عربي ودولي

روسيا تبدي قلقها من استمرار نشاط الشركات العسكرية الأميركية الخاصة … سفير موسكو في واشنطن: ظروف عمل دبلوماسيينا هنا مستمرة بالتدهور

| وكالات

أكد السفير الروسي في الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن ظروف عمل الدبلوماسيين الروس في الولايات المتحدة مستمرة بالتدهور رغم كل الادعاءات الأميركية بعكس ذلك.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن أنطونوف قوله رداً على تصريح للمتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس حول وضع البعثات الدبلوماسية الأميركية والروسية إن «برايس يضلل الصحفيين بشأن الوضع الحقيقي لعمل الدبلوماسيين الروس، ولو استمعنا إليه فسيتكون انطباع بأن روسيا هي المذنبة في ظهور الصعوبات في عمل البعثات الدبلوماسية رغم أننا أظهرنا ضبط النفس لفترة طويلة جداً في ظل التدهور المطرد والمقصود لفترة طويلة في حياة وظروف عمل الدبلوماسيين الروس في الولايات المتحدة ويشمل ذلك الاستيلاء على ممتلكاتنا وطرد الموظفين عندما تم منحهم 72 ساعة فقط لمغادرة البلاد».
وأشار أنطونوف إلى أن السلطات الروسية لا تعارض عمل البعثة الدبلوماسية الأميركية في موسكو وهي مستعدة للنظر بدقة في جميع الطلبات المقدمة لها بهذا الشأن لافتاً إلى أن روسيا أصدرت 22 تأشيرة دخول لموظفي السفارة الأميركية في روسيا خلال هذه الفترة وبالمقابل حصلت فقط على تمديد تأشيرة المستشار الموفد للسفارة.
وتشهد العلاقات الدبلوماسية الروسية الأميركية توتراً بسبب الضغوط التي تمارسها واشنطن على عمل البعثات الروسية ورفضها تسهيل إجراءاتها وعدم منحهم تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة.
من جانــب آخــر عبرت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من التقارير التي تفيد باستمرار نشاط الشركات العسكرية الأميركية الخاصة.
وقال رئيس إدارة التحديات والتهديدات الجديدة في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير تارابرين في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» أمس: إن «صحفاً أميركية أبلغت مؤخراً عن محاولات المعارضة الفنزويلية لتوظيف شركة أميركية خاصة لتحضير انقلاب في العاصمة كاراكاس من أجل الإطاحة بالرئيس الفنزويلي الشرعي نيكولاس مادورو وكذلك عن خطط مؤسس شركة «بلاك ووتر» إريك برنس لتجنيد قدامى المحاربين في العمليات العسكرية في إقليم دونباس شرق أوكرانيا وإنشاء شركة أمنية خاصة جديدة».
وشركة بلاك ووتر السيئة السمعة التي أسست في عام 1997 وعملت لمصلحة الحكومة الأميركية ارتكبت جرائم ضد المدنيين في العراق وأفغانستان.
من جهة ثانية أعلن تارابرين أن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان يظهر إخفاق مبادرات واشنطن في مجال مكافحة المخدرات.
وقال تارابرين: إن «وصول أفغانستان إلى الذروة في مجال إنتاج المخدرات توافق مع وجود الأميركيين وحلفائهم في حلف الناتو في أراضي هذا البلد»، موضحاً أن حجم الإنتاج غير الشرعي للأفيون ازداد بمقدار بين 17 و40 مرة مما كان عليه عام 2001 أي قبل دخول القوات الأميركية إلى أفغانستان.
وأشار إلى أنه تشكلت في أراضي أفغانستان سوق مخدرات مستقرة وتم وضع مخطط محكم للاتجار بالمخدرات في ظل وجود القوات الأجنبية هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن