سورية

بوادر خلاف مع عميلتها «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية … الاحتلال الأميركي يشكّل ميليشيا «جيش العشائر» كمنافسة لـ«قسد».. و«با يا دا» قلقة!

| وكالات

أثارت أنباء تشكيل قوات الاحتلال الأميركي مؤخراً ميليشيا جديدة تحت مسمى «جيش العشائر» وعمليات تجنيد الشبان العرب جنوب القامشلي بالحسكة ضمنها، قلق ما يسمى حزب «الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» من تأسيس قوة منافسة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ذراعه المسلح في منطقة الجزيرة.
ويرى مراقبون أن ذلك يؤشر إلى بوادر خلاف وبداية طلاق بين الاحتلال الأميركي، و«الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية.
وأكدت مصادر «ناشطة» أن ما يسمى «الأمن العام» ضمن ميليشيا «الأسايش» التابعة لـ«قسد»، نشرت شائعات تقول إنها «ستلاحق كل شخص سجل للانتساب إلى التشكيل الجديد»، الذي يعمل عليه قادة سابقون في ميليشيا «الصناديد» ذات الطابع العشائري العربي بدعم من قوات الاحتلال الأميركي، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وتعتبر ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية الذراع المسلح لـ«با يا دا» وهي بنفس الوقت العمود الفقري لـ«قسد» التي تسيطر على «الإدارة الذاتية» الكردية.
ولفت المصادر إلى بوادر توتر بين الأهالي وميليشيا «الصناديد» من طرف وبين ميليشيات «الآساييش»، و«وحدات حماية الشعب وحماية المرأة» التابعة لـ«با يادا» من طرف آخر، في مناطق تل حميس واليعربية بريف الحسكة، بعد فتح باب التطوع في «التشكيل» الأميركي الجديد، وتوافد متطوعين من مناطق الهول وتل براك وتل حميس واليعربية حيث صادرت بعض الحواجز التابعة لـ«با يا دا» البطاقات الشخصية لعدد من المسجلين.
وأوضحت المصادر، أن عامل الجذب هو حجم الراتب، إضافة إلى تسمية التشكيل الجديد بـ«جيش العشائر» الذي عمل على جذب متطوعين من المناطق العربية الحدودية مع العراق.
وبينت، أن إعلان تشكيل ميليشيا «جيش العشائر» أثار مخاوف «الإدارة الذاتية» الكردية، من إيجاد قوة ثانية منافسة بدعم من الاحتلال الأميركي لـ«قسد»، ما دفع ميليشيا «الآسايش» إلى فتح باب التسويات لمسلحيها المفصولين لإعادتهم إلى صفوفها بهدف قطع الطريق على «التشكيل الجديد».
وجابت دوريات من قوات الاحتلال الأميركي في منتصف تموز الماضي القرى العربية الحدودية مع العراق، وتحدثت لأول مرة مع السكان العرب بشكل مباشر، بهدف تشكيل ميليشيا من العشائر العربية في المناطق التي تحتلها شرق سورية، منفصلة عن ميليشيات «قسد» وشبيهة بما سمتها في العراق بـ«الصحوات».
وأظهرت مقاطع فيديو بثها الموقع الالكتروني لقناة «العالم»، في الثلاثين من الشهر الماضي، جولات عدة تنفذها قوات الاحتلال الأميركي في قرى ريف القامشلي في محاولة لاستمالة الشباب من أبناء العشائر للانضمام إلى الميليشيا التي أطلقت عليها اسم «جيش العشائر» والتي ستتبع لها مباشرة.
واتخذت قوات الاحتلال الأميركي، من أحد مقرات ميليشيا «قوات الصناديد» التابعة لميليشيات «قسد» التي يقودها المدعو حميدي دهام الجربا (من قبيلة شمر) في منطقة حاموكر في ريف اليعربية بريف الحسكة، مقراً للميليشيا الجديدة والتي لم تخرج قيادتها، عن «قبيلة شمر»، حيث تم تسمية المدعو عبد الاله الجربا من أبناء القبيلة ليكون مسؤولاً عن هذه الميليشيا.
وأظهرت مقاطع الفيديو مقر ميليشيا «الصناديد» الذي أصبح مقراً لميليشيا «جيش العشائر» وفيه عدد من أبناء العشائر لتسجيل أسمائهم ضمن الميليشيا.
ووفق موقع القناة، فإنه منذ انطلاق عمليات التسجيل للانتساب إلى هذه الميليشيات منذ أكثر من أسبوع، سجل الكثير من الشباب من أبناء مناطق ريف القامشلي بعد أن تم إغراؤهم بالرواتب التي يتم دفعها لهم، لافتاً إلى أن الاحتلال الأميركي يستغل الأوضاع المعيشية الصعبة للأهالي التي تسبب هو بها بسرقته لثروات المنطقة النفطية والزراعية، ومشيرة إلى أنه من المحتمل أن يقوم آخرون بترك ميليشيات «قسد» لينضموا إلى الميليشيا الجديدة.
وسبق أن كشف موقع القناة سعي قوات الاحتلال الأميركي ترسيخ قدراتها وقدرات ميليشيات «قسد» على سرقة النفط السوري، واستمالة ود العشائر في تلك المنطقة، حيث ظهر جهد استخباري أميركي للتخلص من معارضي الاحتلال الأميركي في المنطقة، وفك شيفرة الارتباط بين العشائر والزعامات العشائرية، وبدأت حراكاً في مناطق الجزيرة السورية، لإحياء مشروعها في إنشاء قوة عشائرية تابعة لها بشكل مباشر ومنفصلة عن «قسد»، عبر جولات وزيارات لعدد من قرى القبائل العربية، التقى خلالها ضباطاً من قوات الاحتلال الأميركي، يرافقهم مترجمون، وجهاء وأهالي القرى لدفعهم للانضمام لميليشيا «جيش العشائر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن