عربي ودولي

زادة وصف الاتهامات الأميركية والإسرائيلية بـ«المزيفة والباطلة» … روحاني: إيران ستنتصر في المحادثات حول الاتفاق النووي

| وكالات

أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة ألقاها أمس الأحد في آخر اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني قبيل مغادرته السلطة عن ثقته بانتصار بلاده في المحادثات مع القوى الكبرى حول الاتفاق النووي، موضحاً أن إيران لديها دبلوماسيون وحقوقيون أقوياء، الأمر الذي يجعلها تنجح في أي محادثات تخوضها.
وكانت إيران قد أجرت عدة جولات من المحادثات مع مجموعة «أربعة زائد واحد» في العاصمة النمساوية فيينا خلال الأشهر الماضية وذلك بهدف إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
من جهة ثانية أشار روحاني، حسب وكالة «فارس»، إلى أن بلاده خاضت حرباً اقتصادية فرضت عليها، مبيناً أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لمواجهة تلك الحرب.
في حين نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة ضلوع إيران باستهداف ناقلة إسرائيلية شمال بحر عُمان يوم الخميس الماضي، مؤكداً أن الاتهامات الإسرائيلية والأميركية بهذا الخصوص مزيفة وباطلة وهي مجرد أكاذيب تزعزع استقرار المنطقة.
وقال زادة في مؤتمر صحفي أمس: إن «على الكيان الصهيوني الاستعماري أن يكف عن توجيه مثل هذه الاتهامات الزائفة»، مشدداً على أن إيران لن تتوانى أبداً في الدفاع عن مصالحها الوطنية في مواجهة أي اعتداء.
واعتبر زادة أن طلب الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي من الرئيس جو بايدن منع دخول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الأمم المتحدة يمثل «أمراً صبيانياً وساذجاً ويأتي في إطار ألاعيب اللوبيات المعادية لإيران».
واتفق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد على «العمل مع المملكة المتحدة ورومانيا وشركاء دوليين آخرين للتحقيق في وقائع استهداف السفن الإسرائيلية، وتقديم الدعم ودرس المراحل التالية المناسبة».
ودعا لابيد إلى تحرك دولي ضد «الإرهاب الإيراني الذي يقوض حرية الملاحة»، حسب تعبيره.
بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الحكومة نفتالي بينيت قال في افتتاح جلسة الحكومة الأسبوعية: إن «إيران هي التي نفذت الهجوم ضد السفينة، لقد ارتكبوا خطأ فادحاً ونحن نعرف كيف ننقل الرسالة لإيران بطرقنا».
أتى ذلك بعد أن أعلنت شركة «زودياك ماريتايم» المشغلة للسفينة التي يملكها الإسرائيلي إيال عوفر ومقرها لندن، الجمعة الماضية، عن مقتل اثنين من أفراد طاقم السفينة، أحدهما روماني والثاني بريطاني.
وحسب التقارير، فإن «السفينة هوجمت في بحر العرب مساء الخميس الماضي، حيث يقع موقع الهجوم على بعد أكثر من 300 كيلومتر جنوب شرق العاصمة العمانية مسقط.
في سياق آخر أعلن خطيب زادة أن عشرات الوفود الدولية ستشارك في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الخميس المقبل بحضور العشرات من الشخصيات الأجنبية.
وقال خطيب زادة في مؤتمر صحفي: إن «عشرات الوفود الدولية سوف تشارك في مراسم أداء القسم الرئاسي للرئيس الإيراني الجديد، من بينهم الرئيس العراقي برهم صالح».
وحول مشاركة وفد سعودي في المراسم، قال خطيب زادة: «لم أسمع أي تفاصيل بشأن مشاركة وفد من السعودية، ولا أستطيع تأييد ذلك حتى اللحظة».
ومن المقرر أن تقام مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي يوم الخميس المقبل في الخامس من آب الجاري بحضور 70 شخصية أجنبية.
وقال عضو الهيئة الرئاسية بالبرلمان الإيراني، علي رضا سليمي: إن «70 شخصية أجنبية أعلنت عن استعدادها للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية لغاية الآن وأن العدد يتزايد سريعاً»، معتبراً أن «حضور هذا العدد في مراسم أداء اليمين منقطع النظير».
وأضاف: إن «النقطة اللافتة هي أن هناك دولاً كانت علاقاتنا معها فاترة خلال الفترة الماضية، أعلنت عن استعدادها للمشاركة في هذه المراسم».
في سياق منفصل قالت وكالة «مهر»: إن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، زار أول من أمس السبت مجمع «خنداب» النووي في أراك. وعلى هامش زيارته أطلق صالحي العمل في مشروع «كيميا» لتكنولوجيا النظائر المشعة.
وذكرت وكالة الأنباء أن صالحي أشار في كلمته خلال مراسم إطلاق العمل إلى أنه تمت تغطية ميزانية المشروع من عائدات مجمع الماء الثقيل في خنداب.
وأعرب صالحي عن أمله بأن يعطي المشروع ثماره ويبدأ في الإنتاج واسع النطاق في غضون 3 إلى 4 أعوام، وتحدث في كلمته عن بعض المشاريع العملاقة لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ومنها المركز الوطني الإيوني العلاجي، وإنتاج الأدوية المشعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن