مدير المشفى يرحب بأي طبيب يرغب في التعاقد .. قسم غسل الكلية بمشفى سلمية الوطني من دون طبيب!

على الرغم من الخدمات الطبية الكبيرة التي يقدمها للمرضى، فإن قسم غسل الكلية بمشفى الشهيد اللواء قيس أحمد حبيب الوطني بسلمية من غير طبيب اختصاصي بأمراض الكلية. ويرى المرضى الذين يراجعون القسم أسبوعياً، أنه من الضروري أن تؤمن وزارة الصحة طبيباً لهذا القسم.
وقال بعضهم لـ«الوطن»: مهما امتلكت الممرضات العاملات فيه من المعارف والخبرات والمهارات، فلسن كالطبيب الاختصاصي، ولا يمكن أن يؤدين دوره ومهامه، من حيث الاستشارات الطبية والعلاجات، والإشراف على عمليات غسل الكلى.
وبيَّنَ عدد من المرضى أنهم يراجعون القسم نحو 3 مرات أسبوعياً لغسل كلاهم، وأنه بحاجة لوجود طبيب اختصاصي، وللأدوية الضرورية وبشكل خاص «الهبارين» والتي يعاني القسم نقصها الحاد.
وأوضح بعضهم أنه يطلب منهم عند انقطاع الهبارين، شراؤه من الصيدليات، ولا يستطيعون ذلك لعدم قدرتهم المادية، ويلجؤون إلى بعض فاعلي الخير وذوي الأيادي البيضاء لتأمينه لهم!
رئيس المشفى الدكتور أسامة ملحم، ورداً على أسئلة «الوطن»، بيَّنَ أن القسم من دون طبيب اختصاصي فعلاً، ولكنه يقدم الخدمات لمراجعيه، الذين يتراوح عددهم بين 40 إلى 60 مريضاً بالأسبوع.
وأوضح أن المشفى شأنه شأن كل مشافي سورية يعاني نقصاً بالأطباء الاختصاصيين والمقيمين، وخصوصاً قسم غسل الكلية، حيث لا يوجد طبيب اختصاص كلية منذ سنوات.
وأوضح أن المشفى راسل مديرية الصحة بحماة، والوزارة للتعاقد مع أي طبيب اختصاصي يرغب العمل في المشفى، ولكن لم يتقدم أي طبيب. وقال: نحن كإدارة نرحب بأي طبيب يرغب في التعاقد معنا، ونقدم له كل التسهيلات اللازمة, لافتاً إلى أن مؤسسة الآغا خان للتنمية، ستتعاقد قريباً مع طبيب اختصاصي، ليجري استشارات للمرضى بالمركز الاستشاري التابع لها، ويحول المرضى المحتاجين لخدمات علاجية للمشفى، بحكم التعاون القائم بين المؤسسة والمشفى.
وفيما يتعلق بحاجة القسم للأدوية الضرورية، بيَّنَ ملحم أنه يتابع العمل بهذا القسم بشكل خاص كل يوم، نظراً لأهميته القصوى بالنسبة للمرضى المصابين بقصور كلوي. ولفت إلى أن كل مستلزمات غسل الكلى متوافرة، وكلما أجريت فيه نحو 40 جلسة نطلب من مديرية الصحة رفدنا بمستلزمات إضافية، فتلبي من دون أي تأخير أو تقصير.