رفد الطاقة الطحنية بـ900 طن يومياً … مدير السورية للحبوب لـ«الوطن»: المخزون الإستراتيجي للقمح في أمان 100 بالمئة
| هناء غانم
أكد المدير العام لمؤسسة السورية للحبوب يوسف قاسم في تصريح خاص لـ«الوطن» أن المخازين الإستراتيجية للأقماح في سورية في أمان 100 بالمئة ولا خوف على رغيف الخبز، مؤكداً أن المؤسسة قادرة ومستعدة لتأمين كميات إضافية من مادة الدقيق التمويني من دون أي انقطاع.
قاسم أوضح أن هناك قرارات جديدة سوف يتم إصدارها قريباً فيما يخص تعزيز هذه المخازين حتى الموسم القادم، وحالياً يتم العمل على تقييم الموسم القادم لمعرفة ما الحاجة الفعلية وبناء عليه يتم استيراد حاجتنا من خلال اتفاقيات مع الدول الصديقة أو الموردين الوطنيين لتأمين المادة من دون التعرض لأي ضرر لأي جهة كانت. وبين أن المخازين الإستراتيجية من الأقماح هي التي حمت سورية خلال السنوات العشر من الحرب وقد تجاوزنا مرحلة الخطر.
مدير عام السورية للحبوب أشار في حديثه إلى أن الانخفاض الكبير في محصول القمح هذا العام يعود لعدة أسباب منها الانحباس المطري الذي حدث بشهر نيسان الماضي وإغلاق نهر الفرات إضافة عدم تأمين السماد الكافي الذي يسهم بزيادة غلة وحدة المساحة وقلة المحروقات نتيجة الحصار خلال فترة عمليات الإنتاج، موضحاً أن هذا العمل بالتأكيد يقضي على الإنتاج ومع ذلك استمر العمل ولو بكميات قليلة مقارنة بالسنوات السابقة أو ما هو مخطط له لهذا العام من جانب وزارة الزراعة. وعبر قاسم عن تفاؤله بالمواسم القادمة وخاصة أنه تم معرفة الخلل والنقص وسيتم معالجته من خلال إجراءات اتخذتها الحكومة في هذا الموضوع وتم تأمين كامل مستلزمات العملية الإنتاجية لما يؤمن سورية من الأقماح للموسم القادم، كما نسعى بشكل أساسي لتخفيض التكاليف للحد الأدنى كمؤسسة اقتصادية ورفع إنتاجية واقع المطاحن العامة ورفد الطاقة الطحنية بسورية من خلال مطحنة تل كلخ التي أقيمت بالتشاركية مع روسيا، ونحن اليوم في مراحل الإنجاز الأخيرة للبدء بالعمل ومن المقرر أن توضع في الخدمة قريباً بطاقة إنتاجية 600 طن قمح يومياً ومطحنة سلحب أيضاً بالتشاركية مع إيران بطاقة إنتاجية 300 طن قمح يومياً، الأمر الذي يزيد الطاقة الطحنية مع صيانة المطاحن القديمة والتي يتجاوز عمر «الجديد منها» 25 عاماً باستثناء مطحنة أم الزيتون، علماً أن هناك مطاحن يصل عمرها إلى أكثر من 60 عاماً ولا تزال تعمل مع الاستعانة بالطاقة التحضرية للقطاع الخاص هو أمر ليس بجديد على المؤسسة بل من تاريخ تأسيسها يتم الطحن لدى القطاع الخاص، وسابقاً كان يتم الطحن لدى المطاحن الخاصة في لبنان ويدفع الأجر بالقطع الأجنبي، وإذا قارنا أجور الطحن قبل وبعد دمج المؤسسة نجد أن هناك انخفاضاً بنسب كبيرة في أجور الطحن في كل المحافظات مع ارتفاع كل الأجور، لافتاً إلى أنه قد يكون هناك بعض الخلل لكن ثمة متابعات مستمرة وتغيراً في الإدارات وفي فريق عمل المؤسسة مع جولات تفتيش مستمرة على هذه المطاحن لمتابعة تطبيق التعليمات اللازمة وهو الأمر الذي يحد من حالات الفساد، مشيراً إلى أن استمرار الإدارات فترة طويلة يعطي نوعاً من التراخي في بعض الأحيان.