الأولى

المقداد: العلاقة بيننا وبين حلفائنا تكاملية.. وشعبان: المباحثات القائمة بين بلدينا مملوءة بالمشاريع … الصين تحتفل بالذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين

| سيلفا رزوق

أكد وزير الخارجية المغتربين فيصل المقداد، أنه خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الصيني جرى إعادة فتح ملف العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية بين البلدين، كاشفاً بأن هناك مشاريع ستحقق خلال فترة قصيرة وهناك مشاريع ستأخذ وقتها.
وفي تصريح له على هامش الاحتفالية التي أقامتها السفارة الصينية بمناسبة مرور الذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وصف المقداد ما يجري تداوله حول طبيعة العلاقة بين سورية وحلفائها وبأن هذه العلاقة هي علاقة تنافسية بـ«الدعابة»، مؤكداً أن التوصيف الحقيقي لهذه العلاقات بأنها تكاملية، والأصدقاء الروس لا يعملون فقط من أجل دعم سورية ودعم الصين وإيران لسورية ولكنهم يضغطون على الدول الأخرى لتقديم المزيد من الدعم لسورية، وقال: «هذا الكلام والتحليلات التي يخرج بها من تلعب الدعاية الغربية بعقولهم هي تنبؤات لا مجال لها للتحقق على أرض الواقع.
المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية شدّدت في تصريح مماثل لـ»الوطن»، على أن المباحثات التي جرت بين سورية والصين مملوءة بالمشاريع التي يمكن للبلدين أن يقوما بها مستقبلاً، لذلك ليس من الضروري أن تقول الصين إننا نتحدى الولايات المتحدة، فالعبرة بالتنفيذ، وهي عملت مع روسيا وأخذت عشرة «فيتوات» لمصلحة سورية ضد الهيمنة الغربية ومخططات الدول الغربية فالعبرة بالعمل والتنفيذ.
ولفتت شعبان إلى أن العمل جارٍ لتعزيز العلاقة بين البلدين، وبدأ العمل بين وزراء البلدين، لا تصل الأمور لختامها بين عشية وضحاها لكن التوجه لدى الصين هو دعم سورية حكومة وشعباً رغم ما تتعرض له سورية من إجراءات أحادية الجانب ظالمة وغير شرعية بحق الشعب السوري.
نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري لفت في تصرح لـ«الوطن»، إلى أن ما يجري اليوم هو تمتين وتعزيز للعلاقات الإستراتيجية القائمة أصلاً، والصين استخدمت حق النقض عشر مرات في مجلس الأمن لحماية الحقوق السورية، علماً أن الصين منذ دخولها الأمم المتحدة حتى اليوم استخدمت حق النقض الفيتو ست عشرة مرة فقط، وهذا رقم يجب التوقف عنده بكل اهتمام وعناية وهو يشير لمدى إيمان بكين بأهمية العلاقة الإستراتيجية مع دمشق وأهمية الدفاع عن الحقوق السورية في المحافل الدولية، ومن هذا المنظور يمكن فهم الإستراتيجية المتبادلة بين البلدين، حيث وصلنا اليوم بشكل من الأشكال إلى مرحلة فوق إستراتيجية.
سفير الصين في سورية وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد أن هناك موضوعات مطروحة على الطاولة وكلا الجانبين سيتباحثان بهذه المواضيع وآليات التعاون بين البلدين وأعتقد أنه سنصل لما فيه مصلحة البلدين، وقال: «أنا سعيد برؤية هذا التطور بالعلاقات والتي تتطور باستمرار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن