سورية

السوريون: أثبت أنه للوطن والشعب والبناء وعنوان للصمود والتضحية

| وكالات

أكد مواطنون في مختلف المحافظات بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري إيمانهم المطلق بجيشهم الوطني وقدرته على حماية أمنهم واستقرارهم وضمان سيادة بلادهم وانتصاره في الحرب على الإرهاب.
فمن السويداء، توجهت السيدة فريدة زين الدين أم الشهيد رامي عساف زين الدين الذي استشهد خلال مواجهة المجموعات الإرهابية في جوبر بريف دمشق عام 2014 بالتحية لأبطال الجيش رفاق السلاح لابنها الشهيد الذي لم يقبل طوال فترة خدمته الابتعاد عنهم حتى بعد إصابته في مدينة دوما بريف دمشق، حيث عاد للالتحاق بزملائه بدافع الغيرية والحمية وبعد 20 يوماً نال الشهادة، حيث كان دائماً يقول لها: «يا أمي إذا استشهدت ارفعي راسك بشهادتي»، هذه العبارة التي اعتاد قولها رجال الوطن الصديقون في كل ميادين القتال، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا» في تقرير لها.
من جانبه، أشار الجريح البطل العقيد عاصم شنان من مرتبات إدارة الهندسة الذي أصيب في آب عام 2019 بريف حماة الشمالي بعد تفجير الإرهابيين عبوة ناسفة عن بعد ما أدى إلى بتر ساقيه إلى أنه شارك في تنفيذ العديد من المهام لفتح الثغرات وتفكيك المفخخات والعبوات الناسفة والألغام التي كان يزرعها الإرهابيون لعرقلة تقدم الجيش، مؤكداً أن التضحية في سبيل الوطن والذود عنه هي عقيدة تربى عليها بواسل الجيش منذ تأسيسه.
عضو رابطة المحاربين القدماء المقدم المتقاعد نايف شيا بدوره استذكر التاريخ البطولي للجيش منذ تأسيسه ولاسيما حرب تشرين التحريرية ومشاركته في أكثر من موقع ومكان انطلاقاً من مبادئه وثوابته الوطنية والقومية وصولاً إلى الانتصارات التي حققها في مواجهة الحرب الإرهابية وتوطيد الأمن والاستقرار في معظم المناطق وإعادة الأهالي إليها.
الطبيب ماجد نصر الذي أصيب في خدمته الإلزامية خلال حرب تشرين التحريرية، أكد أن الدفاع عن أرض الوطن وصون وحدته وضمان أمن وأمان السوريين، هو أولى أولويات الجيش الأساسية منذ تأسيسه.
وأوضحت الوكالة في تقريرها، أنه على مدى سبعة عقود ونيف من الزمن سطر الجيش العربي السوري بطولات وانتصارات في معاركه دفاعاً عن الوطن عماده في ذلك، إيمانه العميق بواجبه المقدس لصون أرض سورية وسيادتها والدعم المطلق من السوريين المؤمنين بجيشهم الوطني وقدرته على حماية أمنهم واستقرارهم.
ومن مواقع الإنتاج المختلفة، أكد عمال سورية، أن الجيش شكل الحجر الأساس والصخرة الصلبة في وجه أعداء سورية، معاهدين أبطال جيشنا البواسل بأن يكونوا رديفاً له كل من موقعه في قطاعات العمل المختلفة الخدمية منها والإنتاجية لتتكامل الأدوار وتتواصل عملية البناء والإعمار.
وفي جامعة تشرين بينت رئيسة شعبة الموفدين في مديرية العلاقات الدولية والثقافية ريم صقور أن الجيش «رمز للشرف والكرامة ومصدر فخر واعتزاز لكل سوري وأننا لم نكن لننعم بحياة آمنة مع عائلاتنا وأحبتنا لولا تضحياته».
ومن حمص، تتواصل الثقة برجال الجيش في ذودهم عن الوطن وأنهم سيبقون سياجه المنيع بوجه كل معتد على أمنه وأمانه، حيث وجه عبد الكريم العبدو من جامعة البعث تحية محبة لأبطال الجيش، لافتاً إلى أن «السوريين لن ينسوا ما قدمه هؤلاء الأبطال من تضحيات ودماء في سبيل عودة الأمان والاستقرار لمدينتهم»، على حين أكد الطالب ميشيل عثمان أنه بفضل عزيمة وإصرار أبطال الجيش اندحر الإرهاب وعاد الأمان إلى محافظة حمص بالكامل وأفشلوا رهان الأعداء ليكون ذلك فاتحة لانتصارات متلاحقة على الإرهاب في اللاذقية وحلب ودير الزور وغيرها.
وبهذه المناسبة، كرمت المنظمات الشعبية والنقابات المهنية عدداً من الحواجز الأمنية والعسكرية في محافظة درعا بحضور أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي ومحافظ درعا مروان شربك والعميد ضرار دندل قائد شرطة محافظة درعا ورئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ياسر النصير ونائب رئيس المكتب التنفيذي بالمحافظة عبدو الخشارفة وعدداً من رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، حسبما جاء في صفحة الإعلام المركزي في درعا على موقع «فيسبوك».
وفي السياق قال مفتي الحسكة عبد الحميد الكندح:  إن  «ذكرى عيد الجيش ترتبط بكل معاني الشرف والإباء والبطولة والتضحية، فرجال الشمس والمدافعون عن الوطن كانوا وسيبقون عنواناً لوجودنا حيث امتزجت دماؤهم بثرى الوطن فأثمر نصرا مؤزراً على الإرهاب وداعميه»، بينما عبرت الشاعرة فائزة القادري عن فخرها بعيد الجيش قائلة: «إن الكلمات لا تكفي لتعبر عن أهمية وعظمة هذا الجيش المقدام الذي شهد العالم كله بطولاته، وفي عيد جيشنا حامي الأرض والعرض نجدد ثقتنا وفخرنا به وبتضحياته التي تزيد الوطن قوة وصموداً.
أبناء الجالية السورية في روسيا ورابطة الدول المستقلة بدورهم، جددوا في بيان بهذه المناسبة، حسب «سانا»، وقوفهم إلى جانب وطنهم وجيشهم في مواجهة ما تتعرض له سورية من تآمر وعدوان.
وقال أبناء الجالية في بيانهم: «إننا نحتفل بهذه الذكرى في وقت تعمد فيه دماء الشهداء الأبرار الذين واجهوا الإرهاب العالمي أرضنا الطاهرة ويواصل شعبنا صموده ويقدم جيشنا العربي السوري البطل التضحيات الجسام بدعم من الحلفاء والأصدقاء لتحرير الأرض والقضاء على الإرهاب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن