سورية

تيرانا تعيد 19 مواطناً من «مخيم الهول» … سفير ألبانيا: نشكر دعم سورية وتعاونها لإعادة رعايانا إلى ديارهم

| وكالات

أعرب سفير ألبانيا إلى سورية ولبنان والأردن مارك غريب عن تقديره لجهود الدولة السورية بمختلف قطاعاتها في المساعدة على إعادة 5 نساء و14 طفلاً من «مخيم الهول» الخاضع لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية في محافظة الحسكة إلى ديارهم.
وأوضح غريب في تصريح للصحفيين في مطار دمشق الدولي قبيل مغادرته برفقة الرعايا الألبان، أن مهمة إعادة النساء والأطفال الألبان الـ19 من «مخيم الهول» هي الثالثة من نوعها خلال عام ونصف العام وتمت بالتعاون والتسهيل من السلطات السورية، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
ودعا غريب كل الدول التي لديها رعايا في تلك المخيمات لإعادتهم لديارهم الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الأوضاع في المنطقة.
ولفت إلى أن الوفد الذي يرافقه يتضمن رجالاً من الشرطة الألبانية الذين سيعملون على تأمين الأطفال ومساعدتهم لبدء حياة عادية حال وصولهم إلى بلادهم، مشيراً إلى أنه لا ذنب لهؤلاء الأطفال بما اختاره آباؤهم حيث كانوا أطفالاً بعمر عام أو عامين وجاؤوا إلى سورية مع أهاليهم الذين ماتوا فيها بعد أن ضلوا الطريق واختاروا القتال وانضموا لتنظيمات إرهابية.
وقد وصل الرعايا الألبان إلى مطار رفيق الحريري الدولي في لبنان بعد منتصف ليل السبت – الأحد، تمهيداً لنقلهم إلى بلادهم، بإشراف الأمن العام اللبناني، حسبما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام».
وأشرف المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم على سفر الرعايا الألبان الذين خرجوا من «مخيم الهول»، في حضور رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما الذي حضر إلى لبنان لمرافقة تلك العائلات إلى بلادهم على متن طائرة خاصة أقلتهم من مطار رفيق الحريري الدولي، إضافة إلى وزير الداخلية الألباني بليدي سيسي، والسفير غريب.
وقال إبراهيم في مؤتمر صحفي مع راما: «هذه العملية هي استكمال لعمليات سابقة تمت بطلب من دولة رئيس دولة ألبانيا الصديقة لاستعادة مجموعة من النساء والأطفال الذين كانوا محتجزين لفترة طويلة في مخيمات «قسد» وبعد طول عناء ونحو سنتين من المفاوضات تم استعادة الأطفال والنساء».
من جهته، أوضح رئيس الوزراء الألباني أن ما حصل يحمل أخباراً جميلة للشعب الألباني، وخطوة توضع في إطار الإنسانية، مبيناً أنه لا يزال هناك العديد أيضاً من العائلات الألبانية، وأن بلاده ستستكمل العمل لاستعادة جميع الألبانيين الموجودين في تلك المخيمات.
وتحتجز ميليشيا «قسد» بدعم من قوات الاحتلال الأميركي آلاف العائلات المهجرة في «مخيم الهول» إضافة إلى الآلاف من عائلات مسلحي تنظيم داعش الأجانب وأطفالهم وسط ظروف صحية واجتماعية مأساوية حيث يتعرض فيه الأطفال للقتل والتصفية والتجنيد وانعدام الغذاء والدواء ما ينذر بكارثة إنسانية ولاسيما في ظل جائحة «كورونا» ومع إصرار بعض الدول الغربية على رفض استعادة مواطنيها وإرهابييها وعائلاتهم الموجودين في المخيم.
وأعادت روسيا خلال الفترة الماضية أعداداً كبيرة من الأطفال الروس ممن كانوا في مخيمات شمال شرق سورية وفي دار للأيتام بدمشق.
وطالب نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة غينادي كوزمين، في الثامن من أيار الماضي، خلال مؤتمر فيديو مفتوح لمجلس الأمن الدولي حول موضوع تأثير جائحة كورونا على الانتهاكات ضد الأطفال في الحرب، المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لحماية الأطفال الأبرياء في «مخيم الهول».
وأشار كوزمين إلى أنه بموجب القانون الدولي، بما فيه اتفاقية حقوق الطفل، فإن الدول ملتزمة بإعادة مواطنيها واتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تحول أطفال مواطنيها لأشخاص بلا جنسية، مبيناً أن أكثر من 31 ألف طفل موجودين في «مخيم الهول»، وأنه تم تسجيل أكثر من 6 آلاف حالة وفاة بسبب فيروس «كورونا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن