أدى عدم معايرة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للقبان الأرضي الخاص بمستودع الأعلاف في السويداء إلى خلق إشكالية بين المربين وأمين المستودع نتيجةً لوجود نقصٍ بوزن المادة العلفية الموزعة وفق دورات المقنن العلفي حيث أكد العديد من المربين لـ«الوطن» وجود نقص بأوزان مخصصات مواشيهم من الأعلاف مطالبين بضرورة الكشف على القبان والتأكد من مدى دقته.
كما طلب آخرون بضرورة متابعة توزيع الأعلاف المكدسة ضم مستودعات فرع الأعلاف مع تأمين مخصصات مربي الدواجن من الذرة الصفراء ضمن تلك المستودعات وعدم اضطرارهم إلى الذهاب إلى دمشق للحصول على تلك المخصصات ضمن الدورة العلفية.
مدير فرع أعلاف السويداء وائل الشوفي أوضح لـ«الوطن» أن معايرة القبان تتم عن طريق وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مع تأكيده وجود مطالبات متكررة بضرورة المعايرة بغاية تجنب الإشكالات الحاصلة بين المربين من جهة وأمين المستودع من جهة أخرى، ولكن لتاريخه لم تتم المعايرة ما أبقى الإشكالية قائمة.
وأشار الشوفي أنه بشأن توزيع المادة العلفية فهو خاضع لنظام الدورات، علماً أن المادة العلفية متوافرة لدى مستودعات الفرع ولكن عدم افتتاح دورة علفية جديدة أبقى التوزيع متوقفاً طبعاً بشكلٍ مؤقت، لافتاً إلى أنه تم افتتاح دورة علفية مع بداية هذا العام فقط ولم تقم المؤسسة العامة للأعلاف بالإعلان عن افتتاح دورة ثانية، إذ بلغت كمية الأعلاف من مادة النخالة الموزعة 3523 طناً إضافة لتوزيع 439 طناً من جاهز الأبقار.
وأوضح أن مادة الذرة المخصصة للدواجن غير متوافرة لدى مستودعات الفرع لحاجة المادة إلى مستودعات خاصة بأعلاف «الدوكما» أي غير المعبأة بالأكياس وهذه المستودعات غير متوافرة لدى فرع أعلاف السويداء، الأمر الذي يدفع بالضرورة المربين إلى استجرارها من مستودعات أعلاف ريف دمشق وليس من فرع أعلاف السويداء.
بدوره رئيس دائرة حماية المستهلك بالسويداء جهاد طربية أوضح لـ«الوطن» أنه يوجد لدى مديرية حماية المستهلك بالوزارة في دمشق مخبر متنقل بين كل المحافظات خاص بمعايرة مستودعات الأعلاف ومستودعات القمح والدقيق وذلك بشكلٍ سنوي، وعلى فرع الأعلاف مخاطبة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عن طريق المؤسسة العامة للأعلاف، بضرورة معايرة القبان.