شؤون محلية

قسم الأطفال في المشفى الوطني في السويداء بسعة 26 سريراً يستقبل أكثر من 40 طفلاً

| السويداء - عبير صيموعة

شكل عدم وجود قسم للأطفال في أي من المشافي على ساحة المحافظة باستثناء قسم وحيد في المشفى الوطني بالسويداء ضغطا كبيراً عليه مع ازدياد الحالات المرضية الموسمية لدى الأطفال وخاصة الإنتانات التنفسية والإسهالات.
وفي جولة لـ«الوطن» في القسم ولقاء الأمهات المرافقات لأطفالهن أكدن أن المشكلة الأساسية هي الأعداد الكبيرة للأسرة التي يشغلها الأطفال في الغرفة الواحدة مع عدد القبولات الكبير إضافة إلى عدم توفر بعض أنواع الأدوية وخاصة المتعلقة بالإنتانات والتشنجات التنفسية ودواء الديموفيت واضطرار معظمهن للجوء إلى الصيدليات الخاصة لتأمين الدواء فضلاً عن عدم وجود الكادر التمريضي الكافي لإجراء جلسات الرذاذ لأطفالهن بسبب الضغط الكبير في العمل مما يدفعهن إلى إجراء الجلسات بأنفسهن بعد تدريب وتوجيه الكادر التمريضي، مشيرات إلى وجود طبيبة مقيمة وحيدة في القسم.
ورغم جميع الشكاوى تلك أكد الأهالي أن ما يقوم به الكادر التمريضي في القسم من جهود تفوق طاقاتهم وأنهم يقدمون كامل الرعاية لأطفالهم دون كلل أو ملل.
كما أشارت بعض الأمهات إلى مشكلة مرافقي المرضى الذين يشكلون ازدحاما في القسم ويعرقلون العمل فضلاً عما يشكلونه من عرقلة لعاملات النظافة خاصة مع وجود دورة مياه وحيدة ضمن القسم لا تستوعب الكم الهائل من المرضى والمرافقين.
وفي جولة لـ«الوطن» على غرف القسم اتضح مدى الضغط والاكتظاظ في الغرف والتي دفعت الكادر التمريضي إلى وضع كثير من الأطفال في قسم الأذنية والعينية بعد أخذ غرفتين من القسم لمصلحة قسم الأطفال ورغم هذا الإجراء ما زال الاكتظاظ سيد الموقف وبين الكادر التمريضي وجود 4 غرف ضمن القسم تضم 26 سريراً إضافة إلى ما تم إلحاقه من أسرة في قسم الأذنية والعينية خاصة حيث إن عدد الأطفال الذين يتم إدخالهم ضمن القسم يزيد على 40 طفلاً ما دفع إلى إدخال سرير سابع بين الأسرة في كل غرفة.
كما رصدت الوطن ضغطا كبيراً في قسم الحواضن حيث سجلت جميع الحواضن البالغ عددها 16 حاضنة وأربع غواصات إشغالاً كاملاً مع إشارة الأهل ممن التقتهم «الوطن» إلى قيامهم بشراء كثير من أدوية الحواضن على نفقتهم الخاصة لعدم توفرها ضمن القسم مؤكدين عدم انزعاجهم من القضية نظرا للاهتمام والرعاية التي يتلقاها أطفالهم ضمن قسم الحواضن، إضافة للازدحام والضغط ضمن قسم الإسعاف التابع للقسم بسبب الأعداد الكبيرة من الأطفال خاصة مع وجود 4 منافس للرذاذ والتي تتعرض بدورها إلى أعطال متلاحقة بسبب الضغط الكبير.
ولعل اللافت في الأمر هو تخصيص غرفة عزل لمرضى كورونا من الأطفال مشغولة بمريض واحد إلا أنها دون نوافذ وتفتقد للتهوية فضلا عن أنه لا يتجاوز عرضها المترين بطول ثلاثة أمتار.
رئيس شعبة الأطفال في المشفى الوطني الدكتور وليد حمزة أوضح لـ«الوطن» أن القسم يستقبل يوميا ما يزيد على 200 استشارة يتم قبول قسم منها في القسم حسب الحالة إضافة للمرضى المحولين من العيادات الخارجية مع إعطاء الدواء للمرضى الداخلين والمرضى المراجعين ما شكل ضغطاً كبيراً على القسم وكوادره.
وأكد وجود نقص في الأسرة والعناصر الطبية والتمريضية التي تحاول جاهدة تغطية كافة المرضى إضافة إلى وجود نقص ببعض أنواع الأدوية، موضحاً أن الأدوية بحسب المتوفر والوارد منها من وزارة الصحة رغم دعم الوزارة للقسم قليلة ضمن الظروف الحالية، موضحاً أن أدوية التغذية الكاملة لأطفال الحواضن مع أنواع أخرى يقوم الأهالي بشرائها على نفقتهم الخاصة لعدم وجودها وتعذر تأمينها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن