بعد الغاز.. رسائل البنزين تتأخر بالقنيطرة … عضو مكتب تنفيذي لـ«الوطن»: لا مازوت زراعي للجمعيات التي لا تسلم القمح
| القنيطرة - خالد خالد
اشتكى أبناء القنيطرة من تأخر رسائل البنزين من شركة محروقات رغم توافر المادة بالمحطات الموجودة على أرض المحافظة والشكوى من أصحاب تلك المراكز والمحطات من عدم تصريفها وتحويل الرسائل إليها، لكون مادة البنزين تتبخر خلال فصل الصيف والحرارة المرتفعة، حيث تجاوزت مدة الرسالة تسعة أيام حالياً، علماً أن المدة المحددة من الشركة المذكورة سبعة أيام.
ولم تقف معاناة أبناء القنيطرة عند تأخر رسائل الغاز التي تجاوزت 70 – 75 يوماً لوصولها للمواطنين في ظل انحسار المادة وانخفاض توريدات المحافظة ليصل إلى صهريج واحد كل ثلاثة أيام.
كما اشتكى أبناء القنيطرة من أن الكمية المحددة لمادة المازوت والمخصصة للتدفئة والمقدرة بـ50 لتراً كمرحلة أولى غير كافية في ظل الأجواء الباردة في المحافظة وهذه الكمية لا تكفي سوى يومين في قرى جبل الشيخ (حضر- طرنجة- جباتا الخشب……)، والأهم من ذلك كله أن الفترة التي سيوزع فيها مازوت التدفئة على أبناء تجمعات النازحين بريف دمشق ستمتد لأكثر من 6 أشهر في حال بقيت الكمية 50 لتراً لكل عائلة لأن عدد العوائل بتلك التجمعات نحو 43 ألف عائلة وعدد الطلبات المخصصة قليلة جداً ولا يتناسب مع الحجم الكبير والكثافة السكانية بتلك التجمعات.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات فرج صقر إلى المعاناة التي سيكابدها أبناء التجمعات بريف دمشق من المدة التي سينتظرونها للحصول على الكمية المخصصة لمازوت التدفئة في ظل الآلية الحالية والتي حددتها شركة المحروقات وفي ظل عدد الطلبات التي تم تخصصيها لتجمعات الريف وبواقع طلب ونصف طلب يومياً من مادة المازوت ومثلها من البنزين حيث وصل عدد العائلات الحاصلة على بطاقة ذكية أكثر من 43 ألف عائلة، مبيناً أن عدد الطلبات المخصصة لأرض المحافظة هي 3 طلبات يومياً من المازوت وطلب ونصف طلب من البنزين يومياً.
وأوضح صقر أن أعضاء لجنة المحروقات الفرعية ناقشوا واقع المحروقات في المحافظة وآلية توزيع الكميات الواردة إلى المحافظة على المحطات والمراكز بشكل يغطي كل المناطق على أرض المحافظة وفي تجمعات ريف دمشق، حيث وافقت اللجنة على تخصيص الدوائر الرسمية بطلبات المازوت لزوم العمل، إضافة إلى تحويل مركز المنير في الكوم إلى محطة، ونقل مركز محروقات كوم الويسية إلى السنديانة، مشيراً إلى تفعيل ثلاثة مراكز جديدة ومحطة للمحروقات في القطاع الجنوبي للمحافظة بهدف التخفيف عن أبناء القنيطرة وحصولهم على مادة المحروقات من أقرب مركز لسكنهم.
وأشار إلى قرار اللجنة بعدم تزويد أي جمعية فلاحية بمادة المازوت لزوم الزراعة إلا بعد قيام أعضائها بتسليم مادة القمح، لأن المحافظة قدمت كل مستلزمات الإنتاج من محروقات وسماد وبذار ومن واجب الفلاحين تسليم المحصول لمؤسسة الحبوب.
ولفت صقر إلى تخفيض مخصصات القنيطرة من مادة المازوت، على حين أن المحافظات المجاورة التي تعادل مخصصاتها ثلاثة أضعاف حصة القنيطرة لم تتم معاملتها كمحافظة القنيطرة، وكذلك الأمر بالنسبة لواقع الغاز حيث انخفضت توريدات القنيطرة لصهريج واحد كل ثلاثة أيام، ولذلك أصبحت رسائل الغاز تطول، أما بالنسبة لرسائل البنزين والغاز أيضاً فهي من اختصاص شركة محروقات، مضيفاً إن مادة البنزين متوفرة بالمراكز والمحطات والشكوى الدائمة من عدم تصريفها من أصحاب تلك المحطات والمراكز.