع القتل والاستباحة للحرمات والكرامات».
وأضاف حزب الله: «نهيب بالأجهزة الأمنية والقضائية ملاحقة المحرضين الذين أدمنوا النفخ في أبواق الفتنة واشتهروا بقطع الطرقات وإهانة المواطنين»، كما «نهيب بالأجهزة الأمنية والقضائية التصدي الحازم لمحاسبة الجناة والمشاركين معهم».
ونقلت قناة «الميادين»، عن بيان الحزب أن «المشيّعين تعرضوا لكمين مدبّر ولإطلاق نار كثيف من جانب المسلَّحين في المنطقة، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد اثنين من المشيِّعين وسقوط عدد من الجرحى»، وتوفي ثالث في وقت متأخر من مساء أمس.
من جانبه، أكد رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط، أنه جاهز إلى جانب جميع المعنيين للعمل على ضبط النفس وإعادة الأمور للهدوء، مؤكداً أن عمر غصن لاينتمي للحزب التقدمي الاشتراكي.
وشدّد في حديث تلفزيوني، على ضرورة أن «يوقف ​الجيش​ مطلقي النار ويحيلهم للمحاكمة، وأن تأخذ العدالة مجراها».
بدوره، أكد رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» النائب ​طلال أرسلان​، أن «ما يحصل في ​خلدة​ فعل مستنكَر ومدان، ويَعكس خطورة ما وصلنا إليه». ودعا، في تصريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ​قيادة الجيش اللبناني​ و​الأجهزة الأمنية​ إلى «التدخّل الفوري وتطويق المنطقة وفرض حظر تجوّل للساعات المقبلة»، مشيراً إلى أن «التواصل قائم مع الجميع لفرض التهدئة، وعلى الجميع التجاوب مع الأجهزة الأمنية، رحم اللـه «الشهداء» والشفاء العاجل للجرحى».
في السياق، أهاب رئيس مجلس الشورى للعشائر العربية في لبنان الشيخ كرم الضاهر بالجيش اللبناني والقوى الأمنية التدخل والسعي إلى التهدئة بخصوص أحداث خلدة.
وتمنى على القيادات السياسية المعنية العمل على احتواء الأزمة حتى لا تستغل للتوسع إلى شكل يهدد السلم الأهلي، داعياً جميع أبناء العشائر العربية في لبنان إلى ضبط النفس وعدم الانجرار إلى الفتن.
على خط موازٍ، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن قوة من مغاوير الجيش اللبناني، وعدداً كبيراً من المؤللات والدبابات تنتشر في أنحاء خلدة كافة وتثبت حواجز طيارة.
وأعلن الجيش اللبناني في حسابه على التويتر أن «وحدات الجيش المنتشرة في خلدة سوف تقوم بإطلاق النار باتجاه أي مسلح يوجد على الطرقات في خلدة وباتجاه أي شخص يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر».
وأفادت الوكالة بأن عناصر الجيش اللبناني على أوتوستراد خلدة يناشدون الصليب الأحمر إرسال سياراته إلى المكان، لاجلاء الجرحى الممددين على الأرض بالقرب من مؤللات الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن