تختتم اليوم الأربعاء مباريات إياب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الجمهورية لسلة الرجال بلقاءين، حيث يحل الاتحاد ضيفاً على الجيش بالفيحاء، والكرامة يلعب بضيافة الثورة.
ويبدو أن المستوى الفني للمسابقة في هذا الدور قد شهد ارتفاعاً على صعيد النكهة التنافسية والأداء بعد مباريات مملة في الدور الأول لا توازي مستوى الأندية وخاصة أن المتأهلة منها لهذا الدور بات لديها حسابات جديدة وآمال كبيرة في تعويض ما فاتها في مسابقة الدوري، وخاصة الجيش والاتحاد الساعيين لتسجيل حضور طيب هذا الموسم أمام عشاقهما بعد أن ودعا الدوري بخفي حنين.
ويمكن القول إن لقاءي اليوم سيحفلان بكثير من الإثارة والقوة لأن هاجس الفرق الأربعة الفوز، لذلك نحن على موعد مع لقاءين كبيرين ستكون صالة الفيحاء بدمشق مسرحاً لهما وسيشهدان حضوراً جماهيرياً كبيراً.
ثأرية
يحل الكرامة بطل الدوري ضيفاً على الثورة في الساعة السادسة مساء بصالة الفيحاء في موقعة ينتظر أن يتجلى فيها كل عناصر القوة والإثارة لكون هاجس الفريقين هو الفوز.
الثورة يسعى للخروج بنتيجة إيجابية والذهاب للقاء فاصل يوم غد.
والكرامة يتطلع للتأهل للنصف النهائي بعيداً عن أي حسابات أخرى.
الثورة الذي كان حضوره في لقاء الذهاب بحمص قوياً وعذب الكرامة كثيراً قبل أن يحسم موقعته سيزج مدربه الخبير الدجاني بكل أوراقه الفاعلة والمؤثرة من أجل كسب نقاط الفوز، ويعرف مسبقاً أن لضيفه مزاجية معينة إن نجح الثورة في تعكيرها قد يصطاده ويخطف نقاط الفوز.
وما يرفع من أسهمه أنه يلعب منذ بداية الموسم بتشكيلة أغلبيتها من اللاعبين الشباب تحت سن ٢٧، ويلعبون بتفاهم وانسجام كبيرين.
الكرامة يدرك أن مهمته ليست سهلة لكونه سيواجه فريقاً مقهوراً من خسارته الأخيرة غير المستحقة، لكن الحالة المعنوية المثالية التي تعيشها سلة الكرامة بعد فوزه بلقب الدوري وإخراجه لفريق الوحدة في الدور الأول من الكأس ستجعله يلعب بثقة وتركيز أكبر وهذا ما يرفع من أسهمه في حسم نتيجة اللقاء، ذهاباً فاز الكرامة ٧٠-٦٨.
قمة وتعويض
في الثامنة مساء يلعب الجيش وضيفه الاتحاد في لقاء يمكن أن نطلق عليه لقاء قمة مبكرة، الجيش الذي خسر لقبه بالدوري يسعى لتعويض ما فاته والذهاب للقاء فاصل ولديه مفاتيح قوية في جميع المراكز ومدرب خبير يعرف كيف يقرأ مجريات اللقاء ويتعامل معها بشكل جيد، فيما الاتحاد المنتشي من نتائجه الأخيرة وفوزه في لقاء الذهاب بحلب بواقع ٦٢-٥٨، يعرف أنه سيواجه فريقاً كبيراً سيتسلح بعاملي الأرض والجمهور، ومع ذلك الاتحاد أكد أنه لديه جيلاً سلوياً قادماً بعد أدائه ومستواه الجيد في هذه المسابقة.
اللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته والنتيجة أقرب للفريق الأكثر تركيزاً في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، فنياً الاتحاد أكثر اتزاناً وتكاملاً في جميع المراكز، ومع ذلك الجيش يبقى من الفرق الكبيرة ولديه كل مقومات التألق والفوز.