الأولى

اتهامات وتصعيد غربي – «إسرائيلي» منسّق بذريعة «ميرسر ستريت» … طهران: سنرد مباشرة بقوة وحزم على أي مغامرة محتملة

| الوطن - وكالات

ردت طهران بقوة أمس على الاتهامات المتزامنة التي خرجت عن عدد من العواصم الغربية وعلى رأسها أميركا وبريطانيا ورومانيا، بخصوص الهجوم على السفينة الإسرائيلية «ميرسر ستريت» في بحر عمان، محذرة من أنها لن تترد أبداً في الدفاع عن أمنها ومصالحها الوطنية وسترد مباشرةً بقوة وحزم على أي مغامرة محتملة.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أدان ما وصفها بالاتهامات الكاذبة التي وجّهها وزير الخارجية البريطاني وكررها وزير الخارجية الأميركي، لافتاً إلى «أنها مليئة بالتناقضات والكذب والتحريض المؤسف».
خطيب زادة، وفي تصرح له نقلته وكالة «إيرنا»، قال إن «إيران داعمة ومدافعة عن الملاحة الآمنة وغير الضارة للسفن في الخليج والمياه الدولية المحاذية للخليج ومستعدة دائماً للتعاون في توفير الأمن البحري مع دول المنطقة»، مشدداً على أن بلاده تعتبر تدخل القوى الأجنبية بالمنطقة في مياه الخليج والدول المجاورة مزعزعة لأمن واستقرار المنطقة.
خطيب زادة دعا هذه الدول إلى إظهار الوثائق التي تثبت ادعاءاتها الكاذبة، مشدداً على أن إيران لن تتردد أبداً في الدفاع عن أمنها ومصالحها الوطنية وسترد مباشرةً بقوة وحزم على أي مغامرة محتملة.
التحرك الإيراني لم يتوقف عند حدود التصريحات حيث استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال البريطاني وسفير رومانيا احتجاجاً على مزاعم بلادهم بشأن ضلوع طهران باستهداف السفينة الإسرائيلية في بحر عمان، وأعرب رئيس الدائرة الثالثة لشؤون أوروبا الغربية في وزارة الخارجية أن هذه المزاعم المتسرعة والمتناقضة وغير الموثقة مرفوضة ومدانة بشدة.
وبدا لافتاً في التحركات الغربية المتواترة، دخول قادة الاحتلال الإسرائيلي على خط التصعيد، حيث دعا وزير الأمن في كيان الاحتلال بيني غانتس إلى ما أسماه التحرك بشكل عاجل للرد على إيران، وقال في تصريحات نقلها إعلام العدو إنه «تحت قيادة الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي إيران ستكون أكثر خطراً مما هي عليه الآن».
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن مسؤولين كبار في المؤسستين الأمنية والعسكرية أن «إسرائيل لن تتجاهل حادث استهداف السفينة، ولن تكتفي بالعمل السياسي، بل إنها تدرس الردّ في التوقيت والمكان الملائمين».
المتحدّث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، محمود مشكيني، رد بدوره على التصريحات الصادرة من تل أبيب وقال إن حجم إسرائيل «لا يؤهّلها لتنفيذ تهديداتها ضد إيران».
وأضاف مشكيني في حديث نقلته قناة «الميادين»: إن «الإسرائيليين يعرفون حجمهم، ويدركون أنهم لا يملكون القدرة على ترجمة تهديداتهم».
وأشار إلى أن «الكيان الصهيوني يعلم بأن الإقدام على خطوة عسكرية سيكلّفه غالياً، إلى حدّ تهديد وجوده».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن