أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن عزمها تمويل تجديد وتوسيع سجن في محافظة الحسكة تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية يضم المئات من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.
ويرى مراقبون أنه كان الأجدر بالحكومة البريطانية إعادة دواعشها من سورية، لا أن تمول تجديد وتوسيع سجن يوجد فيه دواعش، معتبرين أن الخطوة البريطانية يبدو منها أن لندن لا تريد إعادة دواعشها وإنما تزيد إبقاءهم في سجون ميليشيات «قسد».
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية في بيان إلى أن المملكة المتحدة قدمت المشورة الفنية والتمويل لتجديد وتوسيع سجن يضم مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق سورية، وذلك كجزء من جهود ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم ضد الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، لتحقيق ما وصفه الاستقرار في المنطقة، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
يأتي إعلان وزارة الدفاع البريطانية بعد يوم من إعلان ما يسمى قائد «التحالف الدولي» بول كالفيرت منح المملكة المتحدة ميليشيات «قسد» 20 مليون دولار بهدف تمويل سجن يضم مسلحين من تنظيم داعش في الحسكة، متوقعاً أن يكتمل هذا المشروع في أيلول المقبل.
وفي وقت سابق، ذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية أن الوزير ساجد جاويد أكد أن أولوياته سلامة وأمن بريطانيا والناس الذين يعيشون هنا، وأنه لن يتردد في منع عودة أي شخص أيد التنظيمات الإرهابية في الخارج إلى بريطانيا.
وتقوم قوات الاحتلال الأميركي بنقل مسلحي تنظيم داعش من السجون التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» في محافظة الحسكة بين الفينة والأخرى إلى حقل العمر النفطي المحتل بريف دير الزور الشرقي، بهدف إعادة استثمار المجاميع الإرهابية واستخدامها لتنفيذ مخططات واشنطن في المنطقة.
وتحتجر ميليشيات «قسد» في سجونها الآلاف من مسلحي تنظيم داعش من نحو 50 دولة، مُعظمهم اعتُقلوا في الباغوز بريف دير الزور في آذار 2019، في حين تحتجز الميليشيات زوجات وأطفال المسلحين في مخيمات، أبرزها «الهول» و«الربيع» بريف الحسكة.